أسبوع سيباوي بامتياز.. واسألوا الثلاثة

أحمد السلماني

نازعتني بنات أفكاري وآراء وأحداث رياضية كثيرة مرَّت علينا خلال الأسبوع المنصرم، عن أيها أكتب وأسلط الضوء، فقد كانت مثيرة، ولكن لا بأس من تأجيل الحديث عن بعضها وأهمها العروض الرائعة التي يقدمها الفريق الكروي بالرستاق، العنابي ظاهرة الموسم، ولكن سأكتم غيض حروف قلمي إلى أن يتوج الرستاق جهوده بالصعود التاريخي الأول له لدوري المحترفين، ولا بأس من التركيز على ظاهرة أخرى سبق وتحدثت عنها قبل أكثر من عام، ولكنها تفرض نفسها مجددا ولم يهدأ لي بال حتى بحثت عن سرها رغم أنها ليست مشفرة أو لغز كبيروجاد بها القريبين من القلعة السيباوية ولم يبخلوا بها، حديثي إنما هو عن ظاهرة "الفرق السنية بنادي السيب" بعد أن توج بألقاب دوري الناشئين وألحقه ببطولة دوري الشباب بعد 24 ساعة فقط وما الأولمبي عنهما ببعيد فهو الآخر سجل حضورا جيدا بحلوله ثالثا الأمر الذي يؤكد سلامة منهجية نادي السيب كرويا وسيطرته شبه المطلقة على بطولات الفئات السنية حتى الموسم الفائت لم يكونوا بعيدين واليوم تمكن السيب من إنهاء سيطرة أندية الباطنة لمسابقات الفئات السنية، ولو أن أندية الخابورة والسويق والمصنعة لم تكن بعيدة هي الأخرى، ولكن أن تتوج في فئتين وتكون قريبا من التتويج لفئة الأولمبي؛ فهذا يعني حضور إداري وفني وجهد متفانٍ استثنائي.

القصة بدأت منذ العام 2009 ومع التراجع المريع للأمبراطور السيباوي على مستوى الفريق الأول واهتزاز مستواه لينبري المخلصين من أبنائه وأحبائه لوضع منهجية وخطة طويلة الأمد آتت أكلها بعد حين تعتمد كلية على استقطاب المواهب الصغيرة للنادي من المدرسة ومستفيدين من المساحة الجغرافية الكبيرة لولاية السيب وضواحيها ومن أعمار صغيرة جدا لا تتجاوز الـ7 سنوات وتلقينهم أساسيات لعبة كرة القدم الحديثة ومبادئها الأساسية ليتم تصفيتهم لفريق الناشئين ويواصل معهم صاحب السر الأول مصعب الضامري مدرس التربية الرياضية ويلعب معهم موسما كاملا ليسلمهم وحسب التدرج لمفتاح السر الثاني خالد الظامري، والإثنين حققا اللقبين هذا الموسم ليتسلم الراية في الموسم التالي ولذات الفريق اللورد حسين حسن، والذي بدوره يمنح كل خبراته كلاعب دولي ومدرب متخصص ويسلم اللاعبين للفريق الأول، وفي كل فريق منها مدرب ومساعد ومدرب حراس وإخصائي علاج طبيعي، هذا غير الإداري، أي أن المعادلة موزونة تماما من حيث التدرج المنظم ولكن ما الذي يحدث في الفريق الأول. هنا اللغز الذي يجب البحث عن حل له ولو أنني على يقين تام بأن إدارة السيب تدرك وتعرف الحل ولكنها ربما تتغافل عنه لأنه مكلف جدا ورسالة النادي تقتضي الاهتمام بكل البرامج والأنشطة واللعبات المتاحة بالنادي لتسفيد الولاية المترامية الأطراف من مقدرات النادي بمعنى أنه نادي "نموذجي" وبامتياز ولو قررت إدارة النادي الاهتمام بلعبة كرة القدم فقط كما هي الحال في بعض الأندية للأسف فلن أكون مبالغا أن السيب سيكون أحد الأرقام الصعبة محليا وقاريا، طالما أن المنهجية سليمة والتدرج والتخصص والتدرج عنوانان لها فضلا عن عقلية إدارية تراكمية الخبرة.

كلي أمل كبير أن يستفيد القائمون على منتخباتنا الوطنية من تجربة السيب في التعاطي الاحترافي مع الفئات السنية، وما الضير في أن نستفيد من مخرجات كلية التربية بجامعة السلطان قابوس قسم التربية الرياضية في تعيين مخرجاتها بالأندية، ويتبعون إداريا وزارة الشؤون الرياضية ولكل اللعبات في النادي الواحد وعند تأهيلهم وتراكم خبراتهم فإن العائد كبير للرياضة العمانية عموما، فكروا فيها.

تعليق عبر الفيس بوك