"التربية والتعليم" تبدأ غدا تطبيق الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة "بيرلز 2016" بجميع المحافظات

تحت شعار "أحب لغتي.. أحب عُمان"

< المسكرية: 9 آلاف طالب وطالبة في 307 مدارس يشاركون في مرحلة التطبيق الفعلي للدراسة

< السليمانية: جهود كبيرة بُذلت لتجهيز الحقل التربوي للدراسة رافقتها حملة إعلامية مكثفة

< لقاءات تعريفية وبرامج تدريبية وزيارات إشرافية لمتابعة جاهزية الحقل التربوي لتطبيق الدراسة

< برامج ومسابقات لتأهيل الطلاب.. ووسائل متنوعة لتوعية أولياء الأمور بأهمية الدراسة

< تعليم الطلاب مهارات فهم المقروء باستخدام إستراتيجيات تناسب مراحلهم العمرية

مسقط - يونس العنقودي

تبدأ، غدا، في جميع محافظات السلطنة التعليمية، مرحلة التطبيق الفعلي للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة "بيرلز 2016"، تحت شعار "أحب لغتي.. أحب عُمان"، والتي تُعنَى بقياس مستويات فهم المقروء لدى الطلاب، وتستهدف طلاب الصف الرابع من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي.

وقالت د.زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي، والمنسقة الوطنية للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة عن الاستعدادات النهائية للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية وما قامت به وزارة التربية والتعليم لتهيئة الحقل التربوي والمجتمع المحلي للمشاركة في الدراسة: إن تطويرَ التعليم في السلطنة وتحسينَه من أجل رفع مستوى أداء الطلاب في المستقبل حظي باهتمامٍ كبيرٍ جدًّا من قبل الوزارة، ولأن هذا التطوير يحتاج لتقييم وإلى الحصول على مؤشرات حول مدى تطوّر التعليم وتطور القراءة بصفة خاصّة لدى طلاب الصّف الرّابع؛ ممّا يعزّز مخرجاته التربوية، مقارنة بالمستويات العالمية الأخرى، فقد سعت الوزارة للمشاركة في الدراسة للحصول على هذه المؤشرات، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف؛ أبرزها: قياس مستوى أداء الطلاب حسب المعايير الدولية التي تعتمدها الجهة المنظمة لهذه الدراسة الدولية، والحصول على البيانات والإحصائيات التي تساعد الوزارة في تحقيق معدلات عالية من الجودة في النظام التعليمي بصفة عامة وفي تدريس مهارة القراءة لدى الطلاب بصفة خاصة، وتحديد العوامل المرتبطة باكتساب المعرفة من خلال أساليب التدريس والموارد المدرسية، وما تقوم به الأسرة لتشجيع أبنائها على القراءة. وذلك من خلال تحليل نتائج الاختبار وبيانات الاستبانات، واستخلاص مواطنَ القوّة والضّعف فيما يتعلّق بمستوى الإلمام بالقراءة والكتابة لدى طلاب السلطنة من خلال تحليل الاستبانات، ممّا سيوفّر لأصحاب القرار معلومات وافية عن المواضع التي ينبغي توجيه الموارد إليها من أجل تحسين الإلمام المُبكّر بالقراءة والكتابة.

وأضافت المسكرية بأنَّ الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءةPIRLS تعتمد على مجموعة من أدوات الدارسة تم تطويرها من قبل مجموعة من خبراء التربية والتقويم التربوي في الدول المشاركة، لجمع البيانات الضرورية لتحقيق أهداف الدراسة، وقد تنوعت هذه الأدوات بين كتيبات الاختبار والاستبانات، وسيتم التطبيق الفعلي للدراسة يوم غد الاثنين 4 إبريل 2016 م على حوالي 9000 طالب في عينة من المدارس الحكومية والخاصة والدولية من جميع محافظات السلطنة بلغ عددها 307 مدارس.

وقدمت المديرة العامة للتقويم التربوي الشكر لكافة الجهود المبذولة من قبل فرق العمل على مستوى الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات والإعلاميين والمختصين بقسم الدراسات الدولية بالمديرية العامة للتقويم التربوي والمديريات التعليمية بالمحافظات لإنجاح تطبيق الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة PIRLS 2016، راجية من أبنائنا الطلاب بذل قصارى جهدهم في حل جميع الأسئلة والإجابة على الاستبانة المصاحبة لكتيب الاختبار.

برامج تدريبية متنوعة

وحَوْل جاهزية اللجنة الفنية والجهود التي بذلتها لمتابعة تطبيق الدراسة، قالت سمية بنت سليمان السليمانية مديرة دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية رئيسة اللجنة الفنية: إنَّ اللجنة الفنية قامت -ومنذ صدور القرار الوزاري بتشكيلها- بجهود كبيرة انصبَّتْ نحو تجهيز الحقل التربوي والطلاب لتطبيق الدراسة، وقد تركزت تلك الجهود في جانبين اثنين؛ تمثل أولهما في تنفيذ برنامج تدريبي على مرحلتين، استهدف معلمات الصف الرابع بالشعب المشاركة في الدراسة والمشرفات عليها؛ وذلك بالتعاون مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وقد حقق البرنامج بمرحلتيه أربعة أهداف عامة؛ التعريف بالدراسة الدولية نظريا وتطبيقيا، وتمكين المعلمات والمشرفين من استخدام إستراتيجيات نشطة خاصة بتنمية مهارات الفهم القرائي، ووضع خطط لتفعيل مصادر التعلم وتنفيذها، واقتراح خطط لتفعيل دور ولي الأمر وتفعيلها، وتشكل هذه الأهداف مجتمعة الأسس الخاصة بتنمية مهارات الفهم القرائي.

وأضافت بأنَّ الجانب الثاني تركز على المتابعة الميدانية التي اتخذت مسارين؛ أحدهما عني بمتابعة أثر التدريب من خلال زيارات إلى مراكز التدريب في المحافظات التعليمية، بهدف ضمان جودة نقل أثر التدريب، والاطلاع على التحديات التي تواجه الحقل التربوي في تحقيق الهدف الخاص برفع مستوى الطلاب في الدراسة الدولية، والمسار الثاني اختص بزيارة عينة من المدارس المختارة لتطبيق الدراسة الدولية في مختلف المحافظات التعليمية، هدفت إلى الاطلاع على تطبيق عملي لإستراتيجيات التدريس، ورصد جهود المدارس، والاطلاع على مدى تفعيل مراكز مصادر التعلم.

جاهزية المحافظات

وقال الدكتور الوليد بن سعيد بن سنان الهنائي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة: إنَّ تعليميةُ المحافظة شرعتْ -ومنذ وقت مبكر- في تهيئة طلابها للمشاركة في الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS)؛ من خلال إشعار المدارس ومطالبتها بمجموعة من الإجراءات الإدارية لتفعيل المشاركة، كما تم عقد لقاء مع مديرات المدارس المشاركة للتعريف بالدراسة والأدوار المطلوبة من المدرسة تفعيلا لهذه الدراسة بما يضمن المشاركة الفاعلة؛ وإعداد خطة المحافظة لتطبيق الدراسة، وفي ضوئها بنت المدارس خططها في هذا الجانب. كما تم عقد برنامج تدريبي للمعلمات الأوائل ومعلمات الشعب الواقعة ضمن الدراسة للتركيز على موضوع فهم المقروء.

وأشار الدكتور الوليد الهنائي إلى دور المجتمع المحلي الذي أبدى تعاونا كبيرا لدعم الدراسة، وتم إشراك فئات المجتمع في الكثير من الأنشطة كإشراك أولياء الأمور لاسيما الأمهات في الدراسة الدولية من خلال الاجتماعات التي عقدت معهم على مستوى المديرية أو كل مدرسة على حدة، فضلا عن تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بين معلمات شعب الدراسة والأمهات في كل مدرسة بإرسال نصوص قرائية مع الأسئلة يقوم من خلالها الطلاب بالإجابة عنها ويعاد إرسالها إلى المعلمة لتقوم بتصحيحها. كما تم توزيع العديد من المطويات والمنشورات الخاصة بالدراسة على شرائح ومؤسسات المجتمع سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية والرياضية وغيرها.

وقال حمد بن علي السرحاني المدير العام لتعليمية محافظة شمال الشرقية: إنَّ جهود المحافظة بدأت منذ العام الماضي وهي الفترة التجريبية لتطبيق الدراسة، حيث عقدت المحافظة لقاءات مع مديري المدارس ومديراتها وأعضاء الفريق المحلي بالحافظة، كما نفذت عددا من المشاغل وحلقات العمل للمعلمات، والقيام بالزيارات الميدانية للمدراس من قبل الفريق المحلي؛ حيث تم استقطاب مدربين ذوي خبرة كبيرة في هذا المجال لتقديم برامج تدريبية عن الأساليب والطرق التدريسية التي تستخدم لتنمية مهارات القراءة لدى الطلاب حضرها أكثر من 300 شخص من المجتمع المحلي والحقل التربوي. كما فتحت المحافظة قنوات تواصل مختلفة مع المجتمع المحلي من خلال تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى اللجنة المحلية والمدارس وأولياء الأمور، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب والتواصل المستمر بين أعضاء اللجنة والمدارس.

وأكد حمد السرحاني أنَّ الاختبار في حد ذاته معينا للطالب والطالبة على تشخيص أنفسهم والتعود على مثل هذا النوع من الاختبارات والجو الذي تعقد فيه، كما أعطى للمدرسة تغذية راجعة عن أبرز الجوانب التي يجب تهيئة الطلاب فيها، وقد تمثلت في مجملها في إدارة الوقت لدى الطلاب، وطريقة التعامل مع بعض الأسئلة من أجل فهم المطلوب بصورة محددة.

وقال سيف بن حمد العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة الداخلية: إنَّ طلاب المدارس بالمحافظة مستعدون لأداء الاختبار الفعلي للدراسة الدولية في الموعد المحدد له، واتضح ذلك من خلال زيارات المدارس المستهدفة بالمحافظة وهذا ما كشفته الاختبارات التجريبية التي نفذت مؤخراَ، كذلك لا ننسى جهود الهيئة التدريسية والإدارية في هذا الجانب فلهم كل الشكر والتقدير.

تنمية مهارات الاستنتاج

وعن أبرز الجوانب التي ركزت عليها المديرية استعداداً للتطبيق الفعلي للدراسة، قال العبدلي: تم التركيز على المهارات الأساسية مثل استرجاع المعلومات وطرح الأسئلة للوصول إلى استنتاجات مباشرة كما تم التركيز على مخرج فهم المقروء من خلال النصوص المقدمة وتوفير نصوص علمية وأخرى أدبية. مشيداً بتعاون المجتمع المحلي لنجاح هذه الدراسة ودور الفريق المحلي بالمحافظة؛ حيث عقد الفريق لقاءات تربوية في المدارس المشاركة تمثلت في التعريف بالدراسة وأهميتها، والجوانب التي تركز عليها وواجبهم كأولياء أمور للطلاب للرقي بمستوى أبنائهم التحصيلي.

وتحدَّثتْ موزة بنت عبدالله بن حميد العبرية مديرة مدرسة العارض للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الظاهرة، عن أبرز الجوانب التي ركزت عليها في تدريب الطلاب استعداداً للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة قائلة: دربنا الطلاب على القراءة والمسابقات في أفضل وأسرع قارئ، وتم التركيز على نمط أسئلة التفكير الابداعي، كما قمنا بعدة خطوات لتوعية أولياء الأمور بأهمية الدراسة ونتائجها في تطوير التعليم؛ أبرزها الاجتماع بأولياء الأمور وتعريفهم بماهية الدراسة الدولية وأهدافها، وتحفيزهم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وتوزيع الملصقات والمطويات، وتكريم الأمهات الفاعلات، وتوزيع البرامج التوعوية الإلكترونية، إضافة إلى استضافة أولياء الامور لحضور حصص قرائية.

وقالت مريم بنت محمد بن سالمين النعيمية معلمة مجال أول بمدرسة الطلائع للتعليم الأساسي، بتعليمية محافظة البريمي عن جاهزية الطلاب للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية بيرلز 2016: تم تهيئة الظروف المناسبة من خلال تعريف الطلاب بالدراسة الدولية وأهميتها، وتدريبهم على نماذج للاختبارات، مشيرة إلى أنه تم نشر ثقافة الدراسة الدولية (بيرلز) من خلال تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات، كذلك تم عمل مجموعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أما بالنسبة للطلاب فتم تنفيذ حلقة عمل لطلاب الصف الرابع الأساسي وتعريفهم بالدراسة وأهدافها وما تعنى به كذلك ووضع صور وشعارات الدراسة في الصفوف المختارة.

وقالت ماجدة بنت الذيب المنذرية معلمة مجال أول بمدرسة المجد للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة البريمي: إن الطلاب تلقوا تدريباً حول مهارات القراءة وسيثمر هذا التدريب نتائجه المرجوة إن شاء الله، كما تم التركيز على رفع المستوى القرائي مع فهم المقروء من خلال إتاحة القصص وتوفير الكتيبات للقراءة وتلخيصها، ومن خلال الاختبارات التجريبية تعرف الطلاب على طبيعة أسئلة الدراسة ونماذجها، وهو ما ساهم في كسر الحاجز النفسي للطلاب، مؤكدة أنه تم توجيه النشرات التوعوية إلى أولياء الأمور الذين أبدوا تعاوناً فعالاً ومثمراً حتى أن بعضهم ساعدنا في إعداد كتيبات لفهم المقروء يجيب عنها ابنه في البيت.

وقالت عزة بنت صالح بن عبدالله المعنية مديرة مدرسة زينب أم المؤمنين بتعليمية جنوب الباطنة: وصلت جاهزية طلابنا لتطبيق الدراسة إلى المستوى المطلوب الذي يمكنهم من اجتياز الاختبار والإجادة بإذن الله تعالى؛ حيث تم التركيز على مهارتي القراءة وفهم المقروء وتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة القرائية وتعزيزهم والتنسيق مع أولياء الأمور حول الاهتمام بأبنائهم لتعزيز مهارة فهم المقروء.

برامج توعوية للطلاب

وقالتْ فاطمة بنت محمود بن علي النقبية معلمة مجال أول بمدرسة ريما للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة الوسطى: إنَّ الجهود انصبَّت على تعلم مهارات فهم المقروء باستخدام إستراتيجيات مناسبة مع المرحلة العمرية للطالب ومحفزة لذكائه، وأثنت على دور أولياء الأمور قائلة: للمجتمع المحلي -بلا ريب- دور بارز في سير الدراسة الدولية وتحقيق الأهداف المنشودة؛ فقد بدأنا بملتقى للأمهات للتعريف بالدارسة كون الأم المعين الأول والأقرب للطالب في مراحل القراءة الأولى، بعدها قمنا بزيارات ميدانية وتوزيع مطويات على أفراد الأسرة، حيث بادرت الأمهات بطلب استقطاع ساعة في وقت المساء للحور مع أبنائهن لقراءة كتاب أدبي أو علمي ومناقشة المقروء أمام الجميع، وعمل كراس يضع الطالب فيه بمساعدة أمه أسئلة مشابهه لاختبار بيرلز لقصة قرئها.

وقالت سميرة بنت عامر بن فضيل السعدية مديرة مدرسة بشائر الخير بتعليمية شمال الشرقية إن جاهزية طلابنا بلغت 90% بحمد الله، وتم التركيز بداية على الاهتمام بتطوير قراءة الطلاب وكتابتهم ثم تدريبهم على مهارة فهم المقروء، ولاحظنا وعيا لدى الأمهات انعكس بشكل ملحوظ على حماس الطلاب، وحفزهن لعمل برامج إذاعية ومطويات وتعليقها في المدرسة، وهو ما أنتج تطورا ملحوظا لمستويات بعض الطلاب، مؤكدة على ثقتها بقدرات طلاب السلطنة بقولها: طلابنا قادرون بإذن الله على خوض هذه التجربة، ونحن نثق فيهم وأصبح شعارهم أحب لغتي أحب عمان.

وقالت جوخة بنت صالح البوسعيدية مساعدة مديرة مدرسة الألباب للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الشرقية إن إدارة المدرسة أرسلت رسائل نصية لأولياء الأمور لتشجيعهم على متابعة أبنائهم، كما تم عمل لوحات تشجيعية ووضعها في الشعب المشاركة وفي ممرات المدرسة، مؤكدة على التوعية التي قامت بها المدرسة للطلاب وأولياء أمورهم التي امتد أثرها للمجتمع المحلي من خلال اللقاءات المباشرة، وقامت المعلمات بالمدرسة بإعداد أنشطة تدريبية وتدريب الطلاب عليها وهي التي ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الطلاب في مهارات القراءة المختلفة.

وتقدَّمتْ نصرى بنت عامر المسكرية مديرة مدرسة إبراء للتعليم الأساسي، بالشكر الجزيل لكافة أولياء الأمور وللجنة المحلية بالمحافظة والمعلمات على جهودهن في دعم الطلاب؛ حيث قامت المدرسة ومنذ بداية تطبيق الدراسة بالاجتماع بمعلمات الصف ووضع خطة للتعاون في تأهيل الطلاب للدراسة الدولية حسب المعايير المحددة ورفع مستوى الطلاب تشجيعهم المستمر وتكريمهم إضافة لعقد اجتماع خاص بأمهات الطلاب وحثهن على التعاون مع المدرسة للرقي بالمستوى التحصيلي للطلاب وتعريفهن بالدراسة وأهدافها.

اختبارات تجريبية

وقالت جوخة بنت سالم بن حمود الشكيلية مديرة مدرسة الشهامة بولاية منح بتعليمية محافظة الداخلية إن الطلاب على استعداد للاختبار بناءً على ما تم تطبيقه لهم من اختبارات تجريبية متعددة وتهيئتهم نفسيا لأداء الاختبار، موضحة أن أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها في تدريب الطلاب استعداداً للتطبيق الفعلي للدراسة هي مهارة فهم المقروء وتحليل النص، واستنتاج الفكرة الأساسية للنص، مشيرة إلى أن تعاون أفراد المجتمع المحلي ضرورة مهمة؛ لذلك قامت المدرسة بالعديد من المناشط منها اجتماع إدارة المدرسة بأمهات الطلاب وعمل مجموعة في شبكات التواصل الاجتماعي للأمهات لاطلاعهن على المستجدات.

وقالت جميعة بنت يعقوب بن يوسف السنانية مديرة مدرسة الشيخ بلعرب بن مانع للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الشرقية: إنَّ طلابنا في أتم الجاهزية لاختبار بيرلز نظراَ لما بذل من جهود منذ بداية العام الدراسي لهذه الدراسة من قبل الجميع، فبعد تطبيق الاختبارات التجريبية خرجنا بأهم نقاط التطوير التي يحتاجها طلابنا، كما تم الوقوف على جوانب القوة لدى الطلاب المجيدين وتكليفهم بالقيام بدور المعلم الصغير لتدريب الطلاب على المهارات المطلوبة للدراسة.

وأشارت المعلمة لطيفة بنت مطر بن علي البلوشية معلمة مجال أول بمدرسة واحة المعارف للتعليم الأساسي بتعليمية الظاهرة إلى أبرز الجوانب التي ركزت عليها في تدريب الطلاب استعدادا للتطبيق الفعلي للدراسة، موضحة أنها تمثلت في ثلاثة جوانب هي: القراءة المتعمقة للنصوص مع فهم المقروء، وفهم السؤال في النص العلمي من خلال الكلمة المفتاحية، وفهم المطلوب من السؤال في النص الأدبي باستخدام المترادفات الواردة في الأسئلة، مؤكدة أن الاختبارات التجهيزية أفرزت نتائج قدمت رؤية عن مستوى الطلاب تمثلت في أن الطالب أعطى أهمية وأولوية كبيرة للقراءة المتعمقة للنص والفهم وليس مجرد قراءات عابرة فتطورت قراءته وتنوعت، وحددت لنا الاختبارات جوانب التميز في مستوى أداء الطالب وأولويات التطوير التي يجب تداركها وحلها.

ومن جانب الطلاب، أعرب إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الراسبي طالب بمدرسة منبع الخير للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الشرقية، عن جاهزيته لتطبيق الدراسة الدولية.. قائلا: مستعد للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية لقياس مهارة القراءة في فهم المقروء، من خلال قراءة قصص أدبية وعلمية، والتدرب على أنشطة فهم المقروء، وساعدتني المعلمة من خلال التدريب على حل أنشطة فهم المقروء، والتمييز بين النص الأدبي والنص العلمي، وآمل أن أستفيد من الدراسة حينما أنتقل للمرحلة الأعلى، كما أتمنى أن أرفع اسم بلدي عاليا ونحصل على مركز متقدم بين دول العالم.

وقالت الطالبة دانة بنت محمد بن بخيت البكارية من مدرسة درة المعرفة للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة جنوب الباطنة: نجحت في استغلال إجازة منتصف العام الدراسي في حل أسئلة كتيب (فهم المقروء لمتحدي بيرلز البارعين) واستغلال أوقات الفراغ في قراءة القصص المكتبية الموجودة في مكتبة الفصل، آملة أن نحقق التميز والإجادة في الدراسة باستمرار.

تعليق عبر الفيس بوك