رئيس مجلس الدولة يرعى احتفال وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم

تكريم 167 معلمًا ومعلمة

- الحارثي: تطوير مهارات المنتسبين للحقل التربوي لأداء رسالتهم بكفاءة

- المعلمون: التكريم حافز لبذل المزيد من الجهد في ميادين العطاء

مسقط - يونس العنقودي وبدر الجابري

تصوير/ إبراهيم القاسمي

رعى معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة صباح أمس الإثنين احتفالية وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم والذي تم خلاله تكريم 167 معلما ومعلمة من المنتسبين للحقل التربوي والفئات الإدارية والفنية بالمدرسة، وذلك بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين ومديري عموم المحافظات التعليمية.

بدأ حفل التكريم الذي أقيم بمسرح الوزارة بالوطية بكلمة لسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج قال فيها:"إن احتفالنا بيوم المعلم وتكريمه والإشادة به إنما هو احتفاء بمهنة إنسانية عظيمة كرمها الله عز وجل بأن جعلها مهنة ورسالة الأنبياء عليهم السلام، هذه المهنة والرسالة التي ورثها المعلمون والتي لا غنى عنها لأي مجتمع مهما تطورت التقانة".

وأضاف سعادته:"نظرا لأهمية المعلم ودوره الأساسي في العملية التعليمية التي مهما تم تطوير جوانبها المختلفة ستبقى عمليات التطوير هذه قاصرة عن بلوغ المرام إن لم يواكبها وجود معلم مخلص ومعد الإعداد الجيد لعمليات التطوير هذه تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في خطابه الذي تفضل وألقاه في مجلس عمان عام 2011 لمراجعة العملية التعليمية، وتطويرها حيث تنوعت أوجه المراجعة والتطوير من حيث البنية التشريعية والتنظيمية وتطوير الجوانب الفنية المرتبطة بالعملية التعليمية.

تطوير الكفاءات

وقال سعادته: أود التركيز على جانب التدريب والإنماء المهني سواء ذلك المقدم من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أو من المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بهدف تطوير كفاءات المنتسبين للحقل التربوي بما يمكنهم من أداء رسالتهم بالصورة التي تضمن النتائج المرجوة من حيث تقديم تعليم ذي جودة، ويتم التدريب على ثلاثة مستويات تتمثل في المستوى المركزي، والمستوى اللامركزي وعلى مستوى المدرسة. مضيفا سعادته: فعلى المستوى المركزي تم رفع الأعداد المستفيدة من قطاع المعلمين ضمن خطط المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ليصل في خطة عام 2015 إلى 3522 معلما ومعلمة على المستوى المركزي، وإلى 23155 على المستوى اللامركزي.

برامج نوعية

وتطرق سعادته إلى البرامج التي تطرحها الوزارة فقال:" إن الوزارة تطرح بعض البرامج النوعية المتعلقة بالإنماء المهني للمعلمين على المستوى المركزي والتي تهدف إلى إثراء قدراتهم، ومن هذه البرامج برنامج التحدّث باللغة العربية الفصحى، وبرامج تدريب معلمي اللغة الإنجليزية التخصصية، ومشروع التدريب الإلكتروني الذي دشن في عام 2015 ويحتوي على العديد من البرامج التدريبية التفاعلية والمحاضرات الحيّة التي يتم تقديمها من خلال البث المباشر بواسطة مؤتمرات الفيديو، بهدف شموليّة التدريب وزيادة أعداد الملتحقين في البرنامج الواحد، وبناء مكتبة إلكترونية لبرامج التدريب عن بعد، حيث تمّ في هذا الجانب تنفيذ اثنين من البرامج في عام 2015 استفاد منها 94 معلمًا ومعلمة.

متابعة متواصلة

واستعرض سعادته جهود الوزارة قائلا:"وفي إطار جهود الوزارة في تقديم الدعم المطلوب للهيئات التدريسية والإدارية في المدارس قامت الوزارة مؤخرًا بتدشين نظام المؤشرات التربوية، لتقديم البيانات التي تمكن كافة العاملين من مسؤولين، وإدارات مدارس، ومشرفين من متابعة جوانب المنظومة التربوية وعملية التعليم، والتعلم، الأمر الذي سيجعل عملية المتابعة والدعم تتم بشكل أسرع ووفق آلية متابعة واضحة لنوع الدعم ومؤشرات الإنجاز بناء على هذا الدعم.

تلا ذلك تقديم مجموعة من الطلبة والمعلمين أوبريتا يتحدث عن مكانة المعلم وعظمة الرسالة التي يقوم بها، ثم قام راعي الحفل بتكريم الفئات التربوية من المعلمين والفئات الإدارية والفنية بالمدارس، وعلى هامش الاحتفالية أقيم معرض مصاحب تضمن مجموعة من الابتكارات والمبادرات والتجارب المتميز للمعلمين من مختلف المحافظات التعليمية والمدارس الخاصة، ومدارس التربية الخاصة، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.

مزيد من العطاء

وقد عبر محمود بن سعيد بن علي العبري معلم رياضيات من تعليمية محافظة الداخليّة فقد عن سعادته بهذا التكريم فقال:" تكريمي اليوم برفقة زملائي المعلمين يعني لي مزيد من البذل والعطاء في خدمة هذا الوطن المعطاء، كما يعني لي مدى اهتمام الوزارة بالمعلم ومدى اهتمامها وما يبذله للرقى بالعملية التعليميّة، والتكريم بيوم المعلم يولد لديّ مزيدًا من النشاط والهمة لما أولته الوزارة من اهتمام بالمعلم وتكريمه في هذا المحفل الذي نعتز به كمعلمين. وأضاف: أولت الوزارة اهتمامًا بالمعلمين بدرجة لم نكن نتوقعها من توفير كل ما يحتاجه داخل المدرسة والسعي الدائم لتطويره من خلال طرحها لمجموعة من البرامج التدريبية والمنح الدراسية ونحن كمعلمين نشعر بما توليه الوزارة من اهتمام.

بناء معلم متجدد

وقال جمعة بن سالم بن سعيد الوحشي مدير مدرسة بتعليمية محافظة الظاهرة: "التكريم ثمرة جهد وعطاء متفاني لا محدود وأنّه في الوقت ذاته يشعرنا بعبء المسؤولية تجاه أبناء هذا الوطن المعطاء الذين نسعى جميعا لرفعته وبناء جيل واع وإعداده بشكل متكامل من أجل مستقبل مشرق واعد لوطننا الغالي عمان، ومما لا شك فيه أنّ الجهد الواضح والملوس المبذول من قبل الوزارة لأجل بناء معلم متجدد ومثابر وإعداده الإعداد الجيد بشتى المجالات ولمواجهة جميع التحديات وتذليل الصعوبات. أصبح هذا الجهد لا يختلف عليه اثنان والتكريم بيوم المعلم أحد هذه الجهود لأجل غرس روح التحدي والإنجاز لكل معلم في شتى مدارس الوطن الغالي".

دور بارز

من جهتها أشارت عزة بنت حمد بن مبارك الصلتي معلمة مجال أول بتعليمية محافظة جنوب الباطنة إلى دور وزارة التربية والتعليم فقالت: " الوزارة تسعى جاهدة إلى تشجيع المعلم المجتهد والمتميّز وليس المعلم فقط بل من هم يعملون في العمليّة التعليميّة التعلمية وذلك من خلال ما تقوم به الوزارة من ورش ومشاغل وما يصاحبها من برامج تساهم في الإنماء المهني لدى العاملين لديها ومنهم المعلمون خاصة ويعتبر تكريم الوزارة للمعلم سنويًا من الجوانب التي تضيف لكل معلم حافزًا الاتجاه نحو الإيجابية في عمله والسعي قدما نحو التطوير وهذا العمل بأمانه تشكر عليه الوزارة".

الإنماء المهني

أمّا خميس راشد سعيد المقبالي معلم تربية إسلاميّة بتعليميّة محافظة شمال الباطنة قال:"هذا التكريم وسام فخر على صدر كل معلم نال هذا الشرف لأنّه يحمل اتقان أمانة كلفنا بها من قبل معلمنا الأول مولاي جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - فالحمد لله على توفيقه والشكر موصول لكل من وضع ثقته بنا لنصل إلى منصة التتويج على مستوى الوزارة، كما أنّ الوزارة قائمة بجهد جبار في حدود صلاحياتها من أجل الارتقاء بالمعلم في جميع الجوانب العلمية والعملية ومهدت طرق الإنماء المهني لكل معلم شمر عن ساعد الجد للارتقاء بمستواه العلمي والوظيفي".

اهتمام الوزارة

وتحدثت عايدة بنت سليمان بن سيف الهنائية معلمة رياض أطفال فقالت:" التكريم هو بمثابة تتويج الجهود، وهو يبعث في نفسي بذل مزيد من الجهد والعطاء، وقد بذلت وزارة التربية والتعليم جهدا كبيرا في الاهتمام بالمعلمين من خلال ورش العمل والإشراف المتواصل، وما احتفالية يوم المعلم إلا دليل على هذا الاهتمام.

تعليق عبر الفيس بوك