التوعية بمخاطر الكهرباء وحرائق المنازل بنادي الرستاق



الرِّستاق - طالب المقبالي

نظَّمتْ اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي، أمس الأول، محاضرة عن مخاطر الكهرباء وحرائق البيوت وطرق تجنبها والتعامل معها؛ وذلك بقاعة دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق. وقدَّم المحاضرة المدرب ناصر بن علي العبري كبير مدربي السلامة واﻹطفاء بالكلية الدولية للهندسة واﻹدارة، بحضور عبدالله بن خليفة الخضوري مدير شركة وقاية لخدمات السلامة.

وتطرَّق المدرب إلى بعض اﻹحصائيات التي تظهر مدى الحجم الكارثي لبعض اﻷخطاء البسيطة في البيت؛ مما ينجم عنها خسائر بشرية ومادية جسيمة؛ حيث بلغ عدد حرائق البيوت قرابة 96 حالة في ولاية الرستاق خلال العامين 2014 و2015 نتج عن بعضها وفيات وخسائر بالغة. وتناول مثلث الحرائق الذي يتشكل من المواد القابلة للاشتعال واﻷكسجين والحرارة وهي أشياء متوفرة بكل بيت ويمكن للحرارة أن تنتج بأبسط الطرق ويتم السيطرة على الحرائق من خلال التبريد والعزل والخنق.

وتناول المحاضر أهم أسباب الحرائق والحوادث بالمنزل كحرائق الالتماسات الكهربائية وحرائق الغاز والحرائق الناجمة عن اﻹهمال ولعب اﻷطفال؛ حيث تنتج الحوادث من الحمل الزائد على الكهرباء وتشغيل أكثر من جهاز من نفس المأخذ والتوصيلات الكهربائية العشوائية أو المنفذة من غير المختصين، وكذلك التماس سخان الماء أو استخدام بعض اﻷجهزة المقلدة ذات الجودة الرديئة، وعدم الاهتمام بالسلك اﻷخضر المانع للالتماس، وعدم توصيله، إضافة لترك اﻷطفال يعبثون بمفاتيح الكهرباء والتسليكات حيث تكون قريبة من متناول أيديهم. وتم تسجيل 4 حالات وفاة للأطفال بالسلطنة خلال الربع اﻷول من العام 2016 نتيجة عض سلك تعبئة الهاتف، كما تناول المدرب الحرائق الناجمة عن استخدام البخور والسجائر، إضافة إلى تسريبات الغاز وانفجاره بسبب اﻹهمال أو استخدام اﻷنابيب ذات الجودة السيئة، إضافة للحروق الناجمة عن الزيوت وانكفاء المأكولات الساخنة واستخدام أدوات غير قابلة للتسخين بالمايكرويف.
وأكَّد المدرب على ضرورة معرفة نوع الطفايات واستخدامها باختلاف مصدر الحريق كطفايات الماء والبودرة وثاني أكسيد الكربون، حيث يتم إطفاء حرائق الكهرباء بثاني أكسيد الكربون ويمكن استخدام البودرة لحرائق الكهرباء خارج البيت وفي اﻷماكن المفتوحة؛ نظرا لتسببها في الاختناق، كما أكد على ضرورة توفير الطفاية وغطاء الحريق بالمطابخ.

تعليق عبر الفيس بوك