"البيئة " تصدر قصة "فطوم في الديمانيات" باللغة الإنجليزية

تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال

صدرت عن وزارة البيئة والشؤون المناخية قصة مصورة بعنوان "فطوم في الديمانيات" باللغة الإنجليزية، وذلك ضمن سلسلة قصصية بيئية رديفة للقصة التي تم إصدارها مسبقا باللغة العربية، وتهدف هذه القصة إلى التعريف بأهميّة محميّة جزر الديمانيات الطبيعية وترسيخ مفاهيم المحافظة على البيئة وتنميتها تنمية مستدامة، والتي تساهم بأفكار بيئية مبتكرة وبأسلوب سهل ومرح، موضحة المشاكل البيئة الخطيرة والآثار المترتبة عليها في المستقبل.
وأشار المهندس عمران بن محمد الكمزاري أخصائي محميات طبيعية أول من وزارة البيئة والشؤون المناخية مؤلف القصة، إلى ترجمة القصة إلى اللغة الإنجليزية بناء على رغبة الكثير من طلاب المدارس الأجنبية في السلطنة للاستفادة من هذه القصص البيئية التي تخدم الوعي البيئي ولكي تخدم كافة الطلاب الدارسين في السلطنة والمقيمين وتغيير سلوكياتهم لحماية البيئة العمانية والحياة الفطريةوأضاف أنّ اللغة الإنجليزية هي لغة التداول الأولى والأكثر انتشارا في العالم، وأصبحت القصة حقا لكل طفل يحب البيئةوكذلك لكي توزع في مختلف الأنشطة والفعاليات البيئية سواء داخل أو خارج السلطنة واستهداف مختلف الجنسيات، حيث تعد الإنجليزيّة اللغة المشتركة بين الجميع، وتعتبر هذه القصص خدمة مجتمعية لهذا الوطن المعطاء لتوصيل المعلومات إلى مختلف الشرائح المجتمعية، وتم التعاون مع شركة تنمية نفط عمان في هذا المشروع التوعوي والمستمر من الوزارة.

وأضاف الكمزاري أن طلاب المدارس ومن خلال مشاركتهم في المناسبات البيئية التي نظمتها الوزارة كالاحتفال بيوم البيئة العماني ويوم البيئة العالمي وغيرها من المناسبات البيئية الدولية تفاعلوا مع المعلومات والقضايا البيئية في القصص التي تم إصدارها سابقا، وإتباعهم للقواعد الصحيحة في الحفاظ على البيئة في سلوكياتهم، وبالتالي تسهم في تغيير المجتمع نحو الأفضل في ظل التطورات الحديثة.

وتعتبر القصص الورقية من الأساليب الأدبية التي تعمل على تغيير سلوكيات الإنسان تجاه البيئة، فهي السبيل للدخول إلى عالم الطفل ويبقى أثرها في نفسه ووجدانه، فالطفل يستمع للقصة بكل حماس وشغف، فهي مصدر للمتعة والتسلية والتربية، فيقضي وقتاً ممتعاً في سماعها ومتابعة أحداثها، وبذلك تكون القصة لها أثر بالغ في حياة الطفل وتربيته.
وأكد الكمزاري على أن هذه القصة تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال عن طريق سلوكيات إيجابية ترسخ في أذهانهم في سن مبكرة، وتعتبر مرحلة الطفولة هي مرحلة نمو وترسيخ ، لأن المفاهيم والممارسات الراسخة في هذه السن المبكرة تصبح جزءا من عاداتهم اليومية، وجزءا من ثقافتهم في المستقبل. وبالتالي ترسيخ المفاهيم البيئية بصورة مبسطة لتكون ضمن ثقافتهم وسلوكهم المستقبلي.

وأضاف الكمزاري بأن تفاصيل هذه القصة تتضمن التعريف بمحمية جزر الديمانيات الطبيعية، والتي تعتبر موطناً طبيعياً لمجموعات فريدة من الحياة الفطرية، وهي تضم تسع جُزر تقع شمال محافظة مسقط وشرق ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتميز كل جزيرة عن غيرها بخصائص بيئية مثالية، وفي ظل اهتمام الحكومة بهذه المناطق والتي تم إعلانها محمية طبيعية في عام1996م.
ويأمل المهندس عمران الكمزاري من هذه القصة أن تعزز مدارك الأطفال بيئيا وأن تنجح في إيصال رسالتها الهادفة بما يتلاءم مع توجهات السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية لإتاحة الفرصة للأجيال القادمة الاستمتاع بطبيعة بلادنا الجميلة.
هذا و يشكل التلوث بكافة أنواعه خطراً على البيئة البحرية ومواردها الطبيعية وتعتبر أهم أسباب هجرة الكائنات البحرية، كما تضمّ معلومات علميَّة مبسطة، كالتعريف بالمحمية الطبيعية وهي عبارة عن منطقة جغرافية محددة المساحة ذات نظم بيئية نموذجية أو خصائص بيولوجية تحتوي على أنواع فريدة من الحياة الفطرية، وهي وسيلة للحفاظ على هذه الكائنات والموائل الطبيعية. وتتميز القصة في عرض خارطة السلطنة كلعبة ديناميكية للأطفال لتحديد موقع المحمية جغرافيا بصورة دقيقة، بالإضافة إلى صفحة (لوِّن مع فطوم) لاستثمار مهارات الرسم والتلوين لدى الأطفال، من خلال صفحة التلوين في القصة.

يذكر أن قصة فطوم هي الجزء الثاني لسلسلة قصصية متواصلة كانت أولها قصة (فطوم والسموم الخفية) والتي انتشرت بشكل واسع، وتم توزيعها على المدارس والمراكز التعليمية، وتهدف إلى توعية الأطفال بالمخاطر البيئية المحيطة.

الجدير بالذكر بأنّ محمية جزر الديمانيات الطبيعية تعتبر من المواقع الطبيعية الهامة في السلطنة فهي من المواطن الأساسية لمجموعة فريدة من الحياة الفطرية والتي تشمل مجموعة من الموائل الطبيعية للكثير من الكائنات الحية المهددة بالانقراض.

تعليق عبر الفيس بوك