"الناي السحري" لموزارت يعود مجددا إلى دار الأوبرا السلطانية بمشاركة مئات الطلاب.. الثلاثاء والأربعاء

الطائي يلقي محاضرة تعريفية بالعرض في النادي الثقافي

مسقط - الرُّؤية

تعودُ الأوبرا التفاعلية "الناي السحري" لموزارت إلى خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية، وهو إنتاج خاص مملوك للدار لاقى نجاحا هائلا عند تقديمه لأول مرة خلال الموسم الماضي.

وهذا العرض تمَّ تصميمه خصيصَا لصالح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وتقدمه على الخشبة فرقة (مسرح كومو الاجتماعي) الإيطالية، ويشارك في هذا العرض التفاعلي مئات من الطلاب من مدارس السلطنة، ويهدف في الأساس إلى تثقيف الطلاب حول فن الأوبرا، وإمتاعهم بقصة تنتهي بانتصار الخير على الشر.

ويُقدَّم العرض لعامة الجمهور يومي الثلاثاء 22 والأربعاء 23 مارس الجاري، في الرابعة والنصف عصرا. وسيكون عرض الثلاثاء ناطقا باللغة الإنجليزية (مع ترجمة على الشاشة)، أمَّا عرض الأربعاء فحواراته باللغة العربية. وعدا العروض العامة لحاملي التذاكر؛ فهناك عروض صباحية خاصة تم التنسيق لدعوة المئات من طلاب المدارس لحضورها؛ إذ ستكون هناك ثلاثة عروض في الفترة الصباحية اثنان منها مخصصان للمدراس الحكومية، وعرض واحد للمدارس الخاصة.

وأوبرا "الناي السحري" لولفجانج أماديوس موزارت فيها غناء وحوارات، وقد تم تقديمها للمرة الأولى عام 1791م. تروي الأوبرا حكاية بائع طيور اسمه (باباجينو)، وأميرة أسيرة اسمها (بامينا)، وأمير يدعى (تامينو) يسعى لإنقاذ الأميرة، من ملكة الليل الشريرة، وبالطبع هناك نايٌ سحريّ. وتروي الأوبرا حكاية عن الخير الذي يحاول قهر الشر، وهي مليئة بمواقف التحدي والبحث عن المعرفة والحقيقة والمحبة.

أمَّا النسخة التي سيتم تقديمها بدار الأوبرا السلطانية فمدتها 75 دقيقة متصلة، وقد تم فيها اختصار الكثير من تعقيدات الحبكة التي كانت موجودة بالأوبرا الأصلية لتناسب جمهور الأطفال ولتتيح المناخ التفاعلي بين الحضور وما يحدث على الخشبة. والتحوير الذي يطال الحكاية في نسخة دار الأوبرا السلطانية يجعلها تتمحور حول حلم يراه طفل في منامه، وهو طفل مهووس بألعاب الفيديو وغارق في عالمها. البطل هو الطفل الذي سيتعين عليه مواجهة تحديات تخص حياته وعالمه المحيط به.

وتأتي هذه الأوبرا ثمرة للتعاون بين دار الأوبرا السلطانية وعدد من المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، أثمر عنه تدريب مئات الطلاب على أداء مقاطع معينة من الأوبرا؛ إذ سيحضر هؤلاء الطلاب المدربون بين كراسي الجمهور ويشاركون ما يحدث على الخشبة عبر الغناء والحركة والرد على حوارات الشخصيات الموجودة على الخشبة. وسيؤدي هؤلاء الطلاب ثلاث أغانٍ بالعربية والإنجليزية والإيطالية. وقد تم تدريب هؤلاء الطلاب لمدة تزيد على خمسة أشهر على جوانب تجاوزت الغناء والأداء وامتدت لتشمل تفصيلهم بأنفسهم لملابسهم الخاصة بشخصيات الأوبرا وبقية الأكسسوارات التي سيستخدمونها في العرض مثل القفازات...وغيرها.

ويصلُ مجموع الطلاب المشاركين في العمل إلى 1600 طالب وطالبة، منهم ألف طالب من المدارس الحكومية، وستمائة من المدارس الخاصة. أما المدارس المشاركة فيبلغ عددها 25 مدرسة حكومية و15 مدرسة خاصة.

وتُعرض أوبرا "الناي السحري" التفاعلية لعموم الجمهور مرتين، يومي الثلاثاء 22 والأربعاء 23 مارس الجاري، في الرابعة والنصف عصرا. ومدة العرض ساعة وربع الساعة من فصل واحد متواصل.

ومن جهة أخرى، نظم النادي الثقافي، مساء أمس، محاضرة عن أوبرا "الناي السحري"، يقدمها الدكتور ناصر بن حمد الطائي؛ وذلك بمقر النادي الثقافي بالقرم، بالتعاون مع دار الأوبرا السلطانية مسقط. وتضمنت المحاضرة موضوع الاستشراق إلى جانب شرح للرموز والدلائل الروحانية؛ حيث تدور أحداث الأوبرا فى مصر القديمة وتحكى قصة الأمير تامينو وبامينيا ابنة ملكة الليل التي يقع فى حبها لكنه يتفاجأ بأنها أسيرة لدى رجل شرير يدعى ساراسترو فيتعهد بتحريرها، وحينها تعطيه ملكة الليل ناياً سحرياً وتتوالى الأحداث فى إطار مشوق يرمز إلى الصراع الدائم والمستمر بين قوى الخير وقوى الشر. وسيصاحب المحاضرة معزوفات حية على البيانو تقدمها الدكتورة سعيدة خليلوفا، والدعوة عامة.

تعليق عبر الفيس بوك