النادي الثقافي يستضيف اليوم ندوة عن مظاهر السرد في المصنفات الأصولية

مسقط - الرُّؤية

يُنظِّم النادي الثقافي، مساء اليوم، وبالتعاون مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ندوة علمية حول "مظاهر السرد في المصنفات الأصولية العمانية"، بمقر النادي بالقرم. ويشارك في الندوة ثلاثة مختصين بالسرد العماني، في المجال العلمي، والفقهي، والتاريخي، وهم: الدكتورة جوخة الحارثية، والدكتور محمد المحروقي، والشاعر عوض اللويهي.

وتُعنى الندوة بتوظيف السرد في مجالات غير أدبية؛ ذلك أنَّ التراث النثري العربي يزخر على اختلاف مشاغله ومصادره بأنماط من السرد، صارت داخلةً في منطق الكتابة، دفعا للملل وتمثيلا على الوقائع بغية تقريبه قدر الإمكان من المُخاطَب، ذلك أنّ السرد فعلٌ حاضرٌ في الأدب وفي غير الأدب، نلحظه بقوّة في مصنّفات الفقه، ولا غرابة في ذلك، بحكم دخول القرآن الكريم في القصص، وكذا أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وبحكم المنزلة التي يحتلّها القصص والتي تُخرجه في الثقافة العربيّة الإسلامية من دائرة الأدب وتُدخله في النشاط الفقهي والأخلاقي والتربوي، وكذا الأمر في المصنّفات العلميّة التي تلجأ إلى القصص وسيلةً للبيان والتمثيل والبرهان. والمصنفات التاريخية التي تتوسّل بالسرد لحكاية الوقائع.

ويُمثّل التراث النثري العماني جزءا من هذا الثراء السردي الذي استعمل السرد في مختلف معارفه وعلومه، إذ تداخل فيه الأدبي والعلمي بشكل بيّن، ويُمكن أن ندرك ذلك في عدد من المصنّفات التفسيريّة والفقهيّة والعلميّة والتاريخية، ولنا أن نذكر على سبيل المثال: كتاب تحفة الأعيان للسالمي، أو كتاب فاكهة ابن السبيل لابن عمير.

وتسعى الندوة إلى استجلاء طرق توظيف السرد في هذه المجالات المختلفة، لبيان آثار عمانيّة قديمة لها أثر فاعل في تسخير الأدب لمقاصد علميّة أو فقهيّة أو تاريخية، وللوقوف على منزلة الأدب في هذه المجالات، والدعوة عامة.

تعليق عبر الفيس بوك