سنجور: نمو أصول المصارف الإسلامية إلى 2254 مليون ريال بنهاية العام الماضي

ندوة "أخبار الصيرفة الإسلامية عُمان 2016" تسلط الضوء على مستقبل الصناعة بالسلطنة

< السالمي: التأمين التكافلي يكمل دور الصيرفة.. ومرونة التشريعات تسهم في تخطي التحديات

< الجارودي: بنك نزوى يقوم بواجبه لزيادة الوعي ومناقشة التحديات

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

قال سعادة حُمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، إنَّ أصول المصارف الإسلامية حققت نموا بنهاية ديسمبر الماضي ليصل إلى 2254 مليون ريال عماني، يمثل 45ر7 بالمائة من إجمالي أصول البنوك بالسلطنة. مضيفًا بأنَّ التمويل الإجمالي بلغ 1781 مليون ريال عماني يمثل 86ر8 بالمائة من إجمالي التمويل الذي قدمه قطاع البنوك.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في ندوة "أخبار الصيرفة الإسلامية عُمان 2016"، والتي عقدت بفندق جراند حياة-مسقط، بتنظيم من بنك نزوى، وبالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال ومجلة أخبار الصيرفة الإسلامية. وسلطت الندوة الضوء على مستقبل الصيرفة الإسلامية في السلطنة، والفرص المالية والاستثمارية الواعدة المتاحة في القطاع.

وأشاد سعادة حمود بن سنجور الزدجالي بالمحاور التي تناقشها الندوة؛ حيث تركز على الصيرفة الإسلامية والدور الذي تلعبه في السلطنة، وتوفر الحلقات النقاشية الفرص لتبادل الفائدة والاهتمامات التي تواجه الشريعة من الناحية المالية والاستثمار في السوق. وأكد سعادته أنَّ البنوك الإسلامية تلعب دورًا مهمًا في القطاع المصرفي في العديد من الدول وليست عمان استثناء من ذلك. موضحا سعادته أن مختلف المؤشرات في الأداء تعكس نمو قطاع البنوك الإسلامية في مختلف القطاعات والسلطنة غير مستثناة من هذا المؤشر، وبدوره يؤدي إلى الائتمان في مؤشر البنوك الإسلامية الذي اتسع خلال فترة قصيرة منذ 3 سنوات بالرغم من الصعوبات البسيطة التي واجهها.

من جانبه، أكَّد سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، أنَّ هناك حاجة ضرورية للعمل في تأهيل الكوادر الوطنية في مجال التمويل الإسلامي والتأمين التكافلي على اعتبار أن السوق لا يزال يفتقر إلى هذه الكوادر، خاصة وأنَّ هذا القطاع له طبيعة خاصة ومعطيات تميزه عن سوق الخدمات التمويلية التقليدية. وقال إنَّ الهيئة العامة لسوق المال كانت حريصة منذ بداية دخول السلطنة في مجال التمويل الإسلامي في إيجاد المنظومة المتكاملة والبيئة المساعدة للمصارف والنوافذ الإسلامية فعمدت الى ترخيص شركات التأمين التكافلي قبل صدور قانون التأمين التكافلي في الوقت الذي كان القانون ياخذ مساره في الإعداد والمراجعة من قبل الجهات ذات العلاقة.

وأضاف سعادته بأن مؤشرات القطاع توضح أن التأمين التكافلي حقق نسبة جيدة خلال العام المنصرم 2015م؛ حيث تبلغ نسبة مساهمته من إجمالي الاقساط المباشرة 8.7 بالمائة أي حوالي 39 مليون ريال عماني وهو ما يؤكد استيعاب وترحيب السوق بمنتجات الاقتصاد المتوافق مع الشريعة وامكانيات توسعها ونموها. وحول الصكوك، قال سعادته: إنَّ الهيئة العامة لسوق المال سمحت للقطاع الخاص بإصدار صكوك حتى قبل صدور القانون الخاص بالصكوك، وذلك كنوع من التحفيز للشركات وكذلك إيجاد بيئة استثمارية تتكامل مع قطاع الصيرفة الإسلامية.

من جانبه، أشار الدكتور جميل الجارودي الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، إلى أنَّ تنظيم مثل هذه الندوات يؤكد البيئة الاقتصادية المستقرة والخصبة التي تتمتع بها السلطنة والتطور الاستثنائي الذي شهده قطاع الصيرفة الإسلامية على مدار الأعوام القليلة الماضية، وقال إن هذه الندوة أتاحت الفرصة أمام أبرز صناع القرار والمشرعين في القطاع لتبادل الرؤى وأفضل الممارسات وتقريب وجهات النظر، فضلاً عن الوقوف على أبرز الاتجاهات التي ستساهم في نمو وازدهار القطاع مع وضع خارطة طريق تقودنا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات".موضحًا ان القطاع تمكن من تثبيت أقدامه والانتشار بفضل برامجه وخدماته ومنتجاته المصرفية المبتكرة والمتنوعة إلى جانب التزامه بتقديم أعلى مستوى من خدمة الزبائن.

وتضمَّنتْ الندوة عددا من الحلقات النقاشية ركزت على المشهد المالي المتغير بالسلطنة ونظرة عامة حول مستقبل القطاع في الأعوام الخمسة القادمة وإدارة الأصول والاستثمارات والصكوك بمشاركة عدد من رواد القطاع المصرفي. وشهدت الندوة حضور أكثر من 200 مشارك من أبرز القادة وصناع القرار، والمشرعين، والخبراء، والشركاء في قطاع الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم، حيث تضمنت سلسلة من الحلقات النقاشية ودراسات الحالة والعروض التقديمية التي سلطت الضوء على مستقبل الصيرفة الإسلامية في عُمان والفرص المالية والاستثمارية الواعدة المتاحة في هذا القطاع المتنامي.

وانعقدت أولى الحلقات النقاشية تحت عنوان "الصيرفة والتمويل الإسلامي في عُمان: خارطة الطريق للقطاع"؛ حيث ركزت على المشهد المالي المتغير بالسلطنة ونظرة عامة حول مستقبل القطاع في الخمسة أعوام القادمة. وتبادل المشاركون وجهات النظر وكيفية الحفاظ على معدل تطور ونمو الصيرفة الإسلامية للشركات والأفراد إذ شارك في النقاش سعادة عبد الله بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، والدكتور جميل الجارودي، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، فضلاً عن عددٍ من خبراء القطاع، ومسئولون ببنك العز ونافذة ميسرة من بنك ظفار وغيرهم.

واخُتتمت فعاليات الندوة بحلقة مغلقة تحت عنوان "حوار حول أخبار الصيرفة الإسلامية في عُمان"، شارك فيها 15 من أبرز الخبراء والمشرعين في مجال التمويل والصيرفة الإسلامية لمناقشة وتقييم التحدّيات والفرص المتاحة في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة وسوق الاستثمارات.

تعليق عبر الفيس بوك