شباب يستعرضون تجاربهم الناجحة في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع دائرة أعمالهم

قالوا إن بعض المشاريع تحتاج إلى إبداع ومثابرة أكثر من الحاجة لرأس مال كبير

< السناوي: المشروعات الصغيرة والمتوسطة فرصة جيدة لكل شاب يريد اختبار قدراته المهنية

< العبري: استثمار أوقات الفراغ ما بعد التخرج مباشرة من أهم الدوافع لإنجاز مشروع صغير

< السكيتي: المشروعات المرتبطة بممارسة الهوايات تضمن للشاب مجال عمل جذابا ومربحا

< السليماني: لابد من التدقيق عند اختيار المشروع والمجال الذي سيوجه الشاب طاقته إليه

أكَّد عددٌ من الشباب على ضرورة الاستفادة من أوقات الفراغ ما بعد التخرج مباشرة من خلال التوجه إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي لا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، وإنما تحتاج إلى جهد ومثابرة وإبداع يضمن لصاحبه تحقيق دخل مادي مناسب على المدى المتوسط. واستعرض عددٌ ممن استطلعتهم "الرُّؤية" تجاربهم الناجحة مع مشروعات صغيرة ساعدتهم على توفير دخل مادي جيد في بداية حياتهم، وشجعتهم على توسيع دائرة أعمالهم تدريجيا، والاستفادة في تحقيق ذلك بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم.

مسقط - جهينة الحارثيَّة

وتقول صفية البلوشيَّة عن بدايتها مع التجارة المنزلية قبل سنة ونصف السنة في مشروع صنع البخور والعطور: حضرت نحو 20 دورة تدريبية في مجال صناعة العطور والبخور، واستطعت أن أتقن مهارة صناعة البخور؛ مما ساعدني كثيرا على تحدي الظروف، والتركيز على تحقيق النجاح، وباشرت العمل بالمشروع حتى بات بإمكاني شراء المواد الخام وصناعتها بنفسي وبيعها وتحقيق أرباح أكثر بفضل تشجيع أهلي، فضلا عن فائدة التسويق عن طريق الانترنت؛ مما مكَّنني من عرض منتجات المشروع أمام فئات متنوعة، وهو ما اعتبرته بداية انطلاقة موفقة لمشروعي المنزلي، وأرى أنه بإمكان أي شخص افتتاح هذا المشروع وتطوير منتجاته.

دقة اختيار المشروع

ويقول معتصم الهنائي صاحب الفخامة العمانية للعطور: بدأت مشروعي منذ سنتين بالمشاركة مع زميلي معاذ السناوي، وأرى أن العمل الحر أصبح سهلا نظرا لسهولة الإعلان عن المشروع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكننا من التواصل مع الآخرين بطريقة سريعة، والمهم هو الاستمرار من أجل تحقيق الذات.

ويضيف معاذ بأن المشروعات الصغيرة لم تعد عيبا، وبدوري أشجع الشباب العماني على خوض التجربة في هذا المجال؛ لأنها تساعد على اكتساب الخبرات وإثبات ذاتهم، لكن من الضرورة التركيز في اختيار المشروع الذي يرى الفرد أنه قادر على إفراغ طاقته وإبداعه فيه.

ويمتلك سيف الغريبي مشروعا خاصا لبيع السيارات المستعملة، ويقول عن تجربته: بدأت مشروعي عن طريق التواصل مع أصحاب السيارات الذين يرغبون في بيعها، ولكنهم لا يجدون المشتري والسعر المناسب، ووجدت أنه يمكن البدء في التسويق بطرق مختلفة؛ فمهارة التحدث بلباقة والتواصل تساعدك في التعامل مع الآخرين، ومن خلال تقديم الإعلان بشكل أفضل من خلال التصوير وعرض السيارات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي طريقة سهلة وناجحة جدا، إضافة إلى نشر الإعلانات البسيطة. ويمكن تحقيق أرباح من خلال هذا المشروع فهو واحد من مجموعة مشاريع صغيرة ناجحة، وحققت أرباحًا جيدة للكثيرين. وما يميزه أيضاً أنني لا أحتاج إلى أموال للعمل، ولكن أحتاج إلى ذكاء وبذل الجهد.

توفير رأس المال

ويقول سلطان العبري: مشروعي بسيط ولا يحتاج إلى رأس مال كبير؛ حيث أرافق أحد الأشخاص طوال اليوم لتوصيله حيثما أراد، كما أتعامل مع بعض المتاجر البسيطة لتوصيل الطلبيات إلى الزبائن مقابل مردود مالي جيد، كما أن قضاء الوقت مع الزبائن أكسبني علاقات مختلفة، ومما سهل عليَّ عملي هو عدم الحاجة إلى مكان لإقامة المشروع، وأرى أن المشاريع الصغيرة اختيار أفضل لاستثمار وقت الفراغ.

ويمتلك محمد السكيتي شركة آفاق التكنولوجيا للكاميرات ومستلزماتها، ويقول عن مشروعه: حبي للاطلاع والشراء من المواقع الإلكترونية أدخلني مجالَ المشروع الخاص؛ حيث بدأت من خلال شراء بعض المنتجات البسيطة ومستلزمات الكاميرات وعرضها على الزبائن، حتى وجدت أن العملية سهلة وأقدمت على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لعرض المشروع بشكل أوسع على الجمهور بأقل الأسعار.

ويقول حسام السليماني مصمم ديكورات حفلات الأفراح: إنَّ الكثيرَ من أصحاب المشاريع الخاصة نجحوا وحققوا مكاسب كبيرة لجديتهم ومثابرتهم؛ حيث إنَّ العمل الحر يتطلب الصبر فلا يمكن أن ينجح الانسان سريعا من البداية وعلى أي صاحب مشروع التفكير والإبداع والتطوير والتجديد حتى يرى نتيجة جهده بصورة سريعة ودراسة المشروع بالطريقة الصحيحة من جميع النواحي، وقد بدأت مشروعي بنهاية 2007م في تصميم الديكورات وحفلات الأفراح وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك