حلقة عمل للتعريف بمشروع المستودع البحثي الرقمي العماني

مسقط - الرُّؤية

نظَّم مجلس البحث العلمي، أمس، حلقة عمل تعريفية بمشروع المستودع البحثي الرقمي العماني، بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، بمشاركة مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتقنية المعلومات، إلى جانب مشاركة عدد من الشركات المحلية المعنية بالتصميم والتسويق.

وهدفتْ الحلقة إلى تعريف المشاركين بمشروع المستودع الرقمي البحثي، وهو عبارة عن قاعدة بيانات متاحة على شبكة المعلومات العالمية لاستقطاب أنواع متعددة من الإنتاج الفكري العلمي بمختلف أشكال المواد الرقمية في أي موضوع أو مؤسسة ما لحفظها وتنظيمها وبثها دون قيود مادية، وبحد أدنى من القيود القانونية للباحثين والفوائد التي يتوقع الحصول عليها بعد إطلاق المشروع، إضافة إلى إشراك المجتمع في تحديد هوية المشروع ورسالته، وفي الجانب المقابل تسعى حلقة العمل إلى قياس مدى وعي المجتمع بمفهوم المستودعات الرقمية ودورها في البحث العلمي للوصول إلى صورة واضحة لتوقعات المستفيدين من هذا المشروع، والتعرف على نقاط القوة والضعف والتحديات المتعلقة في هذه الجوانب والعمل على إيجاد الحلول المثلى لها.

وشَمِل برنامج حلقة العمل المستودع الرقمي البحثي العماني على تقديم عرض تعريفي حول المشروع والفوائد التي سوف يقدمها المستودع الرقمي، كذلك تمَّ تقديم ورقة عمل في الجانب النظري للمشروع قدمها الدكتور جمال السالمي. أما في جانب التطبيق العملي للمشروع، فقدمها الدكتور نبهان الحراصي، بعدها تم تصميم خريطة ذهنية للوصول إلى هوية المشروع بمشاركة المشاركين.

وجاءت فكرة إنشاء لجنة المستودع البحثي الرقمي المشترك بين مجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس في مارس 2015؛ نظرا لما شهدته السلطنة في الآونة الأخيرة من تطور ملحوظ في حركة النشر العلمي وتحقيق عدد من الإنجازات في هذا الجانب.

وتتمثل أهمية المستودع الرقمي البحثي العماني في رفع جودة المخرجات البحثية؛ وذلك بتصنيف وتوفير البحوث والمعلومات والإحصائيات الداعمة والجهات المسؤولة عنها، وتشجيع الباحثين في السلطنة على إيداع إنتاجهم الفكري الخاص بهم، وتشارك البحوث الأكاديمية إلكترونيًّا عبر بوابة إلكترونية واحدة، والتعرف على نتائج البحوث الجديدة والتعاون مع المنظمات الأكاديمية المحلية والدولية والمؤسسات الحكومية وقواعد البيانات المحلية والعالمية والإقليمية لاكتساب الخبرات وتطبيق التجارب المفيدة منها؛ الأمر الذي سوف يعمل على بناء القدرات في السلطنة لتصميم وإدارة قواعد البيانات ذات النوعية العالية والمنخفضة التكاليف وإتاحتها إلكترونيا.

تعليق عبر الفيس بوك