المرهون يرعى ختام برنامج الكفاءات الحكومية لشاغلي وظائف الإدارة العليا بالجهاز الإداري للدولة

صُمِّم ونفذ وفقا لأحدث المعايير العالمية المتبعة في تأهيل القيادات

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

تصوير/ راشد الكندي

قال مَعَالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية -على هامش رعايته لحفل ختام برنامج الكفاءات الحكومية، أمس- إنَّ تنظيم برنامج الكفاءات الحكومية الموجَّه لشاغلي وظائف الإدارة العليا بوحدات الجهاز الإداري للدولة، يأتي في إطار ما توليه الحكومة من جهود لتنفيذ التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الدائمة التأكيد على الاهتمام بتنمية العنصر البشري؛ باعتباره أساسَ التنمية الحقيقية وحجر الزاوية في بنائها المتين. ومن هذا المنطلق، دشنت وزارة الخدمة المدنية في سبتمبر الماضي هذا البرنامج الذي استمرَّ تنفيذه على مدار 6 أشهر بواقع 3 أيام تدريبية شهريًّا، وتم تنفيذه بالتعاون مع معهد الإدارة العامة وإحدى مؤسسات القطاع الخاص المتخصصة في هذا الشأن. واشتمل على أوراق علمية ونماذج عملية ساهمتْ في تقديم رؤية مختلفة وأفكار مُتجدِّدة في مجالات التفكير والتنفيذ الإستراتيجي والقيادة الشخصية. منوها معاليه بأنَّه شارك في البرنامج مجموعة من فئة المديرين العامين أو من في حكمهم بعدد من وحدات الجهاز الإداري للدولة.

وأشار معاليه إلى تصميم وتنفيذ البرنامج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في مجال تنمية الكفاءات الحكومية. ويأتي في سياق تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث إنه مموَّل بالكامل عن طريق عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وعبَّر معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية عن ارتياحه للنتائج التي حققها البرنامج، مشيداً بالدور الفاعل والمشاركة الإيجابية التي أبداها المشاركون في فعاليات البرنامج، كما أعرب عن شكره لمؤسسات القطاع الخاص التي مولت تنفيذ البرنامج ولمختلف الجهات التي ساهمت في نجاحه وتحقيق أهدافه. مؤكداً معاليه استمرار هذه البرامج النوعية التي تسهم في تطوير دور الكفاءات الوطنية.

وقال السيد زكي بن هلال البوسعيدي مدير عام المعهد -في ختام فعاليات برنامج الكفاءات الحكومية- إنَّ البرنامجَ الذي جاء بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ونفذته شركة الكفاءة لتنمية الموارد البشرية، هدف إلى تعزيز كفاءات المشاركين من المسؤولين في وحدات الجهاز الإداري للدولة من أجل تطوير وإجادة العمل في القطاع الحكومي، وركَّز البرنامج على ثلاثة محاور مهمة تمثلت في التفكير الإستراتيجي، والتنفيذ الإستراتيجي والقيادة الشخصية. وقد تنوَّعت أساليب تقديم فعاليات البرنامج بين المحاضرات النظرية والتطبيقية، إضافة إلى الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العملية من خلال مُنتدى الوضع الراهن ومؤتمر الإجادة في القطاع الحكومي، كما شارك المتدربون في مناقشة التحديات التي تواجه مشاريع الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، وإيجاد الحلول المناسبة لتلك التحديات. وشارك في الفعالية 39 من مديري العموم ومن في حكمهم من مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة والوحدات العسكرية والأمنية.

وألقى الشيخ سلطان المحروقي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة المالية، كلمة المشاركين؛ قال فيها: إنَّ البرنامجَ حقَّق أهدافه المنشودة؛ وذلك من خلال تنوع فعاليته التي اشتملت على محاضرات قيمة ولقاءات مثمرة ومؤتمرات علمية وورش عمل فاعلة وقراءة كتب قيمة. وكان لكافة المشاركين وحوراتهم البناءة الأثر في تبادل المعلومات وتوضيح بعض المفاهيم والتوصل الى رأي مشترك. وأضاف بأنَّ الوضع الراهن يحتم علينا أن نعمل جميعا بنشاط وهمة عالية، وأن نستفيد من جميع التجارب الناجحة لمواصلة مسيرة البناء والعطاء التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

وقال عامر الفاضل المدير التنفيذي لشركة كفاءة لتنمية الموارد البشرية: نفخر بثقة الوزارةِ في عقد هذا البرنامج الذي يعدُ من البرامج النوعية من حيث تسلسل عناوينه وجلساته، بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، خاصة وأن البرنامج مثّل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك