انطلاق الحملة التوعوية بكيفية تعامل الأطفال مع الكهرباء والوقاية من مخاطرها

الرُّؤية - أحمد الجهوري

رَعَتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس، انطلاق الحملة التوعوية لهيئة تنظيم الكهرباء للعام 2016-2017؛ وذلك بعرض مسرحية فكاهية وتعليمية لطلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائي، أقيمتْ على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية، صباح أمس، بحضور سعادة محمد المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه، وعدد من المديرين التنفيذيين لشركات قطاع الكهرباء، ويشمل العرض ما يقارب الـ1000 طالب في اليومين الأول والثاني، كما سيتم عرض المسرحية في عدد من الولايات -ومنها: صور وصحار ونزوى وصلالة- في خطة تهدف إلى نشر الوعي من خلال زرع الابتسامة في وجوه الاطفال وتعليمهم بطريقة مشوقة كيفية التعامل مع الكهرباء والوقاية من مخاطرها.

وقالتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية لـ"الرُّؤية": هناك تكامل في الأدوار ما بين وزارة التربية والتعليم وهيئة تنظيم الكهرباء لإيصال رسالة توعوية حول مخاطر التعامل مع الكهرباء، ومن المهم جدًّا أن تصل الرسالة إلى الأطفال بالحلقة الأولى بأسلوب تشويقي، وهذا ما لاحظناه في تفاعل الأطفال الحاضرين للمسرحية، ونشكر جميع من ساهم في إخراج هذا العمل بالشكل المييز ونتطلع إلى توسيع هذه التجربة من خلال توزيع أقراص مدمجة سيتم توزيعها على المدارس، وهذا هو المطلوب من كافة شرائح المجتمع، خاصة في ضوء المخاطر التي يتعرض لها أبناؤنا الطلاب في التعامل مع الكهرباء.

من جانبه، قال قيس الزكواني المدير التنفيذي للهيئة: "لقد بدأت الهيئة في تقديم برامج متخصصة في مجال توعية الأطفال من مخاطر الكهرباء في مارس 2013؛ وذلك بتقديم حملة تعليمية وترفيهية في متحف الطفل بالصاروج باسم حملة عمر وعليا، واستكمالا للحملة السابقة فقد قررت الهيئة هذا العام القيام بعرض مسرحي بعنوان "بيتنا منور"، والذي يهدف لرفع وعي الأطفال بمخاطر استخدام الأجهزة الكهربائية في المنزل ومخاطر اللعب بالقرب من المنشآت الكهربائية خارج المنزل وتعليم الأطفال القواعد الأساسية والطرق الصحيحة لاستخدام الادوات الكهربائية داخل وخارج المنزل وترشيد الأستهلاك".

وتضمَّنتْ المسرحية عددا من النقاط التوعوية المهمة في استخدام الكهرباء وكيفية العمل على ترشيد الكهرباء وغلق المصابيح الكهربائية عند مغادرة المنزل، وكذلك التنبيه حول مخاطر العبث بمحول الكهرباء وهو الجزء الأهم الذي يتم فيه التوضيح للطلاب كيفية الأنتباه عند استخدام محولات الكهرباء، وجاء الحديث أيضا حول عدم العبث بالمنشاءات الكهربائية خارج المنزل وعدم الاقتراب منها عند حدوث الأمطار وأخذ الحيطة والحذر، وقد تضمنت مشاهد المسرحية أحداث من الواقع والتي حدثت في الفترات الماضية.

وتقوم الهيئة -بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمديرية العامه للتربية والتعليم بمسقط- بدور كبير في العمل على توعية الأطفال بمخاطر الكهرباء، وتأتي هذه الحملات لتستهدف الصفوف الثالث والرابع من طلاب مدارس محافظة مسقط، وقد جاءت هذه المسرحية بطابع ترفيهي، ولكن بمحتوى تثقيفي وتوعوي من خلاله تسعى الهيئة لمعالجة ووضع الحلول للمشكلات التي تتعلق بالكهرباء في مختلف مناطق السلطنة.

من جهتها، قالت أمل بنت شهاب الزدجالية المدير المسؤول عن الحملة: إنَّه من المؤسف أن يُفقَد طفلاً نتيجة عدم إدراكه خطر الاقتراب من مصادر الكهرباء في محيطه وخصوصاً إن كان غير واضح له، مما استوجب التركيز على توعية الأطفال مباشرة وإشراكهم في نشر ثقافة تجنب مخاطر الكهرباء، حيث يحضر معنا العرض اليوم وغداً ألف طالب وطالبة من مدارس مختلفة في محافظ مسقط، ونأمل أن يُساهموا في توعية ألف أسرة بالحديث عمَّا سيتعلمونه اليوم مع آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأصحابهم. حيث تسعى الهيئة لنشر رسالة هذه الحملة خلال فترة زمنية قصيرة والتأثير على الفئة المستهدفة من خلال عرضي اليوم وغداً إن شاء الله. وحرصا من الهيئة على أن تكون الرسالة التوعوية متكاملة في عناصرها وجذابة للأطفال، فقد اختارت أن تقدم في هذا العام عملا مسرحيا هادفا وممتعا يخرج من حيز التعليم المباشر إلى التفاعل والاستمتاع.

تعليق عبر الفيس بوك