العدد الرابع من مجلة التكوين يحتفي بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته العشرين

مسقط - الرؤية

أكد معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، خلال زيارته لمقر مجلة (التكوين) أنّ معرض مسقط للكتاب يدخل دورته الحادية والعشرين بمزيد من الحيوية، نظرًا للمكتسبات التي حصدها خلال العشرين عاماً الماضية، مشيراً إلى أنّ هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها بواقعية، وخاصة في زمن الانفتاح الإعلامي الذي ينتفي معه مفهوم الرقابة.

جاء ذلك في تصريح نشرته مجلة (التكوين) في عددها الرابع الذي صدر هذا الأسبوع، والذي احتفى بمعرض مسقط الدولي للكتاب الذي تنطلق دورته الحادية والعشرين مساء الأربعاء الموافق 24 فبراير الجاري ويستمر حتى 5 مارس القادم.

وفي السياق ذاته جاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير، محمد بن سيف الرحبي، وحملت عنوان "كل معرض كتاب .. وأنتم في "حرية فكر"" ، يقول فيه: "الكتاب هو صانع الحضارات.. لا السيف. والكلمة هي صانعة المستقبل.. لا الرصاصة. وفي زمن القتل المجاني ما أشد الحاجة للعودة إلى خير جليس لنكتشف أنفسنا من جديد، وإن إلغاء وجود إنسان بريء من (الوجود) جريمة لا تغتفر، فكيف إن كانت عمليات الإبادة تتم بالجملة، وبدون إحساس بالذنب، والأدهى أنّها تعد نصرا مجيدا يستدعي الاحتفالات".

ويضيف الرحبي: "نحتفي في العدد الرابع من "التكوين" بالكتاب، واحتفاليته السنوية الجميلة، بكل ما فيها من روح المعرفة، وتحديات النشر، وتطلعات القراء، وإبداعات الكتّاب، عبر أكثر من محور، لنقول إنّ معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ21 ليس سوقاً لبيع الكتاب، ولكنه نافذة حضارية يعرف قيمتها الناشرون والزوار، وبينهما المثقفون".

وكتب الشاعر حسن المطروشي، مدير التحرير مقالاً بعنوان (معارض الكتب وسطوة التراث). إلى جانب ذلك تضمن العدد نبذة تاريخية عن معرض مسقط الدولي للكتاب منذ انطلاقته عام 1992 إلى الآن، بالإضافة إلى استطلاع اشتمل على مجموعة من القراء حول تطلعاتهم بشأن معرض الكتاب والسبل الأمثل لاقتناء الكتب. وفي الشأن الثقافي اشتمل العدد على استطلاع بعنوان (نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية .. مناسبة انقضت وطموحات معلقة).

في العدد أيضًا يسرد سعيد بن راشد الكلباني سيرة جندي من مسكن، وذلك عبر كتابه الذي حمل عنوان (شهد الذاكرة) والذي سيكون متوفرا للبيع في معرض الكتاب القادم، لدى مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان. كما يشتمل العدد على قصة رحلة تحف من زنجبار إلى روازن متحف بيت الغشام، وهو المتحف الذي تستعد المؤسسة لافتتاحه الشهر المقبل.

اشتمل العدد أيضاً على مواضيع كثيرة وغنية تضمنتها أبوابه الثابتة في الفن والسياحة والمجتمع وتقنية المعلومات ومواضيع الشباب، إلى جانب مقالات متنوعة لنخبة من أبرز الكتاب العمانيين والخليجيين والعرب، يطرحون قضايا ساخنة تمس مختلف جوانب الحياة وتخاطب جميع شرائح المجتمع.

من جهة أخرى أقيمت مساء الأحد الماضي، الجلسة الثانية من (لقاء التكوين) الشهري بمقر المؤسسة، وذلك بحضور لفيف من الشخصيات الاجتماعية والثقافية البارزة. وقد شهد اللقاء تقديم عرض مرئي عن مشروع متحف بيت الغشام قدمه سعيد بن خلفان النعماني مدير المتحف.

الجلسة تخللتها وصلات موسيقية وغنائية للفنان المغربي محمد الباكور قدم من خلالها باقة من المعزوفات والأغاني العربية الشهيرة.

ويعد (لقاء التكوين) جلسة شهرية مفتوحة، تجمع الكتاب والأدباء والمثقفين من كافة المجالات، في إطار ودي وحميمي، بغية تبادل الأفكار والحوار والالتقاء والتعرف على مستجدات الكتاب وتجاذب أطراف الحديث وتعزيز قيم التواصل بين المعنيين بالشأن الثقافي، بعيدًا عن أجواء الفعاليات الثقافية.

تعليق عبر الفيس بوك