"الصحفيين العُمانية" تختتم دورة "إدارة الأزمات إعلاميًا" باكورة برامجها التدريبية لعام 2016

بهدف الارتقاء بقدرات الإعلاميين

المطاعني: الدورة تزامنت مع المتغيرات الاقتصادية العالمية وانعكاسها على مجالات التنمية

الهنائي: بروفة لمعايشة الواقع ومعرفة نتائج إدارة الأزمات

اختتمت بمقر جمعيّة الصحفيين العُمانية بمرتفعات المطار بمسقط دورة " إدارة الأزمات إعلاميا" التي نظمتها الجمعيّة بمشاركة 25 صحفيا، وقدمها الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وهي أولى البرامج التدريبية التي تقيمها الجمعية لأعضائها في عام 2016م والتي تهدف إلى تأهيل الصحفيين في المجالات المهنية والهادفة إلى الارتقاء بقدراتهم وتجويد العمل الإعلامي وإكسابهم المهارات اللازمة في التعامل مع الأزمات المختلفة إعلاميًا وقام عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية بتسليم شهادة الدورة للمشاركين وبحضور الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي وطالب بن سيف الضباري أمين سر الجمعية وعلي بن راشد المطاعني رئيس لجنة التدريب، كما قدم رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية درعا تذكاريا للدكتور عبيد بن سعيد الشقصي تقدير لجهده الذي بذله خلال أيام الدورة كما تم التقاط صورة تذكارية جماعية للمشاركين.

الرؤية - سيف المعمري

مواكبة للأحداث العالميّة

وقال علي بن راشد المطاعني عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية رئيس لجنة التدريب أن اختيار الدورة جاء مواكبًا للتطورات التي يشهدها العالم المتمثل في الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط وانعكاساتها على المجالات التنموية والاقتصادية وكيفية الاستفادة منها إعلاميًا، والتعاطي من جانب الصحفيين معها، وأشار المطاعني إلى أنّ برامج التدريب في الجمعية تأتي لتلبي بعض الاحتياجات لدى الأعضاء، وسد النقص لديهم في العديد من الجوانب التي تحتاج إلى بعض المهارات وصقل قدرات بما يؤهل الإعلاميين ويطور إمكانيّاتهم بشكل يسهم في تجويد العمل الإعلامي، فهذه الدورة التي كانت حول إدارة الأزمات إعلاميًا جاءت لإكساب المشاركين مفاهيم في ماهية الأزمات ومراحلها، وتطورها وكيفية الاستفادة منها، وكذلك عمل تطبيقات من الواقع لمحاكاة الجوانب النظرية مع العمليّة لإضفاء المزيد من الاستفادة من المادة العلمية وتقريب الصورة للمشارك بحيث يلمس كيفية الاستفادة من الدورة.

وأوضح علي المطاعني أنّ أهمية الدورة تتمثل في اكساب الأعضاء بعض الأدوات اللازمة في كيفية التعاطي مع الأزمات والاستفادة منها إعلاميًا بما يعزز دور الإعلام ويسهم في فاعليته، وأشار إلى أن الهدف هو تأهيل الصحفيين في العديد من المجالات، مضيفا أن إدارة الأزمات إعلاميا من الجوانب التي حرصت الجمعية على إقامتها ضمن برامج التدريب المهنية التي تنفذها بشكل شهري في العديد من المجالات المهنية الهادفة، وتابع المطاعني: لقد استفاد المشاركون من الدورة استفادة كبيرة في التعرف على الأزمات وكيفية الاستفادة منها، فهناك الكثير من الأزمات تحدث بين حين وآخر ويجب على الصحفي الاستعداد في كيفية توظيفها صحفيا من خلال المتابعة وموافاة الرأي العام بآخر التطورات التي تبين دور الصحفي في ذلك، وتسليط الضوء على الأزمات بشكل واضح يعكس على مهارات الإعلامي.

ولفت رئيس لجنة التدريب بجمعية الصحفيين العُمانية إلى أنّ الدورة شهدت تفاعلا ممتازا من قبل المشاركين وهي من الدورات الممتازة التي تفاعل فيها المشاركون مع المحاضر في مناقشات مستفيضة حول دور الإعلامي في الأزمات وأجرت تطبيقات عمليّة شهدت نقاشات عميقة أسهمت في ترسيخ مفاهيم جديدة لدى المشاركين في ماهية الأزمات وكيفية التعاطي معها. واستطرد المطاعني قائلا: لمسنا استفادة كبيرة من جانب المشاركين في الدورة وإشادة بالمحاضر الذي أبلى بلاءً حسنًا في توظيف مؤهلاته الأكاديمية وخبراته العملية في إكساب المشاركين عن الأزمات وإدارتها إعلاميًا بشكل محترف سوف تبقى ماثلة لدى المشاركين.

فيما تحدث ناصر بن سعيد بن سلوم الشكيلي مراسل جريدة عُمان بولاية سمائل قائلا: نوجه كلمة شكر لمجلس إدارة جمعيّة الصحفيين العُمانية ولقسم التدريب خاصة على عملهم الدؤوب في إقامة البرامج التدريبية المستمرة والتي أصبحت ذات أهميّة بالغة؛ لكونها تسهم في أثراء الجانب المهني والمعرفي للصحفيين واطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم الصحافة والإعلام وهذا ما يجب أن يكون فعلا لأنّ العالم في تطور مستمر وسريع ومواكبة هذا التطور هو من ضمن التحديات التي تواجه مسيرة الصحفي والإعلامي ليستطيع أثبات نفسه أولا وتقديم ما يرضي المجتمع.

ويضيف الشكيلي قائلا: هناك الكثير والعديد من المهارات والمعارف التي اكتسبناها من خلال المشاركة في دورة إدارة الأزمات إعلاميًا التي نظمتها الجمعية، ولعلّ من أهمها التعرّف على إدارة الازمات بشكل تفصيلي وتحليلي وأنواعها والاطلاع عن قرب على ما يخص الإعلام التقليدي والحديث في طريقة التعاطي وتغطية الأزمات وكيفية تعامل الإعلام التقليدي مع الإعلام الحديث الذي يعتمد على السرعة في نقل الأخبار. أمّا بالنسبة للجانب المهاري فلا شك خبرة المحاضر الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي استطاعت أن توظف كل مفردات الدورة في تنمية المهارات واتضح ذلك من خلال المادة العلمية المقدمة التي اكسبتنا الخطوات الأساسية في عملية التغطية الصحفية للأزمات، ومهارات التوصل مع المؤسسات المعنية باللازمة.

مهارات ومعلومات جديدة

وتحدث يعقوب الرواحي مراسل جريدة الوطن بولاية سمائل قائلا: تعتبر مثل هذه الدورات مهمة جدًا للصحفي حيث إننا في زمن تعصف به الكثير من الأزمات بمختلف أنواعها الاقتصادية والبيئية والصحية والطبيعية وغيرها، ولاشك أنّ هذه الدورات تكون متخصصة في إدارة الأزمات إعلاميا مما ستعطي الإعلامي معلومات ثرية في كيفية التعامل وتغطية مثل تلك الأحداث والأزمات، حيث إنّ هناك الكثير من المهارات والمعلومات التي اكتسبتها من هذه الدورة والتي كانت غائبة عن الأذهان ولعل أبرزها أنواع الأزمات والمفاهيم المتعلقة بها، ومراحل الأزمات وكيفية التعامل معها حسب كل مرحلة من مراحلها، وتصنيف الأزمات طبقا للزمن المتاح وحجم المخاطر المترتبة عليها وغيرها من المهارات التي كنا نفتقدها في هذا الجانب، ولاشك أنّ الدورة ستساهم وبشكل كبير في تعزيز مهاراتي الصحفية وذلك من خلال التغطيات التي سنقوم بها في إدارة أي أزمة -لا قدر الله- وتطبيق كل ما تعلمنا في واقعنا العملي.

واقترح الرواحي أن يتم تكثيف مثل هذه الدورات وذلك لأهميتها في المجال الصحفي، كما أتمنى من إدارة الجمعية أن تقوم بعمل دورات متقدمة في هذا المجال، وأسجل كلمة شكر وتقدير لمجلس إدارة جمعية الصحفيين على الجهود الكبيرة التي تقوم بها خاصة في المجال التدريبي والشكر للدكتور عبيد بن سعيد الشقصي على إبداعه في تقديم هذه الدورة وما أتحفنا به من معلومات قيمة جدًا وأسلوبه الراقي في إدارة الدورة.

أمّا علي بن حمد بن حمود الذهلي مراسل جريدة عُمان بنيابة بركة الموز فتحدث قائلا: في بداية الأمر أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جمعيّة الصحفيين العُمانية لما تبذله من جهد في سبيل الارتقاء بالعمل الصحفي، فالبرامج التدريبية مهمة للصحفي، وتأتي ثمارها في صقل الكتابة الصحفية، وتعرفه بكل ما هو جديد في عالم الصحافة وجاءت الدورة التدريبية "إدارة الأزمات إعلاميا" في ظل ما يشهده العالم من تطورات اقتصادية ومالية وتحديات دولية، فهي مهمة للصحفي لكي يتعرف على آلية التعامل مع مثل هذه الظروف، وهناك الكثير من المعارف والمهارات تلقيتها من هذه الدورة وهي كيف يمكن لصحفي أن يتعامل مع مثل هذه الأزمات ويسخر قلمه لحل هذه الأزمة ونبذ الشائعات التي قد تطرأ نتيجة الأزمة، وقد كانت الدورة فرصة لصقل فن الكتابة الصحفية وآلية البحث عن الحل للأزمة في ظل الالتقاء بالجهات والمؤسسات المتصلة بالأزمة والخروج ببعض الحلول والمقترحات التي قد تعالج الأزمة.

من جانبه قال أحمد بن سالم بن سعيد الجنيبي -مراسل جريدة عُمان بوﻻية الدقم بمحافظة الوسطى-: إنّ الدورة مفيدة وخاصة في مثل هذه اﻷزمات حيث يجب على المراسل التعرف عليها وينقلها للمجتمع والجهة المعنية، مضيفا أن الدورة عرفتهم على كيفية التعامل مع اﻷزمات وتعزيز دور الصحفي من جهة عمله في مجال الصحافة، وحثّ الجنيبي الصحفيين على المشاركة في الدورات والاستفادة منها وطالب الجمعية بتكثيف الدورات في مجال مهارات العمل الصحفي ودعم المراسلين.

بروفة لمعايشة الأزمات

وبيّن ناصر بن حمد بن ناصر الهنائي - أخصائي إعلام بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه- أنّ الهدف الرئيسي من تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية للصحفيين يتمثل في صقل مهارات الصحفيين وتعزيز معرفتهم بالجوانب ذات الصلة بالمجال الإعلامي والصحفي، كما أنها فرصة للإطلاع على التجارب العربية والعالمية في إدارة الأزمات المختلفة إعلاميا تفادياً لتفاقم الأزمة ولتقليل النتائج المترتبة عليها، إلى جانب أنّ مثل هذه الدورات هي فرصة جيدة لمعرفة الخطوات والإجراءات المفترض القيام بها قبل وأثناء وبعد وقوع الأزمة.

ويصف الهنائي الدورة بأنّها كانت ثرية بكل ما تحويه الكلمة من معنى من حيث المفاهيم والمصطلحات والتجارب العربية والعالمية التي تم تزويدنا بها خلال الدورة، كما أنّها بمثابة بروفة لمعايشة الواقع من خلال الاطلاع على نماذج عديدة ومعرفة الإيجابيات والسلبيات في إدارة الأزمات بمختلف أنواعها وأحجامها وحجم الضرر الناتج منها، وبكل تأكيد ستساهم في صقل مهاراتي لأنّها قدمت لي الكثير من المعلومات والتجارب المفيدة التي ستساهم في تعزيز مهاراتي الصحفية بإذن الله.

أما محمد بن حمد الهنائي فأشار إلى أن الدورات هي العامل المهم لرفعة شأن المعرفة والإدراك، كدرع يقي الصحفي ومن ثمّ المتلقي للخوض في معارك العمل في شتى المجالات والميادين، فكيف بمهنة البحث عن المتاعب وهي الصحافة ألا يكون لحامل لوائها رصيدا كافياً وزادا غنياً حتى يصبح صحفياً مؤهلاً لتأتي النتائج بعدها مرضية وناجحة بطريقة محترفة، واصفا الصحافة بأنّها مهنة إنسانية فهي وفي كل طرقها تبحث عن الحقائق والدلائل لتقدم على صحن من ذهب للمتلقي، وهي المنهج العلمي الصحيح للتغذية الثقافية والفكرية للجميع، وهي معول المواطن الذي يحرث به ليجني بعد ذلك كل ما يتطلع إليه من خدمات وجميع الوسائل التي تساعد على إنمائه وتبسيط عقباته وتذليلها للعيش الكريم، وعليه بات من الضروري والملح أن تكون هذه الدورات حاضرة وعلى الصحفي نفسه أن يكد فيها ويجتهد حتى يحقق أهدافها المرسومة.

تعليق عبر الفيس بوك