فعاليات متنوعة وأنشطة متعددة لترويج مقوّمات السلطنة الاستثمارية في خطة العام 2016

مسقط - الرؤية

كشفت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، عن خطة عملها السنوية للعام 2016، إضافة إلىاستعراض أهم ما تم إنجازه في العام 2015م.

وأكّدطالب بن سيف المخمري، مدير عام التسويق والإعلام بالانتداب فيبداية المؤتمر، أهميّة هذا المؤتمر والذي يتم تنظيمه سنويًا بهدف مشاركة مجتمع الأعمالوشركاء الهيئة بالقطاع العام وأهم المبادرات والأنشطةالتي تعتزم إثراء تنفيذها.

وفي جانب الترويج لجذب الاستثمار، أوضحصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، مدير عام ترويج الاستثمار، أبرز ملامح خطة عمل ترويج الاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أنّ الهيئةعازمة على مواصلةما تمّ السير عليه في ترويج مقومات السلطنة الاستثمارية؛حيث تعتزم إثراء في ضوء خطتها الترويجية الحاليةاتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تقدم أفضل الخدمات للمستثمرين، وقداستعرضسموه أهم نتائج الدراسة التي خرجت بها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة ديلويت الاستشارية والتي على ضوئها تم تحديد أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة بالسلطنة وبناء عليها تمّ تحديد الأسواق المستهدفة من أجل تنظيم عدد من الفعاليات التي من شأنها بناء روابط بين المشاريع الجديدة والمشاريع القائمة وإيجاد فرص للشركاء المحليين، وفي ظل الظروف التي يشهدها مناخ الاستثمار العالمي عبّر سموه عنتطلعات الهيئةفي مواجهة تلك التحديات من خلال البحث عن البدائل والتنويع في استقطاب الاستثمارات من مختلف الدول، كما أشار إلى توجّه الهيئة نحو تنظيم فعالية خلال هذا العام بالسلطنة تستهدف السوق الإيراني والتي ستجمع بين الترويج لجذب الاستثمارات الإيرانيّة وتنمية الصادرات العمانية غير النفطيّة وذلك بالتنسيق مع المديرية العام لتنمية الصادرات بالهيئة في خطوة نحو توسيع حركة التبادل التجاري بين البلدين، واختتم الحديث بإعلانه عن تنظيم حملة "استثمر في عمان".

جانبهاقالتنسيمة بنت يحيى البلوشيّة، المديرة العامة لتنمية الصادرات إن إثراء ستواصل استهداف الأسواق الواعدة للصادرات العمانية غير النفطية مضيفة أنّ تطور اقتصاد السلطنة ونموه خلال المرحلة القادمة يتطلب التركيز على تطوير القطاعات غير النفطية إذا ما أردنا تحقيق الاستدامة على المدى البعيد، وقد عملت إثراء على دراسة عددٍ من الأسواق والتي كان من ضمنها السوق الإثيوبيّة، وهي دولة ذات عدد سكاني مرتفع يفوق100 مليون نسمة،حيث تمّ تنظيم لقاءات ثنائية في العاصمة أديس أبابا خلال العام الماضي شاركت فيه ما يقارب الـ20 شركة عمانية وعلى ضوء النتائج التي حققتها اللقاءات التي تم تنظيمها سوف يتم تنظيم النسخة الخامسة من معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" في جمهورية إثيوبيا خلال الفترة من 11 إلى 14أبريل من هذا العام، كما تمّ مؤخرًا البدء في دراسة السوق السنغافوريّة لتحديد تنافسيّة المنتجات العمانية وفرص التصدير المتاحه وبناءً على مخرجات الدراسة سيتم خلال هذا العام تنظيم لقاءات ثنائية من خلال تسيير وفد تجاري سيضم عددا من الشركات في القطاعات الواعدة التي حددتها الدراسةإلى السوق السنغافورية. كما أعلنت عن مشاركة الهيئة لأول مرة في معرض الكويت التجاري الدولي في دورته الأولى والذي سيقام خلال الفترة من 21 - 27 فبراير 2016، إضافة إلى تأكيد حضور السلطنة في هذا العام من خلال المشاركة السابعة في النسخة الـ51من المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعماريّة وتكنولوجيا صناعة الأحجار "مارموماك-2016" بجمهورية إيطاليا وذلك بناءً على النتائج المشجعة خلال المشاركات السابقة، مشيرة إلى مواصلةاستهداف السوق الإيراني خلال هذا العام استكمالا للجهود التي تم البدء بها خلال العام الماضي من خلال تسيير وفد تجاري إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمشاركة14شركة عمانية مثلت قطاعات مختلفة، واختتمت الحديث حول استمرار الهيئة في تنظيم سلسلة ندوات "الارتقاء بالممارسات التجارية" والتي يتم تنظيمها سنويًا بهدف تعريف الشركات المحلية بأفضل الممارسات التجاريّة.

واستهلّ عزان بن قاسم البوسعيدي، مدير عام التخطيط والدراساتحديثه بتوضيحأهمية متابعة أداء السلطنة في مختلف المؤشرات الاقتصادية العالمية وتحديد دور الهيئة فيما يتعلق بتقرير التنافسية العالميةالذي يصدره سنويًا المنتدى الاقتصادي العالميفي ظل شراكته مع الهيئة والتي تم التوقيع عليها خلال إطلاق النسخة الأولى من ملتقى التنافسية في عام 2013،وقد هدفت هذه الشراكة إلى بحث سبل تعزيز تنافسية السلطنة من خلال إشراك مؤسسات القطاعين العام والخاص بالسلطنة، حيث أعلن عن تنظيم النسحة الثالثة منه خلال هذا العام، كما تحدث عن تدشين الدليل الإلكتروني لممارسة الأعمال التجارية في السلطنة.

واختتم المؤتمر بالحديث عن الإنجاز الذي حققته إثراء مؤخرًا من خلال حصولها على الاعتراف الذهبي في نظام الاستثمار في الموارد البشرية بوصفها أول مؤسسة حكومية بالسلطنة تحقق هذا الإنجاز وذلك عقب النتائج التي أعلنتها المنظمة المعنية للتأكد من مدى تطبيقها للمعايير التي تعمل بها من خلال تطبيق أفضل الممارسات ومدى مطابقتها للمعايير الدولية التي تهدف إلى تحسين مستوى الأداء الوظيفي، حيث تحدث إسحاق بن خلفان البوسعيدي، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية عن دور هذا النظام في تحسين نوعية الخدمة وتحسين رضا العملاء وإكساب ميزة تنافسية من خلال التعرّف على أداء الهيئة والعمل على تحسينه،ومساهمته في رفع وعي الموظفين لأهميّة المشاركة والتنمية الشخصية وتقدير إنجازاتهم، وهو ما يعد عاملًا مساعدًا لإدارة التغيير على نحو مستدام.

 

تعليق عبر الفيس بوك