الكندي يرعى احتفال وزارة الصحة بافتتاح مركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني

مسقط - العمانية

افتتحت وزارة الصحة أمس مركز التصوير الجزيئي والمعجل النووي التابع لقسم الطب النووي بالمستشفى السلطاني تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بوزارة الصحّة.

وقام راعي الحفل بقص الشريط إيذانًا بافتتاح المركز رسميًا. كما قام معاليه والحضور بالتجوّل في أقسام المركز واستمع إلى شرح وافٍ من القائمين عليه. ويشتمل المركز والذي يعتبر الأول من نوعه في السلطنة على جهاز "مُعجل نووي"، ومختبر و8 غرف حقن، وغرفة للرقائق المشعّة، وغرفتين للتصوير الجزيئي تمّ حاليا استخدام غرفة واحدة والثانية مجهزة للمستقبل في حالة إضافة جهاز آخر، وقاعة للندوات بالإضافة الى المرفقات الأخرى.

ويستخدم "المُعجل النووي" في إنتاج المواد المشعة التي يتم حقنها للمريض، ويشكل وجود جهاز التصوير المقطعي بالإصدار "البوز تروني" المدمج مع أشعة الطبقي المحوري(PET/CT) جنبا إلى جنب مع المُعجل النووي في السلطنة تقدمًا كبيرًا ونقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية بشكل عام، وفي تاريخ الطب النووي بشكل خاص.

وذكرت الدكتورة نعيمة بنت خميس البلوشية استشارية أولى للأشعة التشخيصية والنووية ورئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني أنّ أهمية التصوير المقطعي بالإصدار البوز تروني المدمج مع أشعة الطبقي المحوري(PET/CT) تكمن في دقة التشخيص، والتكلفة المناسبة، والتأثير على اتخاذ القرار الطبي الموثوق به.

وأوضحت أن استخدام الأشعة بالانبعاث البوز تروني اقتصر استخدامه على مرضى الأورام فقط، وفي بداية الألفية الثالثة أصبح لهذه التقنية إقبالا متزايدا على مرضى السرطان، وبالأخص لتقييم انتشار المرض، واليوم أصبح لها أهمية للتقييم والتشخيص المبكر، وإلى معرفة مدى الاستجابة للعلاج، كما امتد تطبيق التصوير الجزيئي لتخصصات أخرى غير الأورام، كالأمراض العصبية والقلب والروماتيزم، كما يستخدم لتصوير مرضى العدوى أو الالتهاب.

وأضافت أنّه تمّ مؤخرًا تم استحداث مزيد من التطبيقات لاستخدام هذه التقنية في تصوير مرضى العدوى أو الالتهاب. موضحة أنّ تقنية التصوير بالانبعاث البوز تروني كانت خيارًا في الماضي أمّا اليوم ومع الطب الحديث لم تعد هذه التقنية خيارًا بل أصبحت ضرورة.

تجدر الإشارة إلى أنّ خدمات الطب النووي في السلطنة قد تأسست منذ عام 1987 وتقوم كاميرات الطب النووي باستخدام كاميرات الجاما للتصوير. ويقدم قسم الطب النووي عددًا من الفحوصات لتصوير الوظائف الفيزيولوجية المختلفة مثل: القلب والأوعية الدموية، والكلى، والجهاز الهضمي، والغدة الدرقية وغيرها. بالإضافة إلى ذلك يضم قسم الطب النووي جهازا لقياس كثافة العظام.

كما أنّ أشعة الجاما تستخدم للمرضى الذين يعانون من أورام مختلفة وذلك في تقييم انتشار الورم في الهيكل العظمي. بالإضافة إلى الأشعة التشخيصية المختلفة فإن قسم الطب النووي يقوم بعلاج أورام الغدة الدرقية باستخدام نظائر اليود المشع. وكان قد تمّ تشكيل فريق للعمل برئاسة سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار الوزارة للشؤون الصحية لدراسة ومتابعة أعمال الإنشاءات الخاصة بمشروع المركز والذي أقيم على مساحة 2000 متر مربع.

تعليق عبر الفيس بوك