السلطنة وتقدير أممي مستحَق

تؤكِّد إشادة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بالجهود السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولما تقوم به السلطنة في سبيل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وحلِّ الأزمات القائمة فيها بالطرق السلمية، على التقدير الأممي الذي تَحْظَى به السلطنة -قيادة وحكومة وشعبا- لإسهاماتها المشهودة في السلم العالمي، ودورها الفريد في التقريب بين الدول وتيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة.

والسلطنة حينما تنهض بهذا الدور الرائد، فإنها تنطلقُ من ركائز ثابتة تستند إلى مبادئ راسخة مُستمدَّة من النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيَّده الله- الذي يرتكز على اتخاذ الحوار سبيلاً لحل النزاعات والصراعات بين الدول، والعمل لأن يسود السلام جميع دول العالم، بما يجنِّب البشرية ويلات الحروب وشرور النزاعات المسلحة.

ومبادرات السلطنة في هذا الصدد عديدة وأكثر من أن تحصى، ولعل في استضافتها للمحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني، أبْرَز دليل على هذه الجهود المتميزة في سبيل إنهاء الصراعات عبر التفاوض والحوار، وبعيدا عن أجواء التوتر والتهديدات والحروب.

وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة؛ فقد أثبتت مواقف السلطنة ورؤيتها تجاه مُجمل القضايا أنَّها ذات قراءات متأنية لمسبباتها وأبعادها وتأثيراتها، وأسَّست تعاملها معها على ذلك بغية التوصل إلى الحلول الناجعة لها.

... إنَّ تنويه بان كي مون بالإسهام العُماني في السلام والأمن إقليميا ودوليا، يُشكِّل حافزا لبلادنا لتعزيز مسارها في هذا الاتجاه، ولتطوير شراكتها مع المنظمة الدولية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكل ما من شأنه دعم قيام الأمم المتحدة بالأدوار المناطة بها لإيجاد الحلول للقضايا الدولية، وسعيها الدائم لإرساء دعائم الاستقرار والسلام الدوليين.

تعليق عبر الفيس بوك