الصناعات الحرفية تحتفل بتخريج 21 متدربة من منتسبات برنامج السعفيات بالعامرات

مسقط - الرؤية

احتفلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية أمس، بتخريج منتسبات برنامج حرفة السعفيات للقرية الحرفية بولاية العامرات والذي أقيم بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بالولاية تحت رعاية الشيخ عبد الوهاب المنذري مدير عام رعاية الصناعات الحرفية بالهيئة العامة للصناعات الحرفية في إطار الجهود المبذولة من قبل الهيئة في سبيل تنويع مصادر الدخل وتنمية المهارات الحرفية وإيجاد فئات منتجة في المجتمع تسهم في نقل الحرفة إلى الأجيال الشابة من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية التي تعنى بالحرف لإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عُماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق خارجيًا وداخليًا، كما يأتي احتفال الهيئة بهدف تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية إلى جانب تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي، إضافة إلى تنمية المهارات الإبداعية والابتكارية للحرفيين وتأهيلها مع العمل على حماية الصناعات الحرفية وتطوير بيئة العمل الحرفي من أجل الإسهام في تحقيق مستويات من التنمية المستدامة عن طريق صقل القدرات وتأهيل الطاقات الوطنية في المجالات الحرفية من خلال تصميم برامج متكاملة للتدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة بصفة مستمرة ومتواصلة في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

وتمّ خلال الحفل توزيع الشهادات على الخريجات والبالغ عددهن 21 متدربة، جرى تدريبهن على استخدام التقنيات الحديثة المرتبطة بالحرفة أكاديمياً وحرفياً لإكسابهن مهارات حرفية تساعدهن على إدارة المشاريع الصغيرة التي تعتمد على الإدارة الشخصية وإجادة الحرفة كمصدر رزق، كما يهدف البرنامج إلى تطوير المنتجات الحرفية من حيث التصاميم الحديثة والألوان وتطوير الحرفة عبر تجديد الاستخدامات بما يتناسب مع احتياجات المستهلك بمختلف شرائحه.

وقد أكملت المتدربات البرنامج المُعد للدورة في الجانبين النظري والعملي على مدار سنة تمّ خلالها إكساب المتدربين أساسيات صناعة السعفيات والتدريب على صناعة المنتجات الحرفية السعفية المطورة مثل صناعة حافظات الملفات والحقائب وحافظات أوراق المحارم وصناديق الهدايا وحقائب المصاحف وصحون الفواكه وغيرها من الصناعات حيث استطاع المتدربون بلورة الجوانب النظرية إلى عملية والخروج بنتاج متنوع من صناعة السعفيات.

من جانبهن أكدت المشاركات في البرنامج التدريبي لصناعة السعفيات استفادتهن من البرنامج مثمنات الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للصناعات الحرفية في رعاية وتطوير القطاع الحرفي بالسلطنة وأكدن في ذات الوقت سعيهن الدؤوب لمواصلة العمل بعد التخرج وذلك للمحافظة على صناعة السعفيات والمنتجات المرتبطة بها.

وقالت المتدربة سارة بنت عبد الرحيم البلوشية : " حققت من خلال التحاقي بالبرنامج التدريبي العديد من الأهداف والتي من أهمها كيفية صناعة المنتجات السعفية مثل الحافظات والملفات وعلب المحارم الورقية بطرق متنوعة واختيار الألوان المنسجمة وابتكار وحدات زخزفية وكيفية تنفيذ التصميم بالإضافة إلى كيفية إدارة المشاريع حيث يعد البرنامج التدريبي فرصة للاستفادة من خبرات المدربات الحرفيات في مجال السعفيات " .

أما شيخة بنت سالم الكحالي فأكدت أنها البرنامج أفادها في تطوير خبرتها التي أخذتها من أسرتها في السابق، إلى عمل أكثر تنظيماً سواء في الأداء أو المهارة العلمية وصولا إلى الإنتاج الحرفي، حيث قالت : "عملنا من خلال المشاركة في البرنامج التدريبي على إنتاج المنتجات بأشكال وأحجام متنوعة ويعود الفضل للآلات الحديثة التي وفرها القائمون على البرنامج، بالإضافة إلى وجود خبيرة تدريب مميزة تعمل على تطوير مداركنا، مؤكدة أن البرنامج سيسهم في تطوير مهاراتها وستعمل بعد التخرج على إنتاج أعمال حرفية متميزة تستطيع التسويق لها في العديد من المنافذ الداخلية أو الخارجية".

ووصفت خيار بنت ناصر الوهيبي البرنامج بأنّه فرصة كبيرة للتدريب وإنتاج السعفيات التي تتميز بأشكالها وتصاميمها العمانية المستوحاة من البيئة المتنوعة كما أنّه يعد عاملاً محفزاً ومساعداً في آن واحد للمتدربات في مجال صناعة السعف من خلال تدريبهن وتأهيلهن ليكن قادرات على دخول السوق المحلي والمنافسة فيه بالإضافة إلى تحقيق طموحاتهن في فتح مشاريع خاصة.

من جانبها أكدت زوان بنت يوسف البلوشي أنّ البرنامج ساهم في تطوير مهاراتها وأصبحت تعمل بشكل أفضل لإنتاج السعفيات، وترى في ذلك الكثير من الفوائد لتنمية قدراتها الحرفية ومساعدة أسرتها من خلال إيجاد دخل مادي لتكون من الأسر العمانية المنتجة والتي تعتمد على ذاتها في تصريف الحياة المختلفة كما أنّها تسعى لتطوير أفكارها من خلال تطبيق كل ما تعلمته عن هذه الصناعة من أسرار بشكل أكبر في المستقبل في مشروعها الخاص الذي تسعى إلى تنفيذه بعد التخرج.

الجدير بالذكر أنّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى تنمية وتطوير المجتمع الحرفي العُماني من خلال توفير وتأسيس مراكز وتجمعات حرفية على أعلى مستوى من التأهيل لتنفيذ برامج التدريب والتطوير المختلفة، والذي سينعكس في تمكين الحرفيين من ممارسة نشاطهم الحرفي في تجمعات مؤهلة .

تعليق عبر الفيس بوك