زوار: القرية التراثية تجسيد للبيئات العمانية وإبراز لحضارة السلطنة العريقة

مسقط - عبد الله الرحبي

تصوير/ سامي الوهيبي

أكد زوار أن القرية التراثية في مهرجان مسقط 2016 في حديقة العامرات، تجسد مختلف البيئات العمانية وإبراز لحضارة السلطنة العريقة، حيث تقدم هذه القرية التاريخ العماني التليد في صورة حية تظهر جميع المورثات بكل تفاصيلها الدقيقة.

وتجذب القرية الصغار والكبار، حيث تحرص العديد من الأسر على اصطحاب أبنائها لكي يتعرفوا على تاريخ وتراث عمان وقصص الأجداد الذين تركوا لنا إرثاً نعتز به.

وتحدث سالم بن علي الحجري القادم من ولاية بدية عن حرصه الشديد خلال زيارته لمهرجان مسقط أن يزور القرية التراثية، وقد أعتاد على ذلك في كل عام. وقال: "يستهوينا التراث لأننا عايشنا واقعه، وتأصل فينا منذ القدم، وخلال التجوال أحرص على مشاهدة الحرف والمعروضات التراثية، ومن بعدها الجلوس داخل القرية البدوية لاحتساء فنجان من القهوة والاستماع لفن البادية". وأشار الحجري إلى أنه يتمنى خلال الدورات القادمة أن يتم تكثيف أنشطة الفرق الشعبية، لجذب الزوار والتعريف بالتراث الأصيل لعمان لكافة الزوار والسياح.

وقالت فاطمة بنت حمد الحارثية إنها تحرص على زيارة السوق الحرفي الذي يجمع شتى الحرف العمانية في مكان واحد من كل مناطق السلطنة، ومن بعدها تتوجه لسوق الحرفيات حيث العطور والمخمريات، مشيدة بفكرة القرية وما تحتويه من تفاصيل متجددة كل سنة.

وقالت فاطمة بنت مانع العفيفية إنّ القرية التراثية تتميز بالبساطة والجمال والأصالة، فهي تسرد الكثير من العادات والتقاليد العُمانية الأصيلة، وكذلك الموروثات الشعبية من صناعات ومهن مختلفة. وأشادت العفيفية بالتنظيم وبتوزيع الأركان في القرية التراثية، وتواجد البيئات ومختلف الصناعات العُمانية والفنون الشعبية، مؤكدة أن المهرجان إضافة كبيرة للزوار؛ حيث استطاع أن يحافظ على التراث العماني ويستقطب الزوار لمشاهدة مختلف الفعاليات المصاحبة، وهي مدعاة للفخر والتباهي لأنها ميراث الاجداد.

وقال محمد بن أحمد من ولاية صحم الذي يزور القرية التراثية بصحبة أسرته، إن القرية التراثية تبرز تفاصيل الحياة العمانية منذ القدم، في مختلف البيئات، إذ تضم مختلف المهن والصناعات التي خلّفها الأجداد، ويسعى الابناء للحفاظ عليها، داعيا الجميع الى الحفاظ على هذا الموروث الحضاري الثمين.

وقالت زمزم بنت سليمان الشرجية إن المهرجان دوما يتميز بالفعاليات الرائعة، مشيرة الى أن القرية التراثية تذكرها بالماضي التليد للسلطنة، وأنها دائما تحرص على زيارة مهرجان مسقط في كل عام، وخاصة القرية التراثية. وأوضحت أن القرية التراثية تعد جزءا مهما من فعاليات المهرجان، لأنها تحافظ وتشجع على بقاء الموروثات العُمانية حية. وأشارت الشرجية الى انها تسعى دائما الى اصطحاب أبنائها إلى القرية التراثية ليتعرفوا على تراث الأجداد والحرف العمانية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال.

وقالت أحلام بنت راشد الحارثية إن التراث في أي بلد يعكس الهوية الخاصة بها، لذلك يتعين على الشعوب المحافظة على هذا التراث من خلال إحيائه، والجهات المعنية والمنظمة للمهرجان تحرص على هذا الهدف من خلال التعريف بعمق التراث العماني الأصيل. وأكدت أن المهرجان ينهج كل عام في استقطاب العديد من الزوار الى القرية التراثية للتعريف بالبيئات العمانية المختلفة، حيث يزور القرية العديد من المواطنين من جميع مناطق السلطنة، ويجمعهم في مكان واحد.

وأشاد سالم بن خلفان الرحبي بالمهرجان بصفة عامّة وبالقرية التراثية بصفة خاصّة، وقال: "أفضل ما في المهرجان القرية التراثية، فعندما زرت أنا وأسرتي القرية التراثية، انتابنا شعور بأننا داخل بيت عُماني أصيل، كما تعرفنا على العادات والتقاليد العُمانية بمخلتف البيئات، وتعرفنا من خلال القرية على الفنون الشعبية العُمانية والأدوات الموسيقية المستخدمة. وسررنا بالحياة البدوية وما تحتويه من عادات وتقاليد أصيلة".

تعليق عبر الفيس بوك