استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال.. والسويد تدعو للتحقيق في أعمال عنف إسرائيلية

ستوكهولم - رويترز

قتل جنود إسرائيليون 3 فلسطينيين بالرصاص أُتُهِم أحدهم بالهجوم بسكين في الضفة الغربية المحتلة أمس مع استمرار التوتر للشهر الرابع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل بالرصاص شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 21 عاما خلال مواجهات بين الجنود ومحتجين في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار ردا على "مثيري شغب رشقوا الجنود بالقنابل الحارقة والحجارة."

وفي حادث آخر قالت متحدثة عسكرية إن الجنود قتلوا بالرصاص فلسطينيا نزل من سيارة وحاول طعن جندي في الخليل بالضفة الغربية. وأضافت المتحدثة أن قائد المركبة أصيب بالرصاص لكنه فر من مسرح الهجوم. وقال مسؤولون فلسطينيون إنه توفي.

ومنذ أول أكتوبر الماضي قتلت القوات الإسرائيلية أو مدنيون مسلحون 142 فلسطينيا على الأقل 90 منهم تصفهم السلطات بالمهاجمين. وسقط غالبية القتلى الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون إما بالطعن أو بالدهس بسيارات أو بإطلاق النار عن مقتل 24 إسرائيليا ومواطن أمريكي منذ بداية أكتوبر.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن مارجو ولستورم وزيرة خارجية السويد دعت أمس لإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت إسرائيل مذنبة في عمليات قتل فلسطينيين خارج إطار القانون خلال أعمال عنف في الفترة الأخيرة. وهذه هي الأحدث ضمن سلسلة تصريحات أدلت بها ولستورم وأثارت غضب السلطات الإسرائيلية. وتدهورت العلاقات بين السويد وإسرائيل بعد أن اعترفت السويد بالدولة الفلسطينية بعد فترة وجيزة من فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي له ولستورم في انتخابات عامة عام 2014.

وعمقت الخلاف العام الماضي بوصفها لمعاناة الفلسطينيين بانها من العوامل التي تقود إلى التطرف الإسلامي. ونقلت وكالة أنباء تي تي عن ولستورم قولها خلال مناقشة برلمانية "من المهم أن يكون هناك تحقيق متعمق في هذه الوفيات من أجل التوضيح والمساءلة." واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة لقمع الاضطرابات.

وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة القلق قائلة إن ضبط النفس مطلوب لضمان عدم تصاعد العنف بدرجة أكبر في الوقت الذي تدافع فيه عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ومنذ أول أكتوبر الماضي قتلت القوات الإسرائيلية ومدنيون مسلحون 133 فلسطينيا على الأقل 83 منهم تصفهم السلطات بالمهاجمين. وسقط غالبية القتلى الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون إما بالطعن أو بالدهس بسيارات أو بإطلاق النار عن مقتل 21 إسرائيليا ومواطن أمريكي منذ بداية أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ويقول معلقون إن التصعيد في موجة العنف يعود إلى انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في 2014 وتمدد المستوطنات اليهودية فوق أراض يريد الفلسطينيون أن يقيموا عليها دولتهم ودعوات إسلاميين لتدمير إسرائيل.

تعليق عبر الفيس بوك