وزراء الخارجية العرب يتّهمون إيران بزعزعة الأمن الإقليمي ودعم الجماعات الإرهابيّة

خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية

القاهرة - رويترز

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية إنّه إذا استمرت إيران في دعم "الإرهاب والطائفية والعنف" فسوف تواجه معارضة من الدول العربية. وأكد الجبير إن الهجوم على السفارة السعودية في إيران هو أحدث واقعة عدوان من إيران في ثلاثة عقود وأضاف أن على طهران مكافحة الإرهاب بدلا من دعمه.

وعقد الاجتماع لمناقشة التوترات التي بدأت بين السعودية وإيران عندما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في الثاني من يناير مما أثار غضب الشيعة في الشرق الأوسط.

واتهم وزراء الخارجية العرب إيران بالتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط الأخرى وزعزعة الأمن الإقليمي وذلك خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة التوترات المتنامية في المنطقة.

وردا على إعدام النمر اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية. وقطعت طهران كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت سفر المعتمرين إلى مكة.

وفي بداية الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الاجتماع "في ضوء التصعيد الخطير الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تمثل في الاعتداء السافر على مقر السفارة في طهران والقنصلية في مشهد."

وكانت السعودية قالت أول أمس في اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي إنها ستتخذ خطوات إضافية ضد إيران لكنها لم تكشف عن طبيعة تلك الخطوات.

وقال وزير خارجية الإمارات "ندين بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقرات البعثة بإيران كما نرفض رفضا قاطعا سياسة إيران في التدخل في شؤون المملكة وشؤون أي دولة عربية أخرى يشمل ذلك الأحكام القضائية السيادية للمملكة ونؤكد وقوفنا مع المملكة في إجراءتها الرادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف." وأضاف أن "الخطر والتهديد الإيراني وتدخلاتها واضح للجميع حيث أصبحت إيران لا تتورع ولا تتردد في استغلال الورقة الطائفية كوسيلة للهيمنة على المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات ودعم الجماعات المتشددة وتدريب وتسليح الإرهابيين وخلق الميليشيات لنشر العنف والفوضى وزعزعة الأمن الإقليمي في المنطقة."

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالذات في مقدراتها والتدخل في شئون دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وزعزعة أمنها واستقرارها.

تعليق عبر الفيس بوك