حكومة اليمن تتجه لتأجيل محادثات السلام إلى ما بعد منتصف يناير

القاهرة - رويترز

قالت الحكومة اليمنية أمس إن محادثات السلام المقرر إجراؤها في الرابع عشر من الشهر الجاري ستؤجل على الأرجح إلى ما بعد هذا الموعد. وأشار راجح بادي المتحدث باسم الحكومة المدعومة من السعودية في تصريح لرويترز إلى "توجه لتأجيل موعد الجولة القادمة من المحادثات من منتصف يناير إلى موعد آخر."

ويحارب التحالف الذي تقوده السعودية جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء منذ مارس 2015. وكان من المقرر استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الأسبوع المقبل. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إنّها ستعقد على الأرجح في جنيف.

وقال بادي إنّ إعلان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عدم المشاركة في المحادثات وعدم التزام الحوثيين بتنفيذ وعودهم بإطلاق سراح السجناء من بين الأسباب التي تدفع في اتجاه التأجيل. وقال صالح يوم الجمعة إنه لن يتفاوض مع حكومة هادي. وعقدت الأطراف المتحاربة أحدث جولة من محادثات السلام في ديسمبر، لكنها فشلت في التوصل الى حل سياسي ينهي الصراع الذي قتل فيه نحو ستة آلاف شخص.

وقال مسؤول كبير أمس إنّ حكومة اليمن تراجعت عن قرار طرد ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد أن طالب الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون بذلك. وكانت وزارة الخارجية اليمنية اعتبرت جورج أبو الزلف ممثل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان شخصا غير مرغوب فيه يوم الخميس بعدما أدلى بتصريحات قالت إنها غير حيادية.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر لرويترز إن الحكومة تراجعت عن قرارها بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يقترح جنيف مكانا لمحادثات السلام

وذكرت وكالة سبأ للأنباء أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اقترح جنيف مكانا لمحادثات السلام المقرر استئنافها هذا الشهر سعيا لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.

وقالت الوكالة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد طرح الاقتراح في الرياض أثناء لقائه بعدد من أعضاء حكومة هادي والفصائل السياسية المناصرة له.

وقال صالح يوم الجمعة إنه لن يتفاوض مع حكومة هادي مما يثير شكوكا حول مصير محادثات السلام. ومن المقرر أن يسافر مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء قريبا.

تعليق عبر الفيس بوك