إثارة مرتقبة في "الطواف العربي للإبحار الشراعي 6" مع إعلان "إي.إف.جي موناكو" المشاركة

المرحلة الأولى تنطلق من دبي وتنتهي عند سواحل السلطنة

مسقط - الرُّؤية

أعْلَن فريق إي.إف.جي موناكو عودته لخوض سباقات النسخة السادسة من الطواف العربي للإبحار الشراعي، والتي ستنطلق منتصف فبراير المقبل من إمارة دبي بمسار مستحدث وحافل بالتحديات.

وسيخوض الفريق هذه السباقات بقيادة الربان الفرنسي سيدني جافنييه الذي قاد الفريق للفوز بلقب الطواف في العامين الماضيين، وعاد هذا العام بفريق جديد وبخبرات واسعة ليضمن حفاظه على اللقب للعام الثالث على التوالي، لا سيما في ظل المنافسة المرتقبة والعدد الكبيرة من الفرق المشاركة. ويعد الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.إف.جي السباق المحيطي الوحيد من نوعه في منطقة الخليج العربي، وقد تأسس السباق عام 2011 ليكون فرصة للبحّارة المحترفين والهواة من المنطقة ومختلف دول العالم لمواصلة التدريب خلال فصل الشتاء، علاوة على دوره في إبراز منطقة الخليج العربي ومقوماتها البحرية من خلال التغطيات الإعلامية المكثفة حول العالم كأحد أبرز الوجهات الرياضية والاستثمارية. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية كان سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي ولا يزال فرصة مواتية للجهات الراعية للتواصل المباشر والترويج والاستثمار مع شريحة كبيرة من الجماهير المتابعة للسباق، كما عزز السباق من ازدهار الصناعات البحرية والترفيهية في المنطقة.

ويعدُّ فريق إي.إف.جي الفريق الأكثر حظاً في توقعات الفوز بهذا التحدي الذي تبلغ مسافته 750 ميل بحري، لا سيما مع الطاقم الذي يتصدره الفرنسي سيدني جافنييه المخضرم، والذي عاصر خمس نسخ من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي حتى الآن، وهو واحد من أشهر البحّارة المحيطيين في العالم. ومع خبرته الكبيرة جمع جافنييه فريقاً قوياً كذلك من أجل زيادة فرصه في الفوز والحفاظ على اللقب للعام الثالث على التوالي.

وحرص جافنييه على الحفاظ على أحد أعضاء الطاقم من العام الماضي ألا وهو الملاح الفرنسي فابيان ديلاهاي الذي أثبت قدرته على سبر أسرار مياه الخليج خلال العاميين الماضيين. وعلاوة على خبرته في سباق الطواف العربي، فقد خاص فابيان قبل فترة وجيزة سباق ترانسات جافك فابير الشهير عبر المحيط الأطلسي بمعيّة البحار الفرنسي المشهور جين بيير ديك، كما أنه يحمل كذلك لقب الفوز بسباق الطواف الفرنسي من عام 2012. أما بقية أعضاء الفريق فهم يشاركون في الفريق لأول مرة، بل إن بعضهم يشارك في الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.إف.جي لأول مرة، بمن فيهم البحّار الفرنسي جوليوم لي بريك، والبحار آلان روبرتس، الذي يُعد واحداً من أبرز البحارة الفرديين في بريطانيا، حيث جاء في المركز التاسع في السباق الصعب سوليتير دو فيجارو، وهي أفضل نتيجة للبحارة البريطانيين في هذا السباق منذ 40 عاماً. أما العضو الرابع في الطاقم فهو الفرنسي تييري دويلارد، وهو لا يقل شأناً في عالم الإبحار الشراعي عن سيدني جافنييه، حيث يمتلك خبرة واسعة في سباقات القوارب أحادية البدن ومتعددة البدن، وهو حامل لقب سباق الطواف الفرنسي لعام 2015 وسباق العالم ماتش ريسنج لعام 2006، كما خاض سباقات الإكستريم الشراعية مع فريق "إس.إيه.بي" في إحدى المواسم، علاوة على خوضه لعدد من المشاركات على قوارب أورما وقوارب المود 70.

ومن جهة أخرى، علقت سلمى الهاشمية مدير عام التسويق والفعاليات في مشروع عمان للإبحار على كواليس تنظيم هذا السباق، قائلة: "دأب مشروع عمان للإبحار منذ عام 2011 على بناء قواعد متينة لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.إف.جي، ليكون واحداً من أبرز الفعاليات على الساحة الدولية، وأصبح اليوم السباق المحيطي الأبرز في منطقة الخليج العربي، علاوة على اكتسابه لسمعة عالمية كمنصة اختبار للبحّارة المحترفين والهواة على السواء، ومنصة كذلك لاجتذاب المهتمين بعالم الإبحار الشراعي إلى منطقة الخليج العربي. إننا نتطلع إلى تعزيز هذه السمعة هذا العام ونشكر الجهات الداعمة، لا سيما الراعي الرئيسي للسباق بنك إي.إف.جي".

ومن المقرر أن تنطلق النسخة السادسة من هذا السباق المحيطي الفريد من إمارة دبي عبر سباق شاطئي بالقرب من المدينة، وبعدها تنطلق القوارب باتجاه إمارة أبوظبي والتي ستشهد إقامة سباق شاطئ آخر قبل انطلاق القوارب مرة أخرى في المرحلة الثانية باتجاه مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر؛ حيث سيقام هناك آخر السباقات الشاطئية، ومن الدوحة ستنطلق القوارب المشاركة في أطول المراحل وأكثرها تحدياً لمسافة تزيد على 200 ميل بحري باتجاه ولاية خصب شمال السلطنة، وستكون هذه المرحلة اختباراً حقيقياً للمهارات والصبر. ومن ولاية خصب، ستبحر القوارب في المرحلة الرابعة حول شبه جزيرة مسندم ثم جنوباً باتجاه ولاية صحار، التي ستكون المحطة الأخيرة قبل المرحلة الخامسة والختامية باتجاه العاصمة مسقط، وستكون المرحلة الختامية مضاعفة النقاط، وستشهد أشد المنافسات بين القوارب المتقدمة التي ستسعى إلى الحفاظ على صدارتها والقوارب المتأخرة التي ستسعى إلى التعويض وقلب الموازين بالنتائج المضاعفة.

تعليق عبر الفيس بوك