الصحفيون العرب يطّلعون على برنامج برنامج "معالم مكة" السياحي

مكه المكرمة - سلطان اليحيائي

اطلع الصحفيون العرب على التجربة التي اطلقها فندق ساعة مكة فيرمونت برنامج "معالم مكة" السياحي، الذي يقدم خدمة الجولات السياحية لزيارة أبرز المواقع المكية التي ارتبطت بالتاريخ والثقافة الإسلامية وما زالت تعكس عبق مكة العاطر، وتنطلق الجولات بشكل يومي وحصري لتأخذ زوار بيت الله الحرام في رحلة طالما تاقوا إليها، ولتثريهم بالمعلومات القيمة الموثقة عن منبع هذا الدين الحنيف. فقد قام الصحفيون من مختلف الدول العربية وبعد قضاء المناسك والصلوات بجولة في أرجاء مكة المُكرّمة، استشعروا بالرغبة والشوق لمعرفة المزيد عن هذه الأرض الطاهرة التي بزغ منها نور الإسلام وعن أهم المواقع والأحداث التي سمعوا أو قرأوا عنها وعاصرها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وصحابته الأجلاء "رضي الله عنهم"، مرورًا على المشاعر المقدسة ومناسك الحج والعمرة وكيف أنّها تروي قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وأُمنا هاجر "عليهم السلام"، وقد جاء برنامج "معالم مكة" في رحلة عبر التاريخ، ليجيب عن تساؤلات تمضي بك بين مَعلم وآخر مستقلاً حافلة مريحة وفاخرة ذات نوافذ بانوراميّة تتيح لك رؤية أفضل للمعالم، يتزامن معها شرح مفصل وغني بالمعلومات الموثقة، ويقدمه دليل سياحي مؤهل ومتخصص، هذا ويتوفر داخل الحافلات المشروبات المنعشة التي تساعد الضيوف على الاستمتاع طوال الرحلة.

وأكد الصحفيون العرب أنّ مكة المكرمة تزخر بالكثير من المعالم والمواقع التاريخيّة، التي تعكس ثقافتها وموروثاتها منذ قدم التاريخ، إلى مهد النبوة، ومروراً بالدول الإسلاميّة التي تعاقبت إلى العصر الحديث. فهناك "أعلام الحرم" وهي حدود الحرم الشرعية والتي وضعها سيدنا أبو الأنبياء إبراهيم "عليه السلام"، وغار حراء حيث نزل جبريل "عليه السلام" بسورة العلق على خاتم الأنبياء والمرسلين "عليهم الصلاة والسلام"، وغار ثور الذي ارتبط بالهجرة النبوية المباركة حيث أوى الرسول "صلى الله عليه وسلم" وصاحبه أبو بكر الصديق "رضي الله عنه" بالإضافة إلى العديد من جبال مكة التي تقف خلف شموخها الصامت قصص تروى مثل جبل أبو قبيس حيث اسْتُودِع الحجر الأسود إبّان الطوفان العظيم، وجبل قُعْيقِعان، وجبل النور، وجبل الرحمة وغيرها من الجبال. ومن المواقع التاريخية في مكة المكرمة بئر طوى، والحجون، وثنية أذاخر التي تسمى اليوم "ريع ذاخر"، شأنها شأن العديد من أحياء مكة التي تحمل أسماء تاريخية وغُيّرت أسماء بعضها مع الزمن، ولكنّها بقيت شواهد عن ماضٍ عريق لهذه المدينة المقدسة، التي يلامس كل وادٍ وكل شِعب فيها شِغاف القلب.

وخلال تعليقه على إطلاق برنامج معالم مكة السياحي، قال عبدالعزيز عيد، مدير فندق ساعة مكة فيرمونت:"تأتي هذه المبادرة من عدة مبادئ أهمّها الواجب نحو هذه المدينة الطاهرة ونشر الثقافة الإسلامية التي تعكسها إلى ما يربو عن مليار مسلم حول العالم"، كما أضاف قائلاً: "نستشعر حاجات ضيوف الرحمن ونلبي احتياجاتهم عبر خدمات نوعية تضمن تجربة تبقى في ذاكرة ضيوفنا الأعزاء، وبرنامج معالم مكة أعد بعناية فائقة ليكون الأول من نوعه في العاصمة المقدسة" جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجراه الإعلاميون العرب في المؤتمر الصحفي الذي عقد لهذا الشأن وقد تمثلت مشاركة السلطنة من خلال مشاركة المركز العماني للإعلام السياحي.

تعليق عبر الفيس بوك