"صالون فاطمة العلياني" يحتفي بلغةالضاد ويستعرض تحديات مناهج الناطقين بغيرها

منح - العمانية

أقام صالون فاطمة العلياني الأدبي "ملتقى العربية للناطقين بغيرها تجارب وجهود". وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك بالتعاون مع كليّة السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بولاية منح بمحافظة الداخلية.

تضمّنت الجلسة التي أدارتها الدكتورة فاطمة العلياني على عدد من المناقشات الثرية حول اللغة العربية وكيفية اكتسابها لغير الناطقين بها وأهميتها ودورها وكيفية الحفاظ عليها وغيرها من المضامين المتنوعة حول اللغة العربية.

وتحدثت الدكتورة مها أبو حمرة أستاذة بجامعة نزوى عن أهمية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال تجربتها الممتدة لأكثر من عشرين عامًا والتقنيات الأساسيّة في تدريس هذه الشريحة مركزة على مشكلات المناهج في تدريس غير الناطقين بالعربية ومراعاة إشكالية النحت في اللغة والرموز اللغوية، وطالبت بضرورة تحديث اللغة وتدريس غير الناطقين بالعربية من خلال ما تزخر به كل بلد من طبيعة توحي للمعلم بالطريقة التي يتبعها مع هؤلاء الطلبة ليحبب المقرر إلى نفوسهم.

وأضافت بقولها هناك إيمان عميق أنّ اللغة العربية لغة تواصل وذلك يتجلى في بنية حروف العلة فيها إذ تفصح حركة حروف علتها وصيغها عن دلالة الزمان والمكان ولا يمكننا الاستدلال عليهما إلا من خلال حركتهما.. مشيرة إلى أنّ هذا الاحتفاء يحق لنا لما تتميز بها لغتنا العربية من خصائص ومميزات ونقلها للكثير من العادات والتقاليد والموروثات الفكرية والحضارية في الوقت الذي أكدت فيه على ضرورة تحديث اللغة لتواكب العصر وعلومه والتواصل بها إذا كنا مازلنا نظن أنّها الأفضل وضرورة تأصيل المناهج المتخصصة لتعليمها لغير الناطقين بها.

ثم عرض أحمد البحري طالب ماجستير في جامعة نزوى مشكلات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وأجملها في إشكاليّات المناهج وحداثة التجربة في عمان وصعوبات تتعلق بالمعلمين تتمثل في فرض بعض المعلمين لإيديولوجيته الخاصة وتعقد القواعد النحوية والصرفية. مؤكدًا في ورقته على ازدياد اتجاه الناطقين بغير العربية للسلطنة نظرًا لما تتمتع به السلطنة من أمن وأمان واستقرار.

وأكد الدكتور غسان الشاطر مدير معهد الضاد بنزوى على ضرورة الأخذ بمعايير احترافية يتبعها معلمو اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وأوضح الدكتور خليل البطاشي في حواره أنّ التواصل مع الطلبة أساس لفهم اللغة العربية بالإضافة إلى الاستيعاب الكلي للمحتوى ومراعاة مقومات هذا الاستيعاب.

من جانبها تحدثت الطالبة البلجيكيّة سابينا طالبة في كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في ورقتها عن أسباب تعلمها للغة العربية والصعوبات التي واجهتها وكيف تغلّبت عليها.. كما ألقت قصيدة من تأليفها.

تعليق عبر الفيس بوك