الكلية التقنية بنزوى تحتفل بتخريج 562 طالبا وطالبة من حملة البكالوريوس والدبلوم في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية

مخرجات الكلية تحظى بقبول واسع في سوق العمل

< عميد الكلية: نهدي الوطن كوكبة من الكفاءات المزودة بالعلم والمعرفة للإسهام في نهضته

< مركز الأعمال بالكلية يرفد الاقتصاد المعرفي والصناعي في السلطنة بكوادر مؤهلة

< الخريجون: نعاهد وطننا الغالي على البذل والعطاء في شتى الميادين لتعزيز نمائه وتطوره

< يوم التخرج فرحة خالدة في الوجدان.. وبداية لمرحلة جديدة لخدمة بلادنا

احتفلتْ الكلية التقنية بنزوى بتخريج 562 طالباً في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس، وبتخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية؛ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاصْ، إضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.. وبلغ عدد الخريجين من قسم الدراسات التجارية: 174 خريجا وخريجة، ومن قسم الهندسة 280 خريجا وخريجة، ومن قسم تقنية المعلومات 108 خريجين وخريجات.

واستُهلَّ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب سليمان الرواحي، ثم قدم الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكلية التقنية بنزوى، كلمة الكلية؛ رحَّب فيها براعي الحفل والحضور الكريم.. وقال: من حسن الطالع أن يتزامن تخريج هؤلاء الكوكبة، ونحن نحتفل بذكرى مولد سيد البشرية سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء بالعلم ومهمة بناء الاخلاق فكون حضارة التسامح والسلام، وأخرج لهذه البشرية جيلا فريدا لهذه الحياة هم قدوات ومنارات يستضاء بها. وأضاف: ها نحن اليوم نهدي للوطن كوكبة من أبنائهِ، بعد أن نهلوا من العلم والمعرفة وطوروا قدراتهم، وتابع: إنَّ إعدادَ وصناعة جيل من التقنيين المؤهلين مسؤولية وعملية معقدة لا يتقنها ولا يحسن صنعتها إلا المجتهدون ممن قدر لهم أن يكونوا في هذه الميادين، ونحن على ثقة بأن خريجي هذه الكلية سيكونون -بإذن الله- شامات بين أقرانهم، فأنتم أيها الخريجون من أهم منجزاتنا التي نفاخر بها، وأبواب كليتكم ستظل مفتوحة لكم.

تغطية - أحمد الكندي وإسماعيل الريامي

تصوير/ عبدالله الناصري

وأضاف عميد الكلية التقنية بنزوى: إنَّ مسيرة الإنجاز ظافرة لا تتوقف كانت الكلية حرما بسيطا، فأصبح اليوم صرحا شامخا وقلبا نابضا.. لا تتواني عن تعليم أبنائها، غارسة في قلوبهم حب الوطن ومهارات العمل وأدوات البناء والتقنية، فالحمد لله لا يزال التوسع متواصل في الكم والكيف بقفزات نوعية في مواردها المادية والبشرية. واستطرد: فيا كوكبة الخرّيجين والخريجات استمروا في نهل ما اكتسبتموه من العلوم والمعارف والمهارات وأخلاقيات العمل واستمروا في تطوير قدراتكم وكونوا دائما الشخص الذي يفعل، لا تدعوا الروتين أو المألوف يشل قدرة عقولكم على التفكير؛ حيث أنتم دائماً أفضل مما تظنون فلا تستهينوا بقدراتكم فأنتم تعلمون أن بلدكم تحتاج طاقات عاملة مخلصة تجيد صناعة الابداع والتميز.

ومضى قائلاً: نفخر اليوم بأن تكون الكلية قد أكملت تدريس طلابها في برامج قسم تقنيات المعلومات من السنة الاولى الى التخرج، وقسم الدراسات التجارية في تخصص المحاسبة وهم الثمرة الأولى لنا في محطة تدخل في سجل إنجازات وتاريخ الكلية، بعد أن قدمنا الدفعة الأولى في تخصص الموارد البشرية، وكما هي مهمتنا بناء تقنيين في كل المجالات فقد سعينا أيضا للمساهمة في إنتاج وإيجاد رواد أعمال ترفد الاقتصاد المعرفي والصناعي للبلد من خلال مركز الأعمال بالكلية ليكون حلقة الوصل وإحدى أدوات إستراتيجية التنفيذ. وأخيرا -باسمي وباسمكم جميعا- نشكر سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية على تفضله برعاية هذه المناسبة السعيدة، كما نتقدَّم بالشكر الجزيل لكل من شاركنا هذه الفرحة متمنين للجميع دوام التميز والنجاح.

كلمة الخريجين

بعدها.. قدَّمت الخريجة مشاعر بنت عبدالرؤف بن عبدالله التوبية، كلمة الخريجين؛ قالت فيها: ها هي السفينة ترسو على شواطئ المجد والنور البازغ، تضفي عليه هالة نورانية جديدة، تحمل كل أطياف الأمل القريب، الأمل المرجو، والمتحفز للبناء، والمواصلة في الاكتشاف والتجريب، والوصول إلى الغايات والأهداف. وأضافت: لقد جاب هذا الموكب والركب عوالم المعرفة بتخصصاتها المتكاملة والمتنوعة، وصبرت على قارس الشتاء، وجابهت العواصف والأنواء، متسلحة بإيمانها، وعزيمة إرادتها، ودعم ربابنتها اللامحدود، كل في موقعه، واهبا قصارى الجهد، من أجل السماء التي تظل خلودا ورقيا ورفعة من أجل الوطن، وما الهبة الأغلى غير حضن يضم ينعم بالأمن والأمان بدعوة نبي كريم.

وتابعت: لقد مرَّت سنوات الدراسة سراعًا، كانت مليئة بالكثير والكثير من المصاعب التي طوعناها بالإرادة والعزيمة والإصرار على النجاح. فبذلنا الجهد والاجتهاد من أجل نيل شرف هذا اليوم والوصول إلى منصة التتويج والتخرج لنلتحق بعدها بمواقع البناء في هذا الوطن المعطاء. فبعد تلكم السنوات وذلكم الجهد المبذول جاءت لحظة قطف الثمار فلكل مجتهدٍ نصيب. وزادت: إنَّ وطننا الغالي ينتظر منا العطاء والبذل، ينتظر منا أن نرد له شيئا مما وهبنا إياه، وها هي الفرصة اليوم سانحة لنرد له ذلك الدين من خلال المساهمة في بنائه ورقيه في شتى مواقع العمل وحسب تخصصاتنا وإمكاناتنا. ولقد تعلمنا في هذا الصرح الشامخ على أيدي أساتذة أفاضل، كانوا لنا مشاعل نور وهداية، وتربية وتعليم. بذلوا لنا الغالي والنفيس من جهدهم ووقتهم حتى يصلوا بنا إلى الرتبة الأسمى في العلم والمعرفة، أضأوا لنا دروب النجاح بأنوارٍ من فكرهم ومعرفتهم وسخروا لنا خبراتهم الطويلة لنستنير منها وننهل من أركانها ما يجعلنا قادرين على مواصلة الطريق نحو مستقبلٍ أفضل لنا ولوطننا الغالي الكبير عمان الخير والنماء. فشكراً لهم بحجم أفق هذا الكون الذي يجمعنا على الخير والمحبة كما أننا لا ننسى بأن هذه المسيرة باركها دعم ودعاء آبائنا وأمهاتنا، الذي ظل يرافقنا طيلة أيام الدراسة. حملوا همنا أطفالاً وهاهمُ يحملونه في مسيرتنا العلمية والحمد لله هاهُم اليوم يحتفون بنجاحنا وتفوقنا فكانوا وما زالوا تواقون بأن يروا زروعهم تنمو وتكبر أمام أعينهم بثمارٍ يانعةٍ بالعلم والمعرفة وكان نتاج كل ذلك هذا التتويج في يوم التخرج فلهم منا كل الثناء والشكر ونسأله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء عنا.

قبول واسع في سوق العمل

وقد عبَّر عددٌ من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالكلية عن مشاعرهم بهذه المُناسبة؛ حيث قال الدكتور خالد بن زايد المحرمي مساعد العميد للشؤون الاكاديمية: في مثل هذا اليوم جميعنا نشعر بالفخر والسرور، فها نحن نشهد ثمرة العمل المتواصل من العمل الذي ساهم جميع المنتسبين لوزارة القوى العاملة في إنجاحه واكتمال قواعده، ولذلك فإن تخريج هؤلاء الكوكبة من الطلاب يعد مفخرة للهيئة التدريسية والإدارية. وبهذه المناسبة وباسم جميع الخريجين والخريجات أتقدم لهم بوافر الشكر والتقدير على ما بذلوه ويبذلوه. وقال: إن هؤلاء الخريجين لم يكن لهم أن يحققوا هذا النجاح لولا جهدهم وطموحهم وتفاني موظفي الكلية ودعم المؤسسات الحكومية والخاصة. وإن مما يزيد هذا الإنجاز ألقاً.. ما تؤكده الأرقام من أن مخرجات التعليم التقني تحظى بقبول واسع في سوق العمل. ونحن على يقين أن خريجي تقنية نزوى لن يتوقفوا عند هذا الحد، بل سيواصلون مسيرتهم نحو التميز الوظيفي والمهني. وأدعو جميع الخريجين إلى توثيق واستمرار علاقتهم بالكلية وطلابها حتى يستفيدوا من خبراتهم الدراسية السابقة وخبراتهم المهنية الميدانية. كما نتقدم بالشكر لجميع مؤسسات القطاعين العام والخاص على تعاونهم الكبير في إنجاح برنامج التدريب على رأس العمل وقبولهم المستمر لطلاب الكلية والانخراط في بيئة العمل. كما نؤكد سعي الكلية المتواصل إلى مد أواصر التعاون في مختلف القطاعات ورعاية المشاريع الاكاديمية على مستوى الطاقم الأكاديمي أو الطلابي. ونشهد ولله الحمد نجاح برنامج الدراسة بالتفرغ الجزئي الذي سنواصل العمل فيه بما يحقق طموح الطلاب جميعا.

مفخرة للجميع

فيما قال الدكتور خميس بن سعيد المنيري مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية: إنَّ احتفالَ الكلية التقنية بنزوى بتخريج عدد 562 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات من أقسام الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات لهو مفخرة للجميع وإنجاز يجعلنا جميعا نتباهى بإضافة هؤلاء الكوكبة من الخريجين الى السواعد الفتية التي تبني هذا الوطن العزيز تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم فقد ترجمت الكلية التقنية بنزوى توجهات الوزارة إلى تطبيقات تتجاوب مع التطور التقني وحاجة سوق العمل؛ تهيئةً للطلاب لحياة عملية ناجحة. حيث حققت الكلية التقنية بنزوى خلال السنوات الماضية إنجازات كثيرة ورائعة في البنية التحتية، وتطوير البرامج الدراسية، وتنمية الموارد البشرية، وضمان جودة التعليم. حيث تم في مجال الموارد البشرية تشكيل وحدة تنمية الموارد البشرية في الكلية والتي بدأت بتحليل ودراسة الاحتياجات المهنية والوظيفية لمنتسبي الكلية؛ بهدف رفع كفاءات وقدرات ومهارات موظفي الكلية سواء كانوا من أعضاء الهيئة التدريسية أو من أجنحتها المساندة أو من أعضاء الهيئة الإدارية. وسنشهد خلال الأيام المقبلة اكتمال أعمال تأسيس مبنى قسم تقنية المعلومات وقسم الدراسات التجارية وكذلك صيانة مبنى الهندسة الكهربائية، إضافة إلى إكمال أعمال مبنى بوابة الكلية.

يوم الحصاد

وقد عبَّر عددٌ من الخريجين عن سعادتهم بيوم التخرج، الذي يُعدُّ تتويجا لمسيرة حافلة من الجد والاجتهاد طوال سنوات الدراسة؛ حيث قال محمد بن سالم بن بدوي الحجي خريج دبلوم هندسة ميكانيكية: إنها مناسبة خير وبركة تزهو بها كليتي اليوم بجني حصاد جديد من الخريجين والخريجات، أتقدم فيها بالتهاني الحارة لي ولزملائي على بلوغ الهدف الذي لطالما صبرنا على انتظاره بتفاؤل وأمل، أشياء كثيرة تحاول أن تنطق لكنها تقف عاجزةً أمام دموع الفرح في هذا اليوم الجميل. نجاحي وتخرجي أهدية إلى أمي وأبي، عسى الله أن يرزقني برهما. أما عن الكلية التقنية بنزوى فما من شكرٍ يوفي عظيم ما قدمته لنا في تلك السنوات المنصرمة، أيام قضيناها آمنة مطمئنة جعلنا النجاح فيها أسمى غاياتنا، فكان لنا أن وقفنا اليوم نحمل شهادات تخرجنا بعد غرس وتعب. أخيرا أقدم إمتناني وشكري إلى من أعانني في تحقيق طموحاتي وغاياتي وإلى من اجتهد ليبقي هذا الصرح العلمي صرحاً شامخاً.

أما الطالبة مروة بنت يعقوب العزرية خريجة دبلوم إدارة أعمال إلكترونية؛ فقالت: تعجزُ حتى الكلمات أن توفي عظيم الفرح في قلبي أنه يومُ تحقيق حلمٍ استيقظ بعد غفوته جنب السماء الحالمة فتنفس أنفس الدروع ويزهر الفرح والفخر في عيناي دافعا لكل أحلامي أن لا تقف أبدا فاليوم يوم يسطره المجد فخرا بنا. بأحلامنا وطاقات الشباب فينا لنكون فخرا وسندا للوطن الغالي، كلمة شكر لابد أن تخط وتذاع بـإمتنان لكل من كان لنا يدا لم تفلتنا لـنسير للمجد بعزيمة واصرار فـشكرا لـكليتي الغالية ولكل العاملين فيها الذي ما بخلوا لحظة في العطاء ولأمي وأبي وكل من وقف بجانبي حتى اللحظة اليوم نحن نكبر لنعبر وفي كليتنا إلتقينا فـرْتقينا لكل جميل ارتشفناه عهدا علينا أن لا ننساه وسنكمل بإذن الله نحو العلى بكل همة في مسيرتنا العملية بإذن لله لنرفع اسم عمان عاليا ونصل الى القمة.

إطلاق العنان للقدرات

فيما قالت الخريجة مزنة بنت سعيد بن راشد المعمرية تخصص دبلوم هندسة نفط وغاز: بعدَ المشوار الذي قطعناه بين هذا الصرح التعليمي ها نحنُ نصل إلى خط النهايَة وهو بالنسبة لنا بدايَة المسيرَة التي نسأل المولى -عزَّ وجلَّ- أن تكون حافلَة بالعطاء والإنجاز في خدمة بلدنا الحبيبة عُمان، وفي يوم التخرج نسترجع ما عشناه خلال سنوات الدراسة ونستمتع بلحظة الحصاد التي انتظرناها طويلاً، لذلك ما إن نستلم شهادَة الفخر بين أيدينا حتى نستلم معها كامل المسؤولية في السعي للبحث عمّا يكمل مسيرتنا الاكاديميَة، وذلك لآيتاتي إلا بإطلاق العنان والقدرات التي تعلمناها في مايتطلبه سوق العَمل، مِداد هذا الحصاد بعدَ فضل الله لـ"تقنية نزوى"؛ حيث وضعوا أيديهم بيدنا حتى نتخطى جميع العَقبات، نفخر ونفاخر بهذا الصرح التعليمي سائلين المولى أن يكون منارَة علم ينشر نوره لنفعة هذا البلد الغالي.

وقال موسى بن صالح بن مبارك السلطي خريج دبلوم متقدم في تخصص شبكات: فخورون بأننا من مخرجات الكلية التقنية بنزوى، التي ساهمت في مسيرة التعليم الحديث والتقني في تخصصاتها المختلفة، وكوني أحد مخرجات تخصصات تقنية المعلومات، التي بات سوق العمل اليوم في حاجة للتقنيات الحديثة وتوفير قاعدة معلوماتية حقيقة للمؤسسات العمل بالقطاعين الحكومي والخاص، واستخدام أحدث التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لخلق بيئة عمل تتسم بالأداء العالي، مواصلين نحن بالمساهمة بشكل جذري في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني الى المزيد من التقدم.

من جانبها، قالت الطالبة نجاح بنت هود بن حمود البوسعيدية خريجة بكالوريوس تقنية معلومات تخصص قواعد بيانات: تغمرنا مشاعر الفرح والفخر بهذه المناسبة بعد سنوات دراسية نُقشت تفاصيل احداثها في قلوبنا. وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا فضل الله ودعاء الوالدين لنا. كل ما قدمناه لم يكن إلا خطوة في سلم النجاح وبداية لتحقيق التطلعات لنكمل المشوار من أجل النهوض بِعُماننا، وهنيئا لكل زملائي الخريجين وخريجي بكلوريوس تقنية المعلومات متمنيه لهم دوام التوفيق في حياتهم وتحقيق طموحاات نسجتها مخيلة كل إنسان واثق منه، وختاماً يطيب لي أن أهدي إنجازي هذا لأبي وأمي وإخوتي الذين كانو سندا لي للاستمرار، وأقدِّم لهم أصدق عبارات الشكر والثناء، كما اشكر عميد الكلية والمميزين من إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على المجهود والعطاء الذي قدموه لنا والذين ما زالت بصماتهم ذات اثر عظيم في حياتنا مهما تقدمنا وارتقينا.

لحظات مُفعمة بالاعتزاز

أمَّا الطالبة خالصة بنت سيف الشريقية خريجة بكالوريوس تقنية معلومات تخصص شبكات، فقالت: في هذه اللحظات المفعمة بالفخر والاعتزاز، وبقدر الفرح بالنجاح الذي حققناه طيلة السنوات الخمس التي انقضت كلمح البصر نتقدم بالشكر والامتنان لكل من ساندنا في مشوارنا العلمي؛ حيث نشارك فرحتنا عائلاتنا، وأساتذتنا وموظفي الكلية وكل من كان لهم الفضل في إيصالنا لمنصة التخرج، والفضل الأول والأخير يعود لباني النهضة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي ظللنا بالتعليم وحثنا على التعلم ليرقى بلدنا الحبيب ولتكون عماننا في مصاف الدول المتطورة. وأخيرا كلمتي لجميع الطلاب أن يبذلوا قصارى جهدهم ليصلوا إلى أعلى المراتب، وليوفوا هذا البلد العظيم ولو شيئاً من جمائله علينا. وعن أمنياتي المستقبلية فما زلت أفكر في مشروعي الخاص الذي لطالما حلمت به وأردته على أرض الواقع في القريب العاجل إن شاء الله.

فيما قالت الطالبة مارية بنت خليفة البوسعيدية خريجة قسم الدراسات التجارية تخصص تسويق: ها هي الأيام تمضي وها هي مرحلة الدراسة والتحصيل العلمي في الكلية تنقضي وتبدأ بعدها مرحلة العمل والانتاج، إنها لفرحة كبيرة ترتسم على وجوهنا في هذا الحفل البهيج بعد حصاد مجهود طال لسنوات عديدة واجهنا فيها الكثير من المشاق والعقبات والتحديات، إن حصاد ثمار الجد والاجتهاد ما هو إلا طموح وضعناه في بداية مشوارنا في هذه الكلية العريقة يمتد إلى تجسيد وبذل وعطاء للمستقبل وخدمة هذا الوطن الغالي فالدارسة لها رونقها الخاص ويكتمل هذا الرونق بفضل من الله في يوم التخرج. ونسأل الله تعالى توفيقا منه في تحقيق اهداف مسيرتنا القادمة لنكمل ما بدئناه في هذا الصرح العلمي. ختاما اوجه تحية شكر وتقدير إلى أسرتي وجميع موظفي الكلية وأعضاء هيئة التدريس؛ فالعطاء الذي قدموه سيكون لبصماته اثر في حياتنا مهما تقدمنا أو ارتقينا.

الإبحار في شواطئ الحلم

وقال عبدالرحمن بن سعود بن علي الفهدي خريج دبلوم هندسة ميكانيكية: في هذا اليوم السعيد بالأمل أبحرنا في شواطئ الحلم، في اليد اليمنى مجداف الصبر وفي اليد اليسرى مجداف العزيمة بهما واصلنا المسير عابرين محطات الجد والاجتهاد والعلم والمثابرة، وقود قلوبنا الطموح، وأريج أيامنا المستقبل القادم بكل أبعاده وتجلياته، نصبو إليه بأعين الثقة والتأييد من لدن الخالق الرازق عز وجل. كليتنا الحبيبة في رحابك نلنا العلم ومكارم الأخلاق، وأبجديات الوطنية وبالعلم والأخلاق نسمو ليسمو الوطن، فكانت الحضن الأوسع لنا، وصرحا نستقي منه المعارف وعلوم الحياة، وبساط يضم الجميع لنهل العلم والتعليم. أساتذتنا الأجلاء، كانت أيامنا في ظل دروسكم النيرة، أياما مليئة بالعطاء والتفاؤل، وكنتم مكسبا رابحا لحياتنا الآتيه والمستقبليه، بما منحتموه لنا من علوم ومعارف، فلكم منا كل الحب والإجلال والتقدير، فعطائكم الباذخ سيكون مصباحا نستدل به في مشوارنا القادم، وكنتم خير معين لنا، فأخذتم بأيدينا نحو سلم النجاح والرقي، فشكرا لكم.

وقال الخريج ناصر بن حمد بن عبدالله الحضرمي تخصص بكالوريوس موارد بشرية: أشكر الله تعالى وأحمده أن سهل لي مواصلة دراستي الجامعية في هذه الكلية العريقة التي هي الخطوة الأولى على طريق النجاح وتحقيق الذات، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الوالدين العزيزين وكافة أعضاء عائلتي الكريمة. وأيضاً أنتهز هذه الفرصة لأقدم شكري إلى جميع أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على الدعم والتشجيع خلال فترة الدراسة. سائلاً ربي التوفيق والسداد لخدمة هذا الوطن العزيز لرد جزء من جميله والسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات مستقبلاً.

تعليق عبر الفيس بوك