اختتام الاجتماع الإقليمي حول دور التقنيات الحيوية في تحسين إنتاجية المحاصيل

مسقط - الرُّؤية

اختتمت، أمس، فعاليات الاجتماع التنسيقي الإقليمي التاسع لمنسقي مشروع التعاون التقني "تحفيز الطفرات ودعم التكاثر والتقنيات الحيوية المستخدمة لتحسين إنتاجية محاصيل القمح والشعير"، والذي استضافته السلطنة خلال الفترة 14-16 ديسمبر الجاري.

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الإقليمي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية -وبالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية- تفعيلاً لدور الوكالة في المنطقة، ضمن إطار الاتفاق التعاوني للدول العربية من آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النوويين "عراسيا"، والتي تمثلت في تبني العديد من البرامج والمشاريع المتعلقة بتطوير أصناف محسنة من المحاصيل. وشارك في فعاليات هذا الاجتماع ممثلون عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنسقين الوطنيين للدول المشاركة بالبرنامج؛ وهي الأردن والعراق وسوريا واليمن ولبنان والمملكة العربية السعودية، إضافة للعاملين بالبرنامج في السلطنة.

وناقش الاجتماع التقارير الوطنية للدول المشاركة في المشروع، إضافة إلى البرامج والانشطة والدورات التدريبية المقترح تنفيذها في المرحلة القادمة للمشروع 2016-2017.

وتمَّ خلال المشروع -في المرحلة الأولى والثانية- تدريب الكادر الوطني البحثي في مجال تربية الطفرات والتقنيات الحيوية من أجل توفير أصناف محسنة ذات إنتاجية عالية ومرغوبة من قبل المزارعين، إضافة الى تنفيذ عدد من البرامج البحثية كالتنقية لبذور بعض الأصناف المحلية من القمح والشعير وإرسال مجموعة من البذور من كل صنف إلى مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية (في فيينا) لاستحداث الطفرات بها من خلال معاملتها بأشعة جاما، ومن ثم زراعتها في الحقل وتقييمها لبعض الصفات المهمة كالتبكير في النضج، والمقاومة للرقاد، وتحمل الأمراض، وتحمل الملوحلة والجفاف، والانتاجية العالية.

وتُعرف الطفرة بأنها ظهور صفات مظهرية جديدة لم تكون موجودة في الآباء، ناتجة عن تغيرات فجائية في كمية المادة الوراثية أو تركيبها. وقد تسبب هذه الطفرات ضررا بالنبات أو تعود بالفائدة كمصدر لظهور أنواع جديدة من النبات.

ويُشار إلى أنَّ تنفيذ مثل هذه المشاريع من شأنه أن يُسهم في إيجاد أصناف من القمح والشعير المحلي ذات إنتاجية عالية ومقاومة لامراض الصدأ ومتحملة للملوحة والجفاف واثراء البنك الوراثي الوطني بمدخلات وراثية لمحصولي القمح والشعير.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة