فعاليات حلقة الخطوط التوجيهية للمصائد السمكية الصغيرة تتواصل بمناقشة التجارب الإقليمية المتميزة

مسقط - الرُّؤية

تواصلتْ، أمس، بفندق جولدن توليب بولاية السيب، ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات الحلقة الإقليمية بشأن تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة، والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خلال الفترة من 7-10 من شهر ديسمبر الجاري.

وجرى أمس -ومن خلال جلستين علميتين- مناقشة محاور التعريف بجوانب الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة، واستعراض تجربة المملكة المغربية في تنمية وتطوير المصائد الصغيرة، كما تمَّ تقسيم ممثلي الدول المشاركة في الحلقة على شكل مجموعات عمل حسب التوزيع الجغرافي وتعريفهم بمهام العمل خلال الفترة المقبلة في محور تطوير وتنمية المصائد السمكية الصغيرة، كما تم استعراض تقارير العمل للفترة الماضية.

وصباح اليوم ستناقش الحلقة في جلسة علمية واحدة مبادرة النمو الأزرق الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كمبادرة عالمية للاستفادة من الموارد الطبيعية في البحار والمحيطات ودور هذه المبادرة في الارتقاء بالإنتاجية للمصائد السمكية الصغيرة.

وتحدث سعادة الدكتور الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمكتب المنظمة في مسقط، عن أهمية الحلقة؛ فقال: هذه الحلقة تناقش موضوع المصائد الصغيرة، والتي لها أهمية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية للدول المشاركة والعالم أجمع وهذه المصائد مصدر لتوفير الغذاء للجيل الحالي وللأجيال المستقبلية وما سيتم مناقشته على مدى أربعة أيام في هذه الحلقة سيساهم في الجهود الجماعية المنسقة لزيادة الانتاج السمكي من تلك المصائد بتوازن وبالمحافظة على البيئة البحرية واستدامة المصائد الصغيرة للمستقبل.

فيما قالت الدكتورة نيكول فرانز استشارية تخطيط سمكي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): إنَّ المناقشات العلمية في هذه الحلقة تركز على العمل خلال الفترة القادمة والمستقبل، ونضع نصب أعيننا التحضير لخطط طويلة المدى لأهمية المصائد الصغيرة في توفير الغذاء للعديد من السكان في العالم والمنطقة العربية وشمال أفريقيا أهم مثال لذلك والتخطيط المستقبلي يغطي الفترة الحالية وصولا إلى عام 2040م والتجاوب كبير من الدول المشاركة في الحلقة لإعداد تلك الخطط وتذليل ما تواجهنا من صعوبات.

من جانبه، قال المهندس خليل عبد الكريم ناصر من فرع وزارة الزراعة بمحافظة البصرة بالجمهورية العراقية: تمثل المصائد السمكية الصغيرة أهمية اقتصادية للعراق وتطوير تلك المصائد مستمر وفقا لخطط طويلة الأجل على مستوى الجمهورية، والعمل يتجه للتطوير في العديد من النواحي المرتبطة بالمصائد السمكية الصغيرة، وهناك مشاريع لتطوير المصائد الصغيرة، وبالتعاون مع الدول المجاورة للعراق؛ حيث تحقيق الاستفادة والتعاون المشترك في مجالات الخبرات والتجارب والكفاءات العلمية.

ويُشارك في فعاليات الحلقة -والتي تستمر أربعة أيام- إلى جانب السلطنة التي تستضيف الحلقة ممثلي 18 دولة؛ هي: السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا والسودان وسوريا وتونس واليمن والجزائر وإيران.

تعليق عبر الفيس بوك