"الغرفة" تستقبل وفدا تجاريا إيرانيا يضم ممثلي 60 شركة بالقطاع الخاص.. غدا

◄ الكيومي يدعو أصحاب الأعمال العمانيين للالتقاء بنظرائهم الإيرانيين لبحث آفاق التعاون

مسقط - الرُّؤية

تستقبلُ غرفة تجارة وصناعة عُمان، غدا، وفدًا تجاريًّا من الجمهورية الإيرانية الإسلامية يُمثل 60 من كبريات شركات ومؤسسات القطاع الخاص؛ حيث يترأس الوفد الزائر سعادة محسن جلال خور رئيس غرفة تجارة وصناعة ومعادن وزراعة إيران، ومحسن ضرابي رئيس غرفة تجارة وصناعة ومعادن وزراعة إيران وعمان.. وتأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات المتبادلة التي يقوم البلدين في سبيل تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص وتنمية التجارة وزيادة ميزان التبادل التجاري بينها؛ حيث سيزور الوفد بداية شمال الباطنة والتعرف على المنطقة الاقتصادية بصحار واللقاء برجال الأعمال العمانيين هناك، على أن يلتقي الوفد بسعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وكبار رجال الأعمال العمانيين يوم الأربعاء المقبل بقاعة الطيران المدني بمسقط. وينطلق بعدها الوفد إلى زيارة المنطقة الاقتصادية بالدقم يوم الخميس المقبل للتعرف على المنطقة والتعرف على الفرص المتاحة فيها وإجراءات الاستثمار والمميزات التي يحصل عليها المستثمر في هذه المنطقة.

ويهدفُ الوفد التجاري الزائر إلى التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في السلطنة والتعرف بالمقابل على الفرص الاستثمارية والتجارية في إيران، والعمل على إيجاد شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين.

وحول زيارة الوفد، قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان: إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين عمان وإيران في تحسن مستمر والجانبين يعملان بجد في سبيل تقوية هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة.. مضيفا بأن الغرفة تعمل جاهدة للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين؛ وذلك من خلال تسيير الوفود التجارية لكبار رجال الأعمال العمانيين للتعرف عن قرب على الفرص الكبيرة في إيران والعمل مع القطاع الخاص وجها لوجه والذي بدوره يسرع التعاون التجاري والاستثماري.

حيث أثمرتْ الزيارات والوفود التجارية التي نظمتها الغرفة إلى إيران بإنشاء الخط الملاحي الجديد الذي يربط بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي تم تدشينه في 31 مايو 2014م بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، والذي يعتبر حدثا كبيرا ومهما ومستقبليا للاقتصاد العماني؛ حيث إنه سوف يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال نشاط الاستيراد والتصدير للمنتجات العمانية والإيرانية، كما أن ذلك سيعمل على تغذية الأسواق المحلية بالمنتجات الإيرانية التي يحتاجها المستهلك المحلي، كما أنه سيعمل على تعزيز مكانة ونشاط ميناء صحار الذي اصبح يستقبل الكثير من السفن الكبيرة عبر خطوط ملاحية دولية مهمة، وهو ما ينعكس على أداء هذا الميناء والمنطقة الحرة بصحار، كما نتج عن الزيارات المتبادلة بين الطرفين إلى تأسيس شركة مشتركة للاستثمار في مجال المشاريع المهمة بين البلدين.

وتشير الإحصائيات التجارية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أن نسبة الواردات العمانية من ايران بلغت في العام 2014 إلى 2.133 مليون ريال عماني، فيما بلغت الصادرات العمانية إلى إيران من نفس العام 2.134 مليون ريال عماني، وتتمثل أهم الواردات العمانية من ايران في المواشي والقار والميثانول ومستحضرات تغذية الأطفال والأدوية، وتتمثل أهم الصادرات العمانية إلى إيران في السجائر والسفن والمركبات ووسائل النقل والأحذية والملابس الجاهزة والمشروبات غير الغازية والآلات وأجهزة التكييف. ويتضح من خلال الميزان التجاري بين البلدين الصديقين أن الميزان في عام 2014 سجل فائضا لصالح السلطنة بلغ اكثر من مليون ريال عماني.

ودعا سعادة رئيس الغرفة أصحاب الأعمال العمانيين لاستغلال هذه الفرصة والالتقاء بالوفد الإيراني للتعرف عن قرب على الفرص المتاحة والمعروضة والعمل على إيجاد تعاون استثماري مشترك ومشاريع مستقبلية قابلة للتطبيق، والتعرف كذلك على كبريات الشركات الإيرانية وأنشطتها ومجالات عملها.

تعليق عبر الفيس بوك