فائزون: جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تحفز طاقات الإبداع وتساعد على ترويج المشاريع المبتكرة

طالبوا مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بتبني أعمالهم وتطبيقها على أرض الواقع

السيابي: مشروع "مراقبة الطاقة" يوفر الطاقات البشرية ويزيد من كفاءة محطات الكهرباء

الشرياني: أطمح في توصيل "درع" بكل منازل العالم للحماية من تسرب الغاز

الصخبوري: "حماية مواقع ذوي الاحتياجات الخاصة" يضمن حقوق هذه الفئة

العلوي: تكريمي خطوة أولى على طريق التميز.. وأتمنى تدريس النظرية بالمدارس

الرؤية- مالك الهدابي

أكد فائزون بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في مجال الابتكارات العلمية "فئة الإلكترونيات"، أن الجائزة تحفز طاقات الإبداع لدى المشاركين، كما تساعدهم على ترويج مشاريعهم المبتكرة، من خلال تسليط الضوء عليها إعلاميا وشرحها للجمهور كذلك في المعرض المصاحب لحفل توزيع الجوائز.

وطالب الفائزون مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بتبني الأعمال الخاصة بهم، وتطبيقها على أرض الواقع، علاوة على تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لمواصلة هذه المسيرة، والعمل على إنجاز كل ما من شأنه أن يسهم في الارتقاء بالمجتمع العماني، وتقديم كل ما يحتاجه من منتجات تخدمه.

وتحدث صالح سعيد سليمان السيابي رئيس فريق المشروع الحاصل على المركز الأول في فئة الإلكترونيات عن هو مشروع "نظام للمراقبة الذكية لأداء الطاقة الخاص بشبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام الانترنت وGSM". وقال إنّ المشروع يهدف إلى تطوير نموذج عملي لنظام الطاقة وربطه بنظام الطاقة القائم بالسلطنة ذي 11-bus ، باستعمال بيئة محاكاة افتراضية عبر برنامج "Matlab" وأيضًا الرصد والمراقبة عبر الإنترنت لكل العناصر؛ سواء المتحكمة أو المعتمدة قي قياس أو تقدير أداء الطاقة عبر مولّدات الطاقة وشبكات نقلها وتوزيعها عبر محافظات السلطنة. وأوضح أنّه في هذا المشروع يقوم 1st-bus بمحاكاة دور وحدة إرسال الطاقة في الموقع "أ" بينما يقوم 2ed-bus بمحاكاة دور وحدة الاستقبال في النقطة "ب"، ويتم إنجاز نظام المحاكاة 2-bus باستعمال الأجهزة والمعدات المعتمدة في إنتاج، نقل وتوزيع الطاقة. وتابع أنه يتم الحصول على عناصر مراقبة أداء الطاقة للشبكات مثل مقدار الجهد، ومقدار التيار الكهربائي، ومقدار الطاقة المنتجة وكذلك مقدار الطاقة المهدرة باستخدام لوحات الأردوينو، مشيرا إلى أنّ لوحات الأردوينو المركبة مع وحدة إنتاج الطاقة وإرسالها تقوم بتحسس وقياس مقدار الجهد، ومقدار التيار الكهربائي، ومقدار الطاقة المنتجة ومن ثم إرسالها إلى لوحة أردوينو أخرى مدمجة مع وحدة الاستقبال والتي تقوم بدورها بتحسس وقياس نفس العناصر، وبالتالي الشروع في حساب القراءات وعرضها عبر لوحات العرض "LCD-Display". وأضاف أنّه يتم إرسال البيانات من موقع الإرسال الى موقع الاستقبال من خلال استخدام جهاز الإرسال والاستقبال اللاسلكي RF الذي يستخدم الترددات الراديوية، ويتم إرسال هذه البيانات إلى الشخص المفوض للشركة، ويمكن رصد هذه البيانات من أي نقطة عبر الشبكة وفي أي وقت.

تطوير الشبكات

وعن أهداف المشروع، قال زكريا محمد خلفان المسكري إنّ الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تطوير نموذج لشبكات نقل الطاقة، يمكن ربطه مع أي نظام طاقة قائم عبر برنامج Matlab والتقنيات الذكية المتوفرة بهدف مراقبة أداء الطاقة لشبكات توزيع الكهرباء من خلال استخدام أساليب مبتكرة. وعن آلية قياس جدوى المشروع، أوضح المسكري أنّ المشروع تمّ تنفيذ نموذج اختباري منه، وتم اختبار هذا النموذج في عدة مناسبات مع الوضع في الاعتبار ظروف التحميل وتوزيع الطاقة المختلفة، كما تمّ بنجاح اختبار فعالية المراقبة باستعمال نظام الرسائل القصيرة والمراقبة عبر الإنترنت.

وأشار المسكري إلى الخطط المستقبلية للمشروع، وقال: نأمل استخدام وحدات "Raspberry Pi Compute Module"في مكان اردوينو لنقل كميّة أكبر من البيانات عبر الانترنت.

وفيما يتعلق بقابلية الاستخدام، قال عبدالله سالم أحمد اليزيدي: "لأول مرة يتم تنفيذ مشروع لمراقبة أداء الطاقة عبر شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، من خلال استعمال تقنيات ذكية مثل " Neural Network"، وعبر نظام الرسائل القصيرة "SMS" والمراقبة عبر الإنترنت والاتصالات السلكيّة واللاسلكية.

وأوضح أنّه يمكن تنفيذ هذا المشروع من قبل العديد من الشركات المتخصصة في نقل الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنّ من فوائد المشروع تعزيز فعاليّة عمليّة النقل كما أنّه مفيد جدًا للمهندسين الكهربائيين في مختلف مراكز توزيع الطاقة، بما يسهل عليهم اتخاذ قرارات سريعة في تشغيل وصيانة نظام الطاقة القائم على نحو فعّال، وكذلك في تحليل توسعة أو اختبار أداء شبكات نقل الطاقة الكهربائيّة.

وتحدث أسعد محمد سعيد بني عرابة عن الخلفيّة العلميّة للمشروع، وقال إنّه تمّ توظيف خبرات الطلاب المنفذين للمشروع وكذلك الموظفين في مجالات الكهرباء والإلكترونيّات والاتصالات والبرمجيّات، لإنجاز هذا المشروع واختبار فعاليته في مراقبة أداء طاقة شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية.

وعن قابلية التطبيق، أوضح بني عرابة أنّه يمكن استخدام هذا المشروع مع أي شركة كبرى مختصة في إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، من رصد ومراقبة أداء الطاقة في خطوط وشبكات نقل الكهرباء من أي مكان في العالم. وأشار سعيد مسلم سعيد المشايخي إلى قابلية التطوير وتحدى المعوقات، قائلا إنّ المشروع قابل للتطور بأي لحظة متى ما لوحظ ضرورة لذلك، كإضافة ميزات فنيّة أخرى لأجل زيادة الفاعلية وتحسين الأداء أو للاستجابة إلى احتياجات أخرى.

وعن الميزة الاقتصادية للمشروع، قال إنّ تكلفة المشروع "منخفضة جدا"، كما أنّه مع استعمال هذا التطبيق ستقل حاجة الشركات لحصص المناوبة الليلية للعمال أو مهندسي المراقبة ويجنبهم عناء ذلك، خاصة في المناطق الجبلية الوعرة أو المناطق النائيّة.

وأوضح أنّه لأول مرة يتم تنفيذ مشروع لمراقبة أداء الطاقة عبر شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، من خلال توظيف تقنيات ذكية مثل "Neural Network"، وباستعمال نظام الرسائل القصيرة "SMS" والمراقبة عبر الإنترنت والاتصالات السلكيّة واللاسلكية.

وتقدم الفريق بالشكر إلى جريدة الرؤية والقائمين على جائزة الرؤية لمبادارت الشباب، ودعا الفريق كافة أطياف المجتمع إلى دعم المبدعين والمتبكرين. وقال أعضاء الفريق إنّ الفوز بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ترجمة صادقة لرسالة الجائزة التي تسعى لتكريم كل المبدعين، مشيرين إلى أنّ المشاركة في الجائزة أثقلت خبراتهم وزادت من عزيمتهم على التميز والتصميم لتحقيق أعلى مستوى في مجال الابتكار.

مشروع "درع"

وقال الحاصل على المركز الثاني في مجال الابتكارات العملية عن مشروع "درع"، ناصر بن سالم الشرياني إنّ شركة "امباكت" حصلت عن منتجها المتخصص في كشف تسرّبات الغاز ومخاطره "درع" على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب في الابتكار العلمي والإلكتروني. وأضاف أن الشركة تمتلك رصيداً من الإنجازات التي تطمح من خلالها الوصول إلى مستوى متقدم من الابتكار والاختراع مستقبلاً، بما يفتح أمام الشباب العماني أبواباً واسعة ومساحات كبيرة من الإبداع والتطوير في مجال الابتكار العلمي والإلكتروني.

وأوضح أنّ شركة إمباكت تسعى للتوسّع والوصول إلى "كل بيت عُماني"، حيث تخطوا خطوات ثابتة نحو هدفها وهو الوصول للريادة العالمية من خلال تواجد منتجها "درع" بكل وحدة سكنية حول العالم مستقبلا.

وأشار الشرياني إلى تباني الصعوبات والتحديات التي واجهت الشركة منذ بداية تأسيسها وصنع وإنتاج الجهاز مرورًا بصعوبة توفر الأدوات والقطع اللازمة لإنتاجه، علاوة على عدم وجود دعم من الشركات الخاصة أو المؤسسات الحكومية، وهو ما تسبب في تأخير تسليم المنتج بشكل كامل مثلما خطط له أعضاء الشركة، حيث لم تجد الشركة الدعم الكافي لتبني صناعة وإنتاج الجهاز وفق معايير مناسبة ومكتملة، كما أنّ الجهاز تطلب تكلفة مادية لاختباره والتأكد من فعاليته.

وقال الحسين بن سالم الفرعي إنّ شركة إمباكت هي شركة طلابية شاركت في مسابقة "شركتي" التابعة لإنجاز عمان وتضم طلبة وطالبات من الكلية التقنية العليا، وتهدف الشركة إلى إنتاج منتج يعمل على تأمين المطبخ بعيدًا عن مشاكل تسرب الغاز وحرائقه، مشيرا إلى أنّ الشركة تأمل الوصول للريادة العالمية في تطوير أجهزة الأمن الصناعي لتحقيق الأمن والسلامة لكل وحدة سكينة في العالم. وأوضح أنّ الهيكلة الإداريّة للشركة تتألف من خمسة أقسام؛ تترأسها تنفيذيًا مروة الهنائية، وتضم الشركة قسم الموارد البشرية وقسم المالية وقسم التسويق وقسم الإنتاج وقسم العلاقات العامة. وتابع أنّ أهميّة المنتج تتجلى من خلال الدور البارز الذي سيحققه الجهاز في المجتمع، من خلال توفير بيئة آمنة داخل المطابخ، موضحا أنّ المشروع عبارة عن جهاز يتم توصيله بأسطوانة غاز الطبخ في البيوت وتتوافر به مجموعة خدمات بالإمكان التحكم فيها من خلال تطبيق إلكتروني على الهاتف النقال.

ورش ومعارض

وقال عبدالله بن محمد المعدي إن شركة إمباكت شاركت في العديد من الورش والمعارض، ومنها الورشة التدريبية التي قدمها مركز الزبير في مايو 2015، وورشة "كيف تكون مسوقا ناجحا"، والتي قدمها د. سامي الزدجالي مختص بالتسويق الاجتماعي، ومعرض بنديرة، ومعرض الوظائف بالكلية التقنية العليا لمدة 3 أيام، واليوم التجاري في الكلية التقنية العليا، ومعرض "يد بيد" في منتجع شانجريلا بر الجصة "سوق مزار"، وفعالية "فرحة رمضانية 2" التي نظّمها فريق التكافل للأعمال التطوعيّة في يوليو الماضي، ومعرض الشركات الطلابية في جراند مول، بجانب معرض مؤسسات التعليم العالي في أغسطس الماضي.

فيما تحدثت مروى بنت مرهون الهنائيّة عن إنجازات الشركة، وقالت إنّ الشركة كانت الراعي التنظيمي لفعالية "بيدي أحسن بيئتي"، والتي أقامها فريق التكافل للأعمال التطوعية، وورشة "الحرائق وكيفية مكافحتها"، لأعضاء الشركة والتي قدمها بدر الرئيسي المحاضر في كلية الإطفاء والسلامة، وكذلك نظمت الشركة ورشة "الأمن والسلامة من الحرائق"، بالتعاون مع الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، واستهدفت مجموعة من طلبة وطالبات الكلية التقنية العليا، علاوة على التعاون مع هيئة حماية المستهلك للحد من عمليات الغش.

"حماية مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة"

وفاز بالمركز الثالث في مجال الابتكارات العلمية "الإلكترونيات"، مشروع "حماية مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة" لصاحبه نصيب عبدالعزيز بن خميس بن عبدالله الصخبوري. وقال الصخبوري إنّ العمل على مشروع حماية مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة استغرق 4 أربعة أشهر تقريبًا، وواجه العديد من العقبات والصعوبات منها: عدم توفر بعض الأدوات في عمان ومحدودية إمكانية القطع المستخدمة في المشروع، كما واجه المشروع بعض المشكلات التقنية التي استغرقت بعض الوقت لمعالجتها وحلها والتغلب عليها. وأوضح الصخبوري أنّ المشروع يتلخص في كيفية التعامل مع بعض المشكلات التقنية التي قد تطرأ على أغلب المشاريع الإلكترونية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتعلم على استخدام لغات برمجية مختلفة بحيث تناسب المشاريع المتطورة. وأضاف أنّه يأمل تطوير المشروع حتى يصل إلى مرحلة الإنتاج، والتغلب على أغلب الأخطاء والمشكلات، وأن يكون المشروع منتجاً متوفرًا في السوق. وأشار إلى أنّه يسعى للتواصل مع الجهات المعنيّة لتطبيق المنتج وتجربته في إحدى المؤسسات، لتقييم فعاليته وإمكانية تطبيقه. وخاطب الصخبوري المؤسسات المعنية، قائلا: إنّ لدى الشباب طاقات كبيرة وقدرات مميزة، وهو ما يتطلب توظيفها من خلال الدعم المالي والمعنوي، والعمل على تنظيم الفعاليات والمسابقات والمبادرات التي تحفز الشباب على إطلاق قدراتهم واستخدامها في خدمة المجتمع.

وبين الصخبوري أنّ مشروع حماية مواقف ذوي الإحتياجات الخاصة، عبارة عن جهاز يوضع أمام المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بمنع ومخالفة الأشخاص المخالفين من إيقاف سياراتهم في هذه المواقف، والسماح فقط لذوي الاحتياجات الخاصة بالوقوف. وقال إنّ المشروع يتمثل في إعطاء كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بطاقة تصريح إلكترونيّة ممغنطة، وعندما يقف الشخص في الموقف يقوم الجهاز بالتأكّد من وجود البطاقة الإلكترونية لدى الشخص من خلال تقنية "RFID". وتابع أنّه في حالة أنّ الشخص الواقف في الموقف مخالف وليس من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقوم الجهاز بإصدار إنذار بصوت عال لتنبيه الشخص بالخروج من الموقف مع إعطائه مهلة لمدة دقيقتين، فإن لم يخرج الشخص يقوم الجهاز بتصوير رقم السيّارة وإرسال الصورة لاسلكيًا مباشرة إلى مركز الشرطة لتحرير المخالفة. وعن أهداف المشروع، قال إنّ الجهاز يقوم بالكشف عن السيارة التي تقف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المحافظة على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنبيه المخالفين بضرورة الخروج من المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على مخالفة المخالفين الذين لم يستجيبوا للإنذار وتحرير المخالفة مباشرة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص.

أصغر مشارك

وشهد حفل تكريم الفائزين بجوائز الرؤية لمبادرات الشباب، تكريم الطالب سلمان العلوي بالصف الخامس الأساسي بمدرسة السلطان سعيد بن تيمور للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية، وهو أصغر مشارك في الجائزة هذا العام، وقد حصل العلوي على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم بمشروع إستراتجيّات في الحساب الذهني. وقال العلوي عن التكريم: "أتمنى أن ينتشر مشروعي في جميع أنحاء السلطنة". ويطمح العلوي إلى ابتكار إستراتيجيات جديدة لتسهيل العماليات الحسابية على طلاب المدارس، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى النظر في مشروعه وإدخاله في المناهج الدراسيّة بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك