مسؤولون: مطار صلالة تحفة معمارية بأعلى المعايير ورافد جديد للحركة السياحية في ظفار

الرؤية- راشد أحمد

أكد مسؤولون أن مطار صلالة الجديد يمثل تحفة معمارية وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، كما أنّه رافد جديد للحركة السياحية في محافظة ظفار.

وقالوا إنّ المطار سيسهم في زيادة الحركة السياحية لمحافظة ظفار، لا سيما في موسم الخريف، إضافة إلى تعزيز حركة النقل الجوي، كما أن المطار يدعم إسهام قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتعزيز التدفق السياحي إلى المنطقة. وأوضحوا أنّ المطار الجديد يمثل إضافة بارزة لقطاع السياحة المحلي، لا سيّما وأنّه مصمّم وفق أعلى المعايير العالمية ومجهّز بأحدث التقنيات وأرقى المرافق الحيوية التي من شأنها ضمان تحقيق راحة وسلامة ورضا المسافرين.

وقال معالي الشيخ ناصر بن عبدالله البكري وزير القوى العاملة: "نبارك لأبناء محافظة ظفار هذا الصرح الذي يعد إضافة من إضافات النهضة المباركة، إذ أنّ هذا المطار سيساهم في اقتصاد السلطنة وعلى المحافظة على وجه الخصوص في الحركة السياحية بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل لأبنائنا من القوى العاملة الوطنية ويعد بحد ذاته إضافة جيدة لتلك الاتجاهات التي بلا شك يعول عليها الكثير".

وقال معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات إنّ مطار صلالة يعد صرحًا كبيرًا يضاف إلى منجزات النهضة المباركة، وستكون لهذا المطار فوائد اقتصادية واجتماعية وتنموية تستفيد منها محافظة ظفار بوجه الخصوص وبقية محافظات السلطنة.

وقال سعادة الشيخ سباع بن حمدان السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني إنّ عمان تحرص منذ القدم على التواصل مع بلدان العالم من خلال التجارة والعلاقات المشتركة، وبالتالي عمان ماضيه على منهجها وتاريخها، ومطار صلالة الجديد يعد صرحا من صروح التنمية في البلاد، وجاء افتتاحه تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، بما يعكس أهميته في رفد الحركة السياحية بمزيد من التميز. وأضاف السعدي أنّ مطار صلالة الجديد يمثل نقلة نوعيّة من حيث المستوى والحجم والإمكانيّات، فهو يزيد بحوالي 20 ضعفاً عن حجم المطار القديم، كما وفّرت فيه العديد من الأنظمة والتقنيات الحديثة المعروفة على مستوى العالم في مجال الملاحة الجوية وإدارة وتشغيل المطار من حيث التقنية والأمن والسلامة والأمتعة وتخليص إجراءات المسافرين.

من جهته، أشاد سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة بالعلاقات العمانية الإماراتية، وقال: "نهنئ الحكومة العمانية بهذا الإنجاز الكبير كما أهنئهم بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد". وأضاف السويدي أن الإنجازات التي تشهدها السلطنة كبيرة ومستمرة، وفي كل عام نشهد ونتابع هذه الإنجازات في مجال التنمية، وهذا، إن دل على شئ إنّما يدل على الرؤية الصائبة التي تتبعها الحكومة العمانية في عملية التطوير والتحديث، خصوصًا وأن الطيران المدني بات يلعب دورا كبيرا في اقتصاديات الدول، وهو اللاعب الأكبر خلف هذه الاقتصاديات، وبدون الطيران لا يمكن إنجاز تلك الأعمال الاقتصادية، وتطوير الجانب السياحي والتبادل التجاري بين الدول، فهو مفتاح لكل بلد، وبالتالي فإن افتتاح مطار صلالة عمل مبهر، وسيحقق النجاح الكبير في محافظة ظفار، هذه المحافظة السياحية التي تستقطب أعدادا كبيرة من زوار خريف صلالة من الشعب الإماراتي في ظل العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين من علاقات اجتماعية، بالإضافة إلى ما تربطهما من علاقات في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطيران المدني".

تجارب تشغيلية

وقد أجريت التجارب التشغيلية الأخيرة على المشروع في 12 يونيو الماضي وكانت على مرحلتين، الأولى تمثلت في إجراء التجارب على خدمات المطار بالنسبة لإجراءات السفر والعودة وذلك بمشاركة 1000 متطوع من أبناء محافظة ظفار، أما الثانية فتمثلت في تجربة تشغيلية لرحلة الطيران العماني والتي أقلعت من مطار مسقط وحتى هبوطها بمطار صلالة الجديد، وقد أثبتت هذه التجارب نجاحها التام وبمستوى عال من الأداء وسرعة الإنجاز.

ويعد مطار صلالة الجديد إضافة نوعية مهمة لقطاع الطيران المدني بالسلطنة والذي يعمل على تعزيز منظومة النقل الجوي وذلك لما يتمتع به من إمكانيات من حيث الأنظمة والتجهيزات والخدمات، ولقدرته على استيعاب أعداد المسافرين القادمين لمحافظة ظفار، حيث اشتمل المشروع على مبنى للمسافرين بمساحة بناء تبلغ حوالي (65) ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تبلغ مليوني مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، ومدرج رئيسي بطول (4) كلم وبعرض 75 متراً ويستوعب مختلف أنواع الطائرات بما فيها 380 A، ومزوداً بأحدث أجهزة الملاحة الجوية والهبوط الآلي وغيرها حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن.

ويشمل المشروع على برج للمراقبة والبالغ ارتفاعه 57 متراً والذي تم تجهيزه وفق أفضل التقنيات الحديثة والعالية الجودة، وعلى (27) مبنى جديد من ضمنه مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والذي يشمل على مركز إدارة الحركة الجوية مجهز بأحدث النظم العالمية، ومركز نظم المعلومات وقسم مناولة الحقائب بمبنى المسافرين، إضافة إلى أنظمة مناولة الأمتعة التي تشتمل على ثلاث أحزمة لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الداخلية والدولية.

وقد روعي في تصميم مطار صلالة الجديد تقديم خدمات ذات مستوى عالي الجودة تشمل متاجر تجزئة ومطاعم ومرافق خدمية مجهزة بأحدث التقنيات التي تخدم المسافر إبتداءً من وصوله إلى مبنى المطار وانتهاء بصعوده إلى الطائرة منها: (29 مصعداً و 13 سلماً متحركاً و 8 خراطيم لصعود المسافرين على متن الطائرات).

ويشتمل المطار الجديد على قاعتين لكبار الشخصيات بالإضافة إلى مواقف عامة مظللة للسيّارات تتسع لـ (2200) مركبة، شاملة مواقف كبار الشخصيات وسيّارات الأجرة.

ويستخدم في مطار صلالة الجديد ولأول مرة بالسلطنة خراطيم لعبور المسافرين للصالات، ووجود 30 منضدة لتخليص إجراءات المسافرين، حيث إن المطار القديم تمكن خلال العام الفائت من استيعاب ما يزيد عن 800 ألف مسافر وهو رقم جيد ويشير إلى تطور حركة المسافرين من وإلى محافظة ظفار، ولذلك وضعت وزارة النقل والاتصالات في الاعتبار نمو الحركة بالنسبة لمطار صلالة ليستوعب المطار الجديد أعدادًا أكبر مع مراعاة التوسعات القادمة لحركة المسافرين والتي تستوعب 6 ملايين مسافر.

وفيما يتعلق بالبنية الأساسية فقد تم ولله الحمد اكتمال جميع الطرق المؤدية من وإلى المطار بما في ذلك الجسر الذي يربط الطريق الرئيسي بالمطار، وأيضًا الطرق الرئيسية كالمداخل والمخارج، حيث أصبح المشروع كياناً اقتصادياً وسياحياً واستثمارياً للسلطنة بوجه عام ولمحافظة ظفار بوجه خاص، وبات المطار بإمكانياته الضخمة وتصميمه الرفيع أحد ثمار النهضة المباركة وعطاءاتها الخيرة التي عمت ربوع هذا الوطن المعطاء.

تعليق عبر الفيس بوك