صلالة - العُمانيَّة

أكَّد مَعَالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، على أهمية يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد في ذاكرة التاريخ العُماني، الذي تجتمَّع فيه مشاعر الفرح والافتخار لباني نهضة عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقال معاليه -في حديث لوسائل الإعلام؛ بمناسبة العيد الوطني 45 المجيد: "يطيب لي في هذا اليوم الخالد أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والشعب العُماني الوفي، أعاد الله هذه المناسبة على جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد وعلى الشعب العُماني بمزيد من التقدم والازدهار".. مشيراً معاليه إلى اعتزاز المواطنين بمنجزات النهضة المباركة، وما تُنعم به السلطنة من أمن وأمان في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

وأشار معاليه في هذا الصدد إلى اهتمام جلالته المستمر ببناء الإنسان العُماني وتوفير أسباب العيش الكريم له وضمان أمنه وسلامته. مؤكدا على حكمة وحنكة جلالته التي جعلت لعُمان مكانة مرموقة بين الدول يشهد لها التاريخ بعظيم إنجازاتها وازدهارها وتقدمها المتواصل.

وقال معاليه إنَّ الاحتفالَ بهذه الذكرى الغالية على قلب كل عُماني يأتي حمدا لله -عزَّ وجل- على نعمائه التي لا تعد ولا تحصى، وما أنعم به على عُمان وقائدها من خير، وتجسيداً لما تحقق من إنجازات شاملة في كل مناحي الحياة.. معبرةً عن فكر جلالته في قيادة سفينة الوطن وملبيةَ لطموحات المواطن العُماني.

وأوْضَح معالي السيِّد وزير الدولة ومحافظ ظفار بأنَّ خطوات البناء والتعمير لا تقف عند حدٍّ معين؛ فهي ماضية نحو الرقي والازدهار؛ حيث امتدَّت سلسلة مُتواصلة من المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي نعتز بها ولله الحمد على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار معاليه إلى أنَّ محافظة ظفار شهدتْ على مدار الأعوام الماضية كباقي محافظات السلطنة العديد من الإنجازات شملت ولاياتها العشر في الكثير من المجالات منها توفير المياه والكهرباء والطرق والاتصالات والمراكز الصحية والعديد من المشاريع التنموية مما كان له الأثر الكبير في جعلها متصلة ومواكبة للنهضة التنموية الشاملة في البلاد.

ولفت معاليه إلى دور مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار -بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى- في توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في مختلف ولايات ونيابات محافظة ظفار؛ حيث تمَّ تنفيذ العديد من المشاريع في كافة القطاعات الإنمائية.

وأكَّد معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار على أهمية افتتاح مطار صلالة الجديد بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ45 المجيد الذي يعد إضافة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة على مستوى التجهيزات المتطورة وزيادة أعداد المسافرين القادمين لمحافظة ظفار؛ مما سيجعل منه كيانا اقتصاديا وسياحيا واستثماريا للمحافظة بوجه خاص ولعموم السلطنة كافة.

وأضاف معاليه بأنَّ ميناء صلالة يُعدُّ مُكملا للمطار، ويعتبر أحد أهم الموانئ في المنطقة من حيث الموقع الإستراتيجي الذي يربط بين الشرق بالغرب.. مشيراً إلى أهمية المنطقة الحرة بصلالة المتاخمة للميناء في تقديم العديد من التسهيلات والفرص الاستثمارية لجذب الشركات ورؤوس الأموال إلى السلطنة؛ مما يُسهم في تنويع مصادر الدخل.

وأضاف معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، بأنه يتم حاليا تنفيذ بعض المشاريع بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص من بينها مشروع تطوير منطقة الحافة الذي سيكون خطوة نحو مزج الحداثة والأصالة، إلى جانب مشروع إنشاء حديقة للألعاب المائية بمركز البلدية الترفيهي بصلالة التي ستساهم في تعزيز ودعم السياحة والترفيه في المحافظة.. وأشار معاليه في هذا الصدد إلى جهود لجنة رفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بمحافظة ظفار المتمثلة في تطوير وتجميل شاطئ الدهاريز وإنشاء مظلات واستراحات على شواطئ المحافظة.

وقال معاليه إنَّه يتم حاليا تنفيذ مشروع مبنى بلدية ظفار الجديد إضافة إلى إقامة مشروع "صلالة جراند مول" بمنطقة السعادة بولاية صلالة الذي يعد من المشاريع الكبيرة وسيشكل إضافة نوعية على مستوى المحافظة مما سيساهم في تعزيز قطاع السياحة والخدمات وتوفير فرص العمل بالمنطقة إلى جانب افتتاح أول مصنع لإنتاج الألواح الجبسية على مستوى الشرق الاوسط بالمنطقة الحرة بصلالة.

وأضاف معاليه بأنه تمَّ مؤخرا وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة صلالة المستقلة لإنتاج الكهرباء (المرحلة الثانية) بمنطقة ريسوت بصلالة لشركة ظفار لتوليد الكهرباء من خلال استخدام توربينات غازية عالية الكفاءة حيث ستساهم الطاقة الإنتاجية للمحطة الجديدة في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وزيادة التوسع العمراني والصناعي والسياحي الذي تشهده محافظة ظفار.

وقال معاليه -في ختام حديثه- "نحمد الله على ما حبانا به من قيادة حكيمة وعلى ما تحقق من إنجازات في ظل قائد مسيرة عُمان الظافرة مولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- سائلا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.