"داعش" يهدد بشن هجوم على واشنطن.. و"الداخلية" الفرنسية تحقق مع 23 متهمًا في تفجيرات باريس

عواصم - الوكالات

حذر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في فيديو نشر أمس الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا من أنّها ستلقى نفس مصير فرنسا، وتوعّد بشن هجوم في واشنطن. وقال رجل في الفيديو المنسوب إلى الدولة الإسلامية "نقول للدول التي تشارك في الحملة الصليبية: والله لك يوم بإذن الله كيوم فرنسا والله إن كنا دكينا فرنسا في عقر دارها فقسما قسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن".

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس إن الشرطة ألقت القبض على 23 شخصا وصادرت أسلحة بينها قاذفات صورايخ خلال حملة مداهمات مساء الأحد في إطار التحقيقات في هجمات باريس. وقال كازنوف للصحفيين إنه خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية تم تحديد إقامة 104 أشخاص ونفذت الشرطة 168 عملية مداهمة ليل الأحد. وتابع "ليكن ذلك واضحًا للجميع هذه هي مجرد البداية. هذه الإجراءات ستستمر".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه يرغب في أن تشن بريطانيا ضربات جوية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكنه لا يزال بحاجة لإقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك. وأضاف لإذاعة بي.بي.سي "لطالما قلت إنّه من المنطقي أن نفعل ذلك . داعش لا تعترف بحدود بين العراق وسوريا ويجب علينا ألا نعترف بها لكنني بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان وإقناع المزيد من الناس.. لن نتمكن من إجراء التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقر هذا التحرك لأنّ الفشل في هذا سيكون مضرا. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة وإنما بالإضرار ببلدنا وسمعتنا في العالم."

وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتا في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا.

ويقول معارضو توسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية لتشمل سوريا ومنهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إن هناك حاجة إلى خطة سلام أوسع نطاقا لا إلى مزيد من القصف. وقال كاميرون في تصريحاته أمس إنه يتفق مع الرأي القائل بأن الضربات الجوية لن تكفي.

وقال في مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا "الناس تريد أن تعرف أن هناك خطة شاملة لمستقبل سوريا ومستقبل المنطقة لأنه من الصحيح تماما القول إن بضع قنابل وصواريخ إضافية لن تغير الوضع." وأضاف "كلما تمكنا سريعا من إضعاف وتدمير داعش كلما أصبحنا أكثر أمنا لكننا سنكون آمنين فقط على المدى الطويل إذا استطعنا استبدال هذا الفضاء غير المحكوم.. بحكومة سورية مناسبة."

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنّ الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري كبيرة لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو مضيفا أنّ هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.

وقال كاميرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد إن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا "خطأ" وأضاف "كانت الفجوة كبيرة بيننا نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فورا وأمثال الرئيس بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه. أعتقد أن الفجوة تقلصت... وأتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلا وسطا بين الجانبين."

وذكر كاميرون أنّه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر وأشار إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في أغسطس.

تعليق عبر الفيس بوك