حلقة عمل لتوعية المثقِفين الصحيين بصحة العين والأذن

مسقط-الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظم البرنامج الوطني لرعاية صحة العين والأذن التابع لدائرة الأمراض غير المعدية بالتعاون مع المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية أمس حلقة عمل حول رفع مستوى الوعي لدى المثقفين الصحيين عن أمراض العين والأذن في قاعة مستشفى النهضة بمسقط.

وتستمر الحلقة على مدى يومين وتهدف الىزيادة رفع الوعي المعرفي لدى المثقفين الصحيين العاملين بالمؤسسات الصحية عن أمراض العيون وأمراض الأذن والتعريف بالإعاقة البصرية ونشر الوعي الصحي لهذهالأمراض نظراً لأهمية الدور الذي يلعبه التثقيف الصحي على كافة المستويات بداية من المجتمع إلى الرعاية الصحية الأولية والثانوية والتخصصية؛ حيث إن العديد من تلك الأمراض قد تنجم بسبب نمط الحياة وقد تنجمعن أسباب وراثية، ومضاعفات عند الولادة، وبعض الأمراض المعدية، والتهابات العين أو الأذن المزمنة، واستخدام أدوية معينة، والتعرض لضوضاء مفرطة والشيخوخة.

وقال صالح الحربي المنسق الوطني لبرنامج صحة العين والأذن إن البرنامج الوطني لرعاية صحة العين والأذن يسعى إلى تحقيق أهداف الرؤية الصحية المستقبلية 2020 من خلال رفع الوعي والاكتشاف المبكر لحالات أمراض العيون التي تؤدي إلى العمى الذي يمكن تجنبه، وطرق التدخل السريع لها.وكذلك الحال بالنسبة لأمراض الأذن حيث يسعى البرنامج لنشر الوعي حول آليات إكتشاف الأمراض المتعلقة بها مبكراًعن طريق فحص أذني الطفل حديث الولادة حسب ما أقرته وزارة الصحة وكذلك الفحوصات التي تُجرى للأطفال أثناء المرحلة الأولى من السن المدرسي ومتابعتهم.

وأضاف الحربي أن الأمراض غير السارية في تزايد مستمر وبالتالي تم ملاحظة زيادة عدد حالات مضاعفات السكري على شبكية العين والتي تحتاج الى تدخل من قبل المستويات التخصصية، والدلائل تشير لدينا بوضوح إلى إنتشار الأمراض غير المعدية وآثارها المباشرة وغير المباشرة على العيون، وأخص بالذكر مرض السكري وما يؤدي إليه من اختلالات سكرية عينية بالإضافة إلى الأمراض الأخرى التي يتطلب المزيد من التركيز عليها مثل أمراض النزول الأبيض (الكاتراكت) وإرتفاع ضغط العين (الجلوكوما) وأمراض القرنية وضعف البصر الشديد.

وتشير الإحصائيات التى أصدرتها منظمة الصحة العالمية بأن 360 مليون شخص في العالم يعانون منإعاقة في السمع مع بيان أن نصف حالات فقدان السمع كان من الممكن تجنبها من خلال الوقاية الأولية. وتشير إحصائيات المنظمة كذلك بأن أكثر من 5٪ من سكان العالم أي حولي 360 مليون نسمة - مصابونبفقدان السمع بمعدل 328 مليون من البالغين و 32 مليون طفل.

تعليق عبر الفيس بوك