جمعية المرأة العمانية بمسقط تدشن النظام الإلكتروني للعضوية ومركزا للاستشارات الأسرية

في إطار احتفالاتها بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جمعية المرأة العمانية بمحافظة مسقط -بمقرها في القرم- حفلا بمناسبة العيد الوطني الـ45 المجيد، تحت رعاية المكرمة الدكتورة منى بنت عبدالله البحراني عضو مجلس الدولة، وبحضور عدد من سيدات المجتمع والمدعوات وعضوات الجمعية.

وتضمن برنامج الحفل، أمس الأول، عددا من الفعاليات التي تخدم المرأة والأسرة والمجتمع بشكل عام، وأقيم الحفل برعاية الشركة الوطنية للعبارات ومجموعة الجرداني للضيافة والعماد للعطور ولمسة مخمل ومحل لعينك للأزياء ومركز الرواد الطبي. وألقتْ إيمان الغافرية كلمة بهذه المناسبة؛ أشارت فيها إلى أهم ما تم تنفيذه خلال مدة رئاسة الجمعية. موضحة أنَّ الجمعية اتخذت إجراءات تنفيذية لتحقيق الشمولية لسهولة تنفيذ خدمة المجتمع النسائي والمحلي؛ حيث أطلقت مجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها في 2015م؛ وأهمها: الصالون الثقافي النسائي الأول، والذي كان منارة لمناقشة قضايا المرأة والمجتمع، مروراً بدعم المرأة في مجلس الشورى الذي انبثق من خلال تلك المناقشات توصيات بالتمكين السياسي والاجتماعي للمرأة وتوصية بإقامة أندية الفتيات من خلال استغلال المدارس المحلية والقريبة من مراكز التجمعات السكنية، وسيدار على أيدي خبرات عمانية في مجال بناء القدرات وتنمية الذات، وهذه التجربة جاءت على يد خبرات استلهمت من تجربة من مشروع البنفسج الذي حقق للجمعية بجهود مديرات المشروع حصول الجمعية على المركز الثالث في مسابقة جمعيات المرأة العمانية.

وأضافت الغافرية بأنَّ الجمعية تقوم حاليا بالتعاون مع خبير دولي بصياغة أول مسح مجتمعي بالتعاون مع الولاة في ولايتي بوشر ومسقط لتقوم الجمعية في بناء مبادرات على أسس منهجية أولويات وحاجة المجتمع وسيتم العمل مع فنيين على كافة المجال للوصول لأفضل الأدوات التي سيتم خلاله تنمية قدرات المتطوعين ورفد المجتمع بمتطوعين قادرين على الأداء في سلم أولوياتهم على أفضل منهاج وهذا بعد ربط المبادرة بقاعدة بيانات.

وبدأ برنامج الحفل بجلسة حوارية ناقشت بصمة المرأة في انتخابات مجلس الشورى، وركزت على محورين وهما الصعوبات التي واجهت المرأة المترشحة والتدابير اللازمة لنجاح المرأة المرشحة في الدورات القادمة وتحدث في الجلسة كل الدكتورة سعيدة خاطر ومنى المنذرية وإيمان الغافرية وخالصة التوبية وبشرى الكندية وكانت الجلسة بادراة الدكتورة بدرية الوهيبية نائبة رئيسة الصالون الثقافي بالجمعية.

وشهد الحفل تدشين النظام الإلكتروني لعضوية الجمعية، وتحدثت عنه خالصة الصلتية المشرفة على المشروع.. وقالت إنه يعمل على تنظيم العضوية إلكترونيا وخلق عمل منظم والعمل بفاعلية في منظومة العمل الاجتماعي التطوعي تحت مظلة الجمعية، وتقوم فكرة النظام على تنسيق عمل المتطوعات من العضوات بمختلف اللجان بالجمعية وتوثيق بياناتهم وأنشطتهم لتسهيل متابعة أدائهم واحتساب عدد ساعات عمل لكل متطوع والتي يتم على أسسها تقسيم المتطوعين إلى فئات بحيث يحصل المتطوع على مميزات، ويعتمد المشروع على التسجيل الإلكتروني للمتطوعات عن طريق استمارة إلكترونية، مع وجود خيارات الدفع الإلكتروني للعضوية، وتحتفظ قاعدة البيانات بكافة المعلومات الخاصة بالمتطوعات وأنشطتهن والدورات التدريبية التي شاركت فيها وشهادات التقدير، إضافة إلى تقييم الأداء التطوعي لهن، وتعتبر هذه القاعدة بمثابة سجل توثيقي لأنشطة المتطوعات والجمعية. ومن المتوقع أن يكون المشروع سببا في تنمية العمل التطوعي بالجمعية، وسيكون لذلك فوائد عظيمة للمستهدفين بالعمل التطوعي، وللعضوات أنفسهم، وللمجتمع بشكل عام، كما يشتمل الشق الآخر على توفير خدمة الحجز الإلكتروني وطلب خيارات الخدمة المطلوب توفرها مع إيجار القاعات، وهذا الأمر بحد ذاته يوفر كثيرا من الجهد والوقت على إدارة الجمعية، ويقلل فرصة ازدواجية الحجر والمشاكل المتعلقة بالتسجيل اليدوي، حيث يستطيع العميل من خلال مفكرة التاريخ الإلكترونية رؤية الخيارات المتاحة للحجز.

كما شهد الحفل تدشين مركز الاستشارات الأسرية، الذي تشرف عليه الإخصائية الاجتماعية أحلام بنت محمد رضا اللواتية، والتي قالت: إنَّ لهذا المشروع فوائد كثيرة للمرأة وأسرتها والمجتمع بشكل عام، خاصة الذين يعانون من مشكلات مختلفة ولا يجدون المكان الذي يرشدهم الى الطرق والوسائل التي قد تخفف أو تخلصهم مما يعانونه من مشكلات أو قد تخفف من وطأت الحالات النفسية التي قد يتعرضون لها كمسببات وأعراض من تلك الضغوطات والمشكلات، إضافة إلى أن صاحب المشكلة يشعر بالأمان لأنه يكون على ثقة بأن سره في أمان.

واستعرضتْ اللواتية أهدافَ المشروع؛ ومنها: التسهيل على المواطنين للحصول على مكان ثابت للاستشارات المجانية ومساعدة المواطنين في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم وحمايتهم من الحالات النفسية والمشكلات الاجتماعية وأيضا يهدف الى حماية المجتمع من الافات الاجتماعية التي تنجم عن المشكلات الاجتماعية وتبصير أفراد المجتمع بالطرق والوسائل المختلفة لحل مشكلاتهم.

وتضمَّن برنامج الحفل عرضا مرئيا عن مشروع البنفسج الفائز بالمركز الثالث في مسابقة جمعيات المرأة العمانية 2015م وهو تحت اشراف وإدارة عبير بنت سعيد الخصيبيبة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وهي مدرب معتمد في التنمية البشرية وعضوة بالجمعية وليلى بنت سالم السلامية المدربة الدولية في القيادة والإدارة والتخطيط الإستراتيجي وعضوة بالجمعية وأمل الحارثية عضوة بالجمعية وهو يحمل رسالة في تمكين الفتاة لمواجهة متطلبات المستقبل بتطويرها في جميع متطلبات الحياة ويستهدف طالبات المدارس في سن المراهقة ويهدف الى ترسيخ القيم الإسلامية والاخلاقية والسلوكية للفتيات وتعزيز القدرات والإمكانيات الذاتية لرفع الطاقة الإيجابية في التفكير وبناء القدرات القيادية والإدارية للتخطيط وتحقيق الأهداف وبناء الشخصية المتمكنة والمتوازنة في جميع جوانب الحياة وتنمية مهارات التواصل وبناء العلاقات الإيجابية الواعية كمواجهة تكنولوجيا الحياة وتنمية المهارات المعرفية والفكر العلمي لتعزير الثقافة وتطوير الكفاءات والمساهمة في تمكين جيل للفتيات لبناء المستقبل الواعي والمساهمة في خدمة المجتمع.

وتقدم فعاليات برنامج البنفسج يوم الخميس من كل أسبوع ويتوقف في فترة الامتحانات، وهو عبارة عن محاضرات ودورات تدريبية في التطوير الذاتي وفي المجالات الإدارية والقيادية مع تنفيذ أنشطة تدريبية ومهارات حياتية وفعاليات وأمسيات ورحلات ترفيهية ويتم فيه استقطاب مدربين ومحاضرين ومتخصصين من مختلف المجالات لزيادة التنوع في المحاضرات والأنشطة والبرامج التدريبية.

وشهد الحفل افتتاح معرض الإبداع النسوي -الذي اشتمل على عرض المنتجات المختلفة والمتنوعة من حلي وملابس وهدايا وكماليات وبخور وعطور للتاجرات من عضوات الجمعية وصاحبات المشاريع الصغيرة، كما تخلل برنامج الحفل عرض مرئي لأهم أنشطة وفعاليات الجمعية خلال فترة رئاسة مجلس الإدارة الحالي، والقاء قصائد وطنية في حب الوطن والقائد ألقتها أماني الراسبية، والسحب على جوائز للجمهور، إلى جانب استضافة خريطة السلطنة ضمن مشروع "قافلة عمان وقابوس" الذي قامت عدد من الحاضرات بالتوقيع عليها، كما تم تكريم القائمين على تنفيذ مشروع البنفسج وتكريم المتميزات من عضوات الجمعية وفريق تنظيم الفعالية وتقديم هدية تذكارية لراعية الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك