11 كابلا بحريا من "عمانتل" تربط السلطنة بمختلف أنحاء العالم

مسقط - الرؤية

قامت عمانتل بدور محوري في ربط السلطنة بالعالم وذلك منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ، وقد بدأ الربط الدولي لحركة الاتصالات مع مختلف أنحاء العالم عبر الأقمار الصناعية حيث تم بناء أول محطة متكاملة للأقمار الصناعية بولاية العامرات في عام 1975م والتي تم افتتاحها تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس تم خلالها إجراء أول مكالمة مرئية مع سعادة سفير السلطنة في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك. وتوالت إنجازات الشركة في مجال الاتصالات الدولية عبر الاستثمار في بناء القمر الصناعي العربي (عربسات) وإنشاء المنظمة العربية للاتصالات الفضائية والتي كانت السلطنة إحدى الدول المؤسسة لها، علاوة على ذلك تمّ بناء عدد من محطات الأقمار الصناعية الجديدة مثل محطة الأقمار الصناعية بولاية عبري.

وقد شكل قيام عمانتل بالدخول في تأسيس تحالف دولي لبناء كيبل بحري للألياف البصرية تحت مسمى سي مي وي 3 (جنوب شرق آسيا - الشرق الأوسط - أوروبا الغربية) نقلة تاريخية لعمليات الاتصالات الدولية للسلطنة آنذاك، وقد كان هذا الكابل الذي يمتد لمسافة 40 ألف كيلومتر أكبر كابل بحري للاتصالات الدولية يتم بناؤه حتى حينه ويمتد من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا الغربية عبر العديد من نقاط الإرساء بدول مختلف من بينها نقطة إرساء بمنطقة البستان في السلطنة.

ويعتبر هذا الكابل البحري أول استثمار للشركة في مجال كوابل الاتصالات البحرية الدولية إلا أنه لم ولن يكون الأخير حيث وضعت الشركة إستراتيجية شاملة للاتصالات الدولية وأعمال الجملة، ورصدت موازنة كبيرة لتعزيز تواجد الشركة في سوق الاتصالات الدولية والمنافسة في الحصول على حصة من سوق حركة الاتصالات العالمية خاصة مع نمو حركة البيانات بشكل كبير.، وقد تجاوزت استثمارات عمانتل في مجال كوابل الاتصالات البحرية الدولية حتى الآن ما يزد على 500 مليون دولار أمريكي.

وقامت عمانتل بتأسيس وحدة أعمال متخصصة للاتصالات الدولية وأعمال الجملة تتولى تنفيذ إستراتيجية الشركة في هذا الجانب المهم من عمليات الشركة والمساهمة في تعزيز ارتباط السلطنة بمختلف أنحاء العالم بما يُسهم في تعزيز وضعها التنافسي وتعزيز جاذبيتها للاستثمار الأجنبي.

وتوالت استثمارات الشركة في مجال الاتصالات الدولية منذ بدء العمل في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة للشركة والتي تتمثل في تعزيز وضع عمانتل "كناقل حركة الاتصالات للمشغلين الآخرين"، حيث تشارك عمانتل الآن في نحو 11 كابلا للاتصالات البحرية الدولية دخلت 9 منها الخدمة حتى الآن ومن المتوقع دخول كابلين آخرين إلى الخدمة خلال الفترة القريبة القادمة.

وقد عززت الاستثمارات التي قامت بها عمانتل في مجال كوابل الاتصالات الدولية البحرية من وضع السلطنة بشكل عام ووضع الشركة بشكل خاص على خريطة كوابل الاتصالات البحرية العالمية حيث تعتبر عمانتل حاليًا من أبرز ثلاثة مشغلين على المستوى الإقليمي في مجال عمليات كوابل الاتصالات البحرية الدولية وهو ما حدا بكبرى شركات محتوى الإنترنت العالمي إلى السعي لاستضافة المحتوى الخاص بها في السلطنة مستفيدة من الارتباط القوي لعمانتل مع أبرز كوابل الاتصالات البحرية الدولية ونقاط الإرساء المتعددة التي تمتلكها الشركة في مناطق مختلفة بالسلطنة إضافة إلى الارتباط المباشر مع نحو 70 مدينة حول العالم.

واليوم تفخر عمانتل بنجاحها في استقطاب واستضافة محتوى أكبر شركة عالمية موفرة لمحتوى الإنترنت وهي شركة جوجل إضافة إلى العديد من الشركات الأخرى الكبرى مثل شركة L3 وشركة أكاماي واللتين تستضيفان محتوى شركات عالمية كبرى كشركة أبل وشركة سوني وغيرها.

وقد ساهمت استضافة محتوى هذه الشركات ليس فقط في تحسين تجربة استخدام مشتركي الإنترنت بعمانتل عبر تسريع وصولهم إلى محتوى الإنترنت عوضاً عن طلبه من الخوادم الموجودة في أوروبا وأمريكا وآسيا وإنما أيضا في تنمية حركة البيانات الواردة إلى السلطنة من العديد من المشغلين في مختلف دول المنطقة واللذين يسعون إلى تحسين تجربة استخدام مشتركيهم أيضا وهو ما ساهم في تنمية إيرادات عمانتل من حركة البيانات الدولية، ونتيجة لوجود هذا المحتوى فإن ما يزيد على 50% من محتوى الإنترنت المطلوب في السلطنة يتم خدمته محليا .

كما ساهمت استثمارات عمانتل في مجال الكوابل البحرية وخاصة في كابل الاتصالات البحرية آسيا أفريقيا أوروبا 1 (AAE-1) في حصول عمانتل على حقوق إرساء هذا الكابل في مدينة مرسيليا بفرنسا عبر بناء نقطة إرساء لها لتكون أول نقطة إرساء لمشغل من الشرق الأوسط في أوروبا وهو ما سيفتح آفاقا واسعة لتوسعة نطاق عمليات عمانتل في مجال السعات والاتصالات الدولية، وقد أسست عمانتل شركة تابعة لها باسم عمانتل فرنسا لتتولى القيام بهذه الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك