"أوكسيدنتال عمان"تحتفل بافتتاح مطار مخيزنة ومحطة تحلية مياه النفط بمحافظة الوسطى

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أقامت شركة أوكسيدنتال عمان (أوكسي عمان) حفلاً كبيرًا بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد والذي جاء هذا العام متزامنًا مع احتفالات الشركة بالذكرى العاشرة على تأسيس أوكسيدنتال مخيزنة. وقد أقيم الحفل يوم الخميس الماضي في حقل مخيزنة الواقع في ولاية هيماء بمحافظة الوسطى، وتضمن افتتاح مشروعين من أكبر المشاريع التنموية في البلاد وهما مطار مخيزنة ومحطة تحلية المياه المصاحبة للنفط. أقيم الحفل تحت رعاية صاحب السُّمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي بن ماجد آل سعيد، وحضور الفاضل "ساندي لو" النائب التنفيذي للرئيس ورئيس الإنتاج الدولي بشركة أوكسيدنتال للنفط والغاز الدولية وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة وأعضاء إدارة شركة أوكسيدنتال عُمان.

أقيمت فعاليات الاحتفال في مبنى مطار مخيزنة حيث أُزيح الستار عن هذين المشروعين الحيويين اللذين يأتيان كإضافة لمعالم الحضارة العمانية المعاصرة واللذين تقدر قيمتهما الإجمالية بـ 35 مليون ريال عمان. وقد تمّ الانتهاء من إنشاء وتطوير مطار مخيزنة التابع لشركة أوكسيدنتال عمان بمحافظة الوسطى وترخيصه من هيئة الطيران المدني بنهاية عام 2014 لنقل الركاب والبضائع من وإلى حقل مخيزنة ومحافظة مسقط. ويعتبر تطوير مطار مخيزنة جزءًا من خطة تطوير البنية الأساسية للحقل بشكل خاص وتوفير أحد المشاريع الخدمية بالمنطقة بشكل عام حيث يحتوي المطار على مدرج مُصَمَّم بمواصفات عالمية بُنِيَ على اشتراطات وضوابط الهيئة العامة للطيران المدني لاستقبال طائرات من حجم البوينج (800-737B) بطول 2500 متر وعرض 45 متراً، وموقف يتسع لطائرتين، كما يستخدم المطار أيضاً مهبطاً للطائرات المروحية. وإضافة إلى ذلك تم إنشاء مبنى للمسافرين ليتناسب مع متطلبات إدارة المطار واستقبال الركاب والشحن الجوي بسعة 130 ألف مسافر سنويًا ومبنى آخر تابع لمحطة الإطفاء والسلامة ومبنى للمعدات الأرضية ومواقف للسيارات. وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني والمرافق الخدمية للمطار حوالي 20 ألف متر مربع. وقد زُود المدرج بالأضواء الأرضية وفقًا للمعايير القياسية وقوانين الملاحة العالمية كما تمّ إنشاء برج للمراقبة الجوية بارتفاع 8 أمتار وتزويده بأحدث أجهزة الاتصال وكذلك إنشاء محطة الرصد الجوي لخدمة المطار بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وذلك عن طريق الربط بالأرصاد الجوية العمانية. كما تم تزويد مبنى المطار بأحدث الأجهزة الأمنية ليتواكب مع متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني وشرطة عمان السلطانية.

أما المشروع الثاني المتمثل في محطة تنقية المياه المصاحبة للنفط فهو عبارة عن منشأة أنشئت على مقاييس عالمية تعمل على تنقية المياه المصاحبة للنفط الخام من خلال أربع مراحل. ففي المرحلة الأولى يتم التخلص من البقايا النفطية المصاحبة للمياه، فيما تختص المرحلة الثانية بتنقية المياه من الأملاح مثل الكالسيوم والماغنسيم، أما المرحلة الثالثة فيتم فيها إزالة العوالق الصلبة المتبقية من المرحلتين السابقتين، وتعد المرحلة الرابعة والأخيرة هي المرحلة الأساسية للوصول بالماء الى درجة نقاوة عالية ويتم من خلالها تنقية المياه من المواد الصلبة الذائبة في تلك المياه. الجدير بالذكر أن كمية المياه المعالجة من خلال هذا المشروع هي 50 ألف برميل يوميا، ويتم استخدام المياه بعد التنقية في إنتاج البخار الذي يُعد المادة الأساسية في إنتاج النفط المعزز في حقل مخيزنة.

هذا ويأتي احتفال أوكسيدنتال عمان بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد متزامناً مع مرور عقد على وضع حجر الأساس لشركة أوكسيدنتال مخيزنة التي سارت على نهج المسيرة المظفرة لتحول حقل مخيزنة النفطي الذي كانت تكتنفه المصاعب إلى حقل واعدٍ ينضح بالفرص والإنجازات والخير والعطاء، فجعلته لبنة أساسية في صناعة النفط والغاز في السلطنة، وأصبح أحد روافد الاقتصاد العماني ليساهم في مسيرة التنمية والتقدم في هذه البلاد الواعدة. يقع حقل مخيزنة في منطقة الامتياز رقم 53 وهو حقل واحد يتضمن مناطق متعددة لإنتاج النفط الثقيل، وقد اكتشف في العام 1975 وبدأ إنتاجه في العام 1992، وأصبحت أوكسيدنتال المشغلة لحقل مخيزنة في العام 2005، وقامت فيه بتطبيق أحدث التكنولوجيا التي توصل إليها العالم في تقنيات استخراج النفط والغاز ليغدوا هذا الحقل مزارا للقاصي والداني، ومعلماً من معالم الحضارة العمانية الحديثة. وقد قامت أوكسيدنتال بتنفيذ خطط لتطوير هذا الحقل تتمثل في حقن البخار المضغوط إلى المكمن إذ يعمل حقن البخار عالي الضغط على تسخين المكمن، مما يجعل تدفق النفط عالي اللزوجة أكثر سلاسة وسهولة مما يحقق زيادة الانتاج. ويُعد هذا المشروع ثاني أكبر مشروع على مستوى العالم يعتمد على تقنية حقن البخار لاستخراج النفط الثقيل. وقد بدأت أوكسيدنتال الحقن بالبخار باستخدام الآبار العمودية في مناطق مختارة من الحقل في العام 2007 وتم التوسع فيه تدريجيا، وأدى ذلك إلى الوصول إلى نتائج إيجابية جدا إذ بلغ معدل إنتاج الحقل 120 ألف برميل يوميا بما يزيد على 15 ضعف ما كان ينتجه الحقل عندما بدأت أوكسيدنتال تشغيله في العام 2005. هذا وقد تضاعف عدد الموظفين العمانيين في أوكسيدنتال عمان بما يزيد عن 9 أضعاف، إذ إنّ عددهم كان 246 موظفا قبل 2005 ليصبح عددهم 2.344 موظفا في العام 2015، بنسبة تعمين تصل إلى 87%. ولقد وضعت أوكسيدنتال عمان منذ انطلاق عملياتها في سلطنة عمان، قبل أكثر من 30 عاماً، نهجا ثابتا وراسخا تسير عليه وهو في أن تكون شريكا في التنمية العمانية الواعدة بل وأن تكون الشريك الأفضل.

تعليق عبر الفيس بوك