"الزراعة" تشارك في اختبارات الاعتماد لمختبرات الصحة الحيوانية بـ"المجلس الهولندي"

مركز بحوث الصحة الحيوانية يحصل شهادة اعتماد في مرض "نيوكاسل"

مسقط - الرؤية

شاركت وزارة الزراعة والثروة السمكية، ممثلة بمركز بحوث الصحة البيطرية، في اختبارات الاعتماد لمختبرات الصحة الحيوانية في مجلس الاعتماد الهولندي "GDAH"، وهو مجلس اعتماد شبه حكومي، يعنى باعتماد المختبرات الدولية المتخصصة في تشخيص الأمراض الحيوانية وأمراض الدواجن ويمنح شهادات الاعتماد بناء على النتائج.

وتحدث عبد المجيد بن حمود بن حبيب الرواحي مدير مركز بحوث الصحة البيطرية الطبيب البيطري عن كيفية المشاركة في مجلس الاعتماد الهولندي، وقال: "نظرا لأن المركز قد سعى كثيرا وخطى خطوات ملموسة في تطوير الأداء عبر النهوض بالسعة البحثية من حيث الكادر والمعدات فقد ارتأينا العمل بمبدأ ضبط الجودة والتقييم الخارجي من قبل المعاهد والمراكز المتخصصة وهي معروفة عالميًا ومنها المجلس الهولندي المذكور". وأضاف أنّه نظرًا لأنّ مرض النيوكاسل هو أهم أمراض الدواجن على الإطلاق في السلطنة، مما يستوجب نتائج بحثيّة وتشخيصية سريعة ودقيقة ورغبة في تقييم المستوى الذي وصل إليه المركز، فقد تقدمنا بطلب عبر الشبكة للمشاركة ضمن المختبرات التي يتم تقييم نتائجها وتمت الموافقة؛ حيث أرسلت عينات لأكثر من 80 مختبرا عالميًا من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبقية دول العالم للتنافس في التقييم، وبعد التحليل قمنا بتسليم النتائج عبر صفحتهم على شبكة الإنترنت، وذلك خلال 12 أسبوعا، وحقيقة لم نكن نعتقد أننا سنكون في مصاف المختبرات الأولى في دقة التشخيص؛ حيث وافقت نتائجنا الواقع بنسبة 80%، وهو ما لم تصل إليه إلا القليل من المختبرات المشاركة. وعن أساس قبول مشاركتهم في المجلس، أفاد مدير المركز أنّه تمّ قبول مشاركتنا باعتبار أن مركز بحوث الصحة الحيوانية يقوم بالتقصي والترصد للأمراض الحيوانية والمشتركة وهذا المرض الذي شاركنا به من ضمن الأمراض المتواجدة في السلطنة. وأضاف أنّ هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في عامل الثقة والأداء للمختبرات بالسلطنة فنحن قادرون على التميز حالنا حال الآخرين في العالم ويجب أن تكون لدينا ثقة في منشآتنا الداخلية وكوادرنا المتميزة. وأوضح أنّ الشهادة هي شهادة دولية من المجلس الهولندي للاعتماد؛ حيث يشهد بأنّ مركز بحوث الصحة الحيوانية بسلطنة عمان هو أحد المختبرات الدولية المعتمدة منه في تشخيص المرض.

وأوضح الرواحي أنّ مركز بحوث الصحة الحيوانية أنشئ عام 1980 ويتمثل الدور الذي يقوم به في عدة محاور؛ أهمها بحوث ورصد الأمراض الوبائية الحيوانية والمشتركة التي قد تنتقل إلى الإنسان من خلال الدراسات البحثية والاستقصاء الوبائي ويحوي المركز عدة أقسام هي قسم الكيمياء الحيوية والسموم، وقسم الأمراض الفيروسية، وقسم الأمراض البكتيرية، وكذلك قسم الأمراض البكتيرية، وقسم الأمراض والتشريح، وقسم الطفيليات، بالإضافة إلى وحدة تفاعل البلمرة المتسلسلة والتحليل الجيني.

وحول آخر النتائج والدراسات التي أنجزها المركز، أفاد بأن المركز إشترك سابقا عبر المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في تقييم دقة الأداء التشخيصي والبحثي لمرض السالمونيلا والحمد لله كذلك حصلنا على نسبة وصلت للامتياز أمّا الجوانب البحثية والدراسات في المركز فهي عديدة جدا منها المنشور في مجلات عالمية ومنها مشاريع عملاقة على مستوى محافظات السلطنة بأكملها مثل: رصد ورسم الخارطة الوبائية للأمراض الحيوانية والمشتركة، ومنها الاستقصاء الوبائي للأمراض العابرة للحدود كمرض إنفلونزا الطيور ومرض حمى القرم النزفية، وحيث إنّ المجال لا يتسع لذكر الجميع ندعوكم لزيارة المركز والاطلاع على جميع الدراسات الجارية والمنتهية.

يشار إلى أنّ المركز يقوم بالعديد من المهام والتي تتركز في تشخيص أمراض الحيوانات والدواجن والطيور من العينات الواردة من مختلف المناطق باستخدام أحدث التقنيات المختبرية بهدف التشخيص الدقيق والسريع للأمراض المستوطنة والوافدة وإجراء المسوحات لأمراض الحيوان ذات الأثر الاقتصادي للوقوف على نوعية هذه المرض، ومدى انتشارها مما يساعد على وضع الخرائط التي توضح أنواع تلك الأمراض والحيوانات التي تصيبها ومدى انتشارها وتقديم التوصيات والبرامج اللازمة لمقاومة تلك الأمراض، كما يقوم المركز بإجراء البحوث التطبيقية لحل المشاكل المرضية التي تقلل من إنتاجية الحيوانات والقيام بإجراء الاختبارات اللازمة للحيوانات المستوردة للتأكد من خلوها من الأمراض الوافدة لمنع دخولها للسلطنة، وكذلك يقوم المركز بتحديد فعالية اللقاحات التي تستخدم في مكافحة الأمراض السارية وذلك بقياس المناعة المكتسبة للحيوانات التي يتم تحصينها وأيضا تحديد فعالية العقاقير والمبيدات الحشرية البيطرية، كما يقوم المركز بتدريب الأطباء البيطريين العمانيين أو القادمين من الدول الصديقة والشقيقة وطلبة جامعة السلطان قابوس والمساعدين البيطريين والفنيين والممرضين في مجال تشخيص الأمراض.

تعليق عبر الفيس بوك