"الطب النووي والعلاج الإشعاعي" بالمستشفى السلطاني يحتفل باليوم العالمي للفيزياء الطبية

مسقط - وليد الهنائي

نظم المستشفى السلطاني ممثلاً بقسم الطب النووي والعلاج الإشعاعيأمس يوماً مفتوحاً بمناسبة اليوم العالمي للفيزياء الطبيةالذي يوافقالسابع من نوفمبر من كل عام تحت شعار "أفضل فيزياء طبية تماثل أفضل رعاية طبية في مجال علاج الأورام بالإشعاع".

وأقيمت الفعاليات بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني، بمشاركة عدد من الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى، ممثلة بقسم الفيزياء الطبية، وفي نادي الفيزياء الطبية بجامعة السلطان قابوس إضافة إلى مرتادي المستشفى السلطاني، في ساحة الاستقبال بمركز التعليم والتدريب المستمر بالمستشفى.

ويهدف اليوم المفتوح إلى رفع مستوى وعي الكوادر الطبية العاملة بمختلف المؤسسات الصحية بأهمية الفيزياء الطبية من الناحية التشخيصية والعلاجية لعديد من الأمراض المختلفة، وللوقوف على مدى وعي العاملينفي مجال الفيزياء الطبية بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع المعدات والأجهزة المستخدمة في مجال الإشعاع، إضافة إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات والدراسات الطبية في هذا المجال.

وبدأت فقرات اليوم المفتوح بمحاضرة توعوية حول أساليب الوقاية من الإشعاع في الطب النووي قدمتهاإيمان بن محمد الحديدي، ممرضة بالمستشفى السلطاني، وتحت إشراف الفيزيائيين الطبيين، وأوضحتأن الإشعاعهو طاقة على شكل موجات صغيرة من المادة، ويتكون على أشكال متعددة في البيئة المحيطة بنا أبرزها أشعة الشمس، وأشعة الضوء، والأشعات الناتجة من الأجهزة الطبية، وينقسم الإشعاع إلى نوعين رئيسيين هما الإشعاع غير المؤين، والإشعاع المؤين، وهو نوع من الطاقة ناتجة من ذرات معينة على شكل موجات أو جسيمات كهرومغناطيسية،والإشعاع مستخدم في كثير من الأجهزة الطبية.

وعن الطب النووي قالت إنّه سميبهذا المصطلح نسبة إلى نواة الذرة والتي تعد مصدر الإشعاع المنبعث من المواد المشعة، ويتفاوت استخدام أجهزة الطب النووي ما بين تشخيصية لبعض أمراض أعضاء الجسم كالغدة الدرقية والكلى والكبد والطحال والرئتين والقلب والأوعية الدموية والعظام والنخاع العظمي، أو علاجية بحيث يتم اللجوء إلى أجهزة الطب النووي لعلاج بعض الأورام الخبيثة.

وافتتح الدكتور قاسم بن أحمد السالمي، مدير عام المستشفى السلطاني، المعرض المصاحب واشتمل على أربعة أركان رئيسية وهي "ركن الطب النووي" تضمن منشورات توعوية حول أساليب الوقاية من الإشعاع، والأدوات والأجهزة المستخدمة لقياس مستوى الإشعاع الذي تعرض إليه المريض أو الكادر الطبي،و" ركن العلاج الإشعاعي "لتعريف الجمهور بقسم العلاج الإشعاعي،وأوضح القائمون على الركن أن القسم يختص باستعمال الإشعاع العلاجي المؤين من أجل علاج الأورام، والتحكم بالخلايا الخبيثة في الجسم،وترجع أهميته إلى دوره في القضاء على خلايا الأورام السرطانية أو عامل مساعد للقضاء عليها،كما يستخدم كعلاج تلطيفي.

واستعرض" ركن الفيزياء الطبية بوزارة الصحة " مبادئ الإجراءات الوقائية عند التعامل مع الأجهزة والمصادر المشعة،وركز " نادي الفيزياء الطبية بجامعة السلطان قابوس " على تعريف الجمهور ببرنامج الفيزياء الطبية الأكاديمي من حيث الخطة والمواد الدراسية، وشروط الالتحاق بالبرنامج،وتطرق الركن إلى أهداف وإنجازات والخطط المستقبلية لنادي الفيزياء الطبية بجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى تجارب وتطبيقات الفيزياء المسلية.

ويشار إلى أنّالأجهزة الإشعاعية باتت جزءاً لا يتجزأ من العملية التشخيصية العلاجية للعديد من الأمراض،وعليه تتجلى أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات التوعوية من أجل خلق بيئة صحية للمريض، وتعزيز وعي الكوادر الطبية بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع المعدات والأجهزة المستخدمة في مجال الإشعاع.

تعليق عبر الفيس بوك