معروضات نادرة في "الوثائقي السادس" بمناسبة العيد الوطني الـ45 المجيد

مسقط - الرؤية

يختتم غداً السبت المعرض الوثائقي السادس والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 45 المجيد، إلى جانب الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، بفندق جراند هرمز، ويسعى المعرض الذي يواصل استقبال زواره من خلاله إلى إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية للسلطنة من خلال المخزون الوثائقي الذي تزخر به السلطنة، إلى جانب اطلاع الباحثين والدراسين والأكاديميين على هذا الموروث الحضاري والاستفادة منه في مجال الدراسات والبحوث العلمية.

ويضم المعرض مجموعة من الوثائق والمخطوطات بالإضافة إلى الصور والمقالات والخرائط والطوابع والعملات المعدنية والورقية، التي تؤكد العمق التاريخي والبعد الجغرافي للسلطنة، ومن أبرز الوثائق المعروضة، الدولية منها قصيدة من القاضي سعيد بن أحمد الكندي إلى الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية المصرية الأسبق .. إضافة إلى رسالة شكر من السلطان العثماني إلى الإمام أحمد بن سعيد إمام مسقط بتاريخ (1191 هـ الموافق 1777م ) والتي تتحدث عن المساعدة العسكرية والجهود التي قام بها من أجل حماية البصرة وهذا ما يدل على قوة الأسطول العسكري من العدة والعتاد الذي تزخر به عمان.

ومن الوثائق الداخلية التي تخص الشؤون الداخلية العمانية بيان بأثر المياه التي يمتلكها بعض أئمة اليعاربة في نزوى وانتقال ملكيتها إلى الورثة بعد وفاتهم، والعديد من الوثائق التي تزخر بها السلطنة على الصعيدين الداخلي والخارجي والتي تبرز عمق التواصل بين عمان والدول الأخرى.

ويشهد المعرض الوثائقي السادس إقبالا كبيرا من قبل زواره حيث يستقطب مجموعة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع حيث تمثل المؤسسات التعليمية الشريحة الأكبر في الإقبال على المعرض، هذا ما يعكس حرص المؤسسات التعليمية والقائمين عليها على تشجيع الطلاب للاهتمام والاطلاع على الموروث الحضاري لعمان، فزائره يجد ما يشبع رغبته من الكم الهائل من المعرفة المتمثلة في مختلف الوثائق والمخطوطات والطوابع وغيرها، ويتضح جليا من خلال اهتمام الزائر والتركيز الكبير لشرح القائمين على المعرض، إلى جانب تدوين ما يلزم من المعلومات وتضمينها في البحوث والتقارير المختلفة.

وقال رئيس قسم تنظيم المعارض أحمد بن محمد الصباحي إنّ المعرض يأتي تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 45 المجيد إلى جانب الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث احتوى المعرض على كمية كبيرة من الوثائق التي تحكي عراقة ومكانة نزوى التاريخية على مختلف الحقب الزمنية، وفيما يخص تحضير المعرض قال الصباحي، قد سبقته تحضيرات عدة وأبرزها عمل التصورات اللازمة للمعرض كاختيار الموقع وتصميم الوثائق بشكل يسهل على زائر المعرض الاطلاع بوضوح، كما تميز المعرض بمنصات صممت بذوق وبعناية فائقة وما يميز هذه المنصات كونها متعددة الاستخدام، فقد تم اختيار اللون الأسود بإنارة صفراء تعكس معنى للمعارض الوثائقية إذ توحي للزائر بأهمية الوثيقة، بجانب عرض صناديق زجاجية خاصة لعرض أصول من الوثائق والعملات والطوابع وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك