مسقط - الرُّؤية
تختتم، اليوم، أعمال وفعاليات معرض سوق السفر العالمي بلندن، الذي شاركت فيه السلطنة ممثلة في وزارة السياحة، خلال الفترة من 2-5 نوفمبر الجاري، وهو واحد من أهم الملتقيات السياحية العالمية، ويشارك هذا العام في المعرض حوالي خمسة ألاف جهة عارضة من 186 دولة.
وكانت مشاركة الوزارة في المعرض بهدف استقطاب الأسواق الأوروبية والعالمية المتخصصة في هذا القطاع السياحي الرئيسي في صناعة السياحة العالمية المستدامة، واستكمالا للدور الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى الترويج للمنتج السياحي العماني وما يزخر به من أصلة وتنوع في البيئة والتضاريس، علاوة على التراث الحضاري الأمر الذي يوفر أنماط سياحية متعددة تسهم بالتالي في عرض الميزات التنافسية والمتفردة للمنتج السياحي وبالتعريف بأبرز وأحدث هذه المنتجات من خدمات ومشروعات ومنشآت وغيرها خصوصا والسلطنة مقبلة على الموسم الشتوي الذي يتميز بوفرة السياح القادمين للسلطنة.
وتقوم الوزارة بجهودها الترويجية في مجالات عدة وبأكثر من أسلوب وقناة للعرض والتسويق والتواصل والتي من بين أهمها هي المشاركة في كبرى وأهم المعارض الترويجية النوعية لصناعة السياحة العالمية للتعريف بالمنتج السياحي العماني المتفرد اقليميا من حيث الثراء والتنوع ومستوى الجودة، ومن أجل ضمان استمرارية الحركة السياحية القادمة للسلطنة.
وشاركت وزارة السياحة في هذا الحدث العالمي بجناح يمتد على مساحة 255 مترا مربعا، وروعي في تصميمه العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل وتوظيف التقنيات الحديثة التي ستساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة. و يضم الجناح عدد من الشركات والمؤسسات السياحية المحلية و مجموعة من الحرفيين العمانيين، ومن هذه المؤسسات : مارك تورز، وإيهاب للسفر، وفندق قصر البستان، وبوابة الصحراء للسفر، ومكتب الزهراء للسفر والسياحة، ونقطة السفريات، ومنتجع ميلنيوم، ومنتجع شنجريلا بر الجصة، والشركة العمانية لإدارة المطارات، وسفريات بهوان وفندق سيتي سيزون مسقط، و فندق أتانا،و فندق (أي اتش جي )، و مجموعة شركات و فنادق عمان، وفندق سيفاوي، و فندق هرمز،و فندق بيت الحافة، و فندق جولدن توليب السيب، و منتجع النهضة، و منتجع أنانتارا الجبل الأخضر، و فندق أليلا الجبل الأخضر، والوطنية للسفر والسياحة، ومجك أريبيا و مؤسسة بنات مسقط.
واحتوى المعرض على العديد من اللقاءات والاجتماعات حيث يعتبر فرصة لالتقاء الخبراء والمختصين والمهتمين بالجانب السياحي من القطاعين الحكومي والخاص لتكوين العلاقات الهادفة لتحقيق التواصل وعقد الصفقات التجارية والتبادل السياحي والتعرف على أهم المستجدات في القطاع، وقد تضمن المعرض حلقة نقاشية شارك بها المختصون من منظمة السياحة العامية و رؤساء الوفود من القطاع الحكومي والخبراء في المجال السياحي؛ حيث تم مناقشة المواضيع المتعلقة بالسياحة الدولية وخلال الاجتماع هذا العام تم التركيز على موضوع الوجهات السياحية المعرفة عالميا والتحديات التي تواجه هذه المقاصد في وقت تتغير فيه معطيات السوق السياحي وتوجهات المسافرين حول العالم، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة والسياحة الالكترونية في الترويج للوجهات السياحية والتأثير على خيارات المسافرين، وبروز وجهات سياحية بدأت تحتل مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وظهور أنماط سياحية مع تجدد وسائل الترويج وزيادة في الاستثمارات السياحية حول العالم، مما أوجد الحاجة لإعادة تقيم الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالترويج السياحي للتكيف مع اتجاهات السوق الحديثة، واشتملت الحلقة النقاشية على مناقشة المواضيع المتعلقة بهذا الجانب، من خلال التعريف بأهم الوجهات السياحية العالمية، والمميزات التي تجعلها تجتذب الزوار أكثر من غيرها، ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية الحديثة في الترويج لهذه الوجهات والمشاركة في ايجادها في السوق السياحي مما يسهم بالتالي في تنمية الاقتصاد وبالتالي تبرز أهمية تبال المعارف و الخبرات بين المختصين في الجانب السياحي.
وشهد جناح السلطنة العديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع المشاركين الرسميين من وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات ومؤسسات وشركات للسفر والسياحة، كما التقت سعادة وكيلة السياحة بممثلين لوسائل إعلام عالمية وتم خلال الاجتماع تقديم نبذة عن التطور الذي تشهده السلطنة في الجانب السياحي.
وحاز جناح السلطنة في المعرض على اقبال كبير من الزوار الذين ابدوا اعجابهم بما تزخر به السلطنة من تنوع سياحي وبيئي فريد، سواء ما يتعلق بالمواقع السياحية او تفاصيل الحياة العمانية والطبيعة الجغرافية حيث قدم المختصون في الجناح معلومات وعروضا مرئية لأهم المواقع السياحية ومقتطفات من التاريخ والتراث العماني الى جانب تقديم الكتيبات والمطبوعات التي تساعد في عملية الترويج والتعريف بالأماكن السياحية في السلطنة.
وكان لتواجد شركات ومؤسسات القطاع الخاص والتي تشارك تحت مظلة وزارة السياحة، دور في الترويج للحزم والبرامج والمنتجات السياحية؛ حيث تعمل مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي جنبا إلى جنب مع وزارة السياحة لتقديم الصورة الكاملة للخدمات والمنشآت السياحية وتكثيف الجهود نحو تحقيق اجتذاب أعداد أكبر من السياح في مختلف المواسم السياحية في السلطنة.