هل ستشهد السلطنة "شابالا" جديد في المستقبل القريب

الرؤية- خاص

كادت سواحل السلطنة المطلة على بحر العرب أن تشهد إعصارا غير معتاد (كما وصفته وكالة رويترز)، وقد صنف خبراء الطقس إعصار "شابالا" من الفئة الرابعة.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد قد حذرت من تحول الإعصار إلى عاصفة فائقة الشدة بسرعية رياح تصل إلى 230 كيلومتر في الساعة.

وتعود أسباب حدوث إعصار "شابالا" النادر إلى ارتفاع درجة حرارة بحر العرب في هذا العام كما أن لظاهرة النينو على المناطق المناخية في جزيرة العرب تأثير قوي على الحالة المناخية في المنطقة، لذلك فإن من آثار ظاهرة النينو هو كثرة الإعصارات والأمطار الغزيرة في بعض المناطق، وبذلك يكون إعصار "شابالا" نتيجة مباشرة لظاهرة "النينو" التي تشهدها المنطقة.

وقال خبراء إن الاحترار القاري من المحيط الهادي مروراً إلى المحيط الهندي، يساهم بشكل كبير في استمرار ظاهرة "النينو" خلال الفترة المقبلة، كما أن انتقال الجبهات الدافئة وصوﻻ الى بحر العرب من ناحية أخرى، في ظل هبوب رياح باردة متعددة الهبات من الشمال الشرقي ساهم في تحول الإعصار إلى ناحية الغرب الغرب، الأمر الذي أنهى التأثيرات المباشرة للاعصار على سواحل السلطنة.

وكان خبراء للأرصاد فى الخليج قد أكدوا احتمالية سقوط أمطار غزيرة على عدد من دول الخليج خلال هذه الفترة المقبلة، وذلك نتيجة للتأثر بظاهرة "النينو" المعتدلة للقوية لموسم 2015- 2016، حيث تكون هناك بعض من العواصف الرعدية وتتعرض لها مناطق متفرقة في منطقة الخليج العربي برا وبحرا.

وقال خبراء الطقس إن الأجواء السائدة حاليا، تمثل فترة مباشرة في الحد الفاصل بين الصيف والشتاء، حيث تتداخل العوامل الجوية بشيء من العنف وعدم الاستقرار.

وكانت وسائل إعلام عالمية قد تناولت الحالة المناخية في منطقة الخليج قائلة: "ستشهد المنطقة في الأيام المقبلة موسم أمطار لا مثيل له، وطقس جوي لم يتكرر منذ عام 1997، وذلك لنشوء ظاهرة "النينو" خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

وأشاروا إلى أن ظاهرة "النينو" من المنتظر أن يكون لها تأثير هذا العام على مياه المحيط الهادىء وتبعاتها المستقبلية المُفترضة على أحوال الطقس بشكل عام.

وقال د. جمعة بن سعيد المسكري مدير عام الأرصاد الجوية بالسلطنة إن التوقعات تبشر بهطول أمطار بشكل مكثف هذا العام في منطقة الخليج وفي السلطنة بشكل خاص خلال فصل الشتاء، وأن المؤشرات المبدئية تشير إلى شتاء ماطر هذا العام.

وتحدث ظاهرة "النينو" بمُعدّل كل 4 إلى 12 عام، وهي تُمثل انحراف لدرجة الحرارة صعوداً بمقدار يزيد عن نصف درجة مئوية في حرارة المياه الإستوائية شرقي المحيط الهادىء وبالقرب من السواحل الشمالية الغربية لقارة أمريكا الجنوبية بالنسبة لفترة مُعينة في السنة ولمدة لا تقل عن ثلاثة شهور.

وتتسبب ظاهرة النينو في الكثير من التطرفات المناخية الحادة في مختلف مناطق العالم على شكل موجات حارة قوية وباردة في مناطق أخرى، كما تتسبب في كثرة الاعاصير والعواصف في مناطق مختلفة من العالم.

تعليق عبر الفيس بوك