الأمطار تستبق وصول "شابالا".. وتوقعات بضعف الحالة إلى إعصار من الدرجة الأولى

صلالة - إيمان الحريبي

استبقتْ أمطار مُتفاوتة الغزارة مع رياح بين المتوسطة والشديدة، وصول الإعصار المداري "شابالا" على سواحل محافظتي ظفار والوسطى، أمس، فيما أشارت آخر صور الأقمار الاصطناعية إلى تمركز "شابالا" - حتى مثول الجريدة للطبع- غرب بحر العرب على خط عرض 13.27 شمالا وخط طول 54.43 شرقا، كما أظهرتْ عمليات الرصد انخفاض سرعة الرياح السطحية حول المركز، لتتراوح ما بين 85 و95 عقدة (153 إلى 171 كم/ ساعة).

وبحلول مساء أمس، كان مركز الإعصار المداري يبعد 400كم عن سواحل محافظة ظفار، مع احتمال أن يضعف تدريجيا إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى خلال الساعة القليلة من صباح اليوم الإثنين. وأوضح الإنذار رقم (5) الصادر عن المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة أنَّ آخر التحاليل لا تزال ترجح تحرك الإعصار المداري "شابالا" بالاتجاه الغربي مع احتمال عبور مركزه (كإعصار من الدرجة الأولى/ عاصفة مدارية) على سواحل الجمهورية اليمنية الشقيقة في المنطقة الواقعة بين محافظتي حضرموت وشبوة خلال الـ36 ساعة المقبلة، ومن المحتمل أن تستمر تأثيرات الحالة المدارية على محافظة ظفار بازدياد هطول الأمطار الرعدية الغزيرة وهبوب رياح نشطة إلى شديدة السرعة وهيجان البحر ليصل ارتفاع الموج من 5 إلى 7 أمتار.

وأعلنتْ وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، أمس، رفع جاهزيتها القصوى استعدادا لـ"شابالا"؛ حيث تمَّ تجهيز غرف طوارئ في محافظتي ظفار والوسطى، وهما المحافظتان الأكثر تأثرا بالإعصار.

وفعلت هيئة تنظيم الاتصالات اجتماعاً خطة الطوارئ لمواجهة آثار الإعصار، بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات؛ الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو".

إلى ذلك، قامت مجموعة من الآليات التابعة لنقليات قوات السلطان المسلحة بنقل كميات من المؤن والمواد الغذائية، في إطار خطة إسناد للهيئة العامة للاحتياط الغذائي لمحافظتي ظفار والوسطى لتأمين الغذاء والاحتياجات الأساسية في المناطق التي من المتوقع أن تتأثر جراء الأنواء المناخية.

كما أبحر، صباح أمس، عددٌ من سفن البحرية السلطانية العمانية من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية، متوجهة إلى محافظتي ظفار والوسطى للقيام بعمليات الدعم والإسناد في التعامل مع هذه الأنواء المناخية وفقا لمتطلبات الموقف.

تعليق عبر الفيس بوك