استعراض مخاطر نقل الكائنات المائية والأمن الحيوي في مجال الاستزراع السمكي.. بحلقة عمل إقليمية موسعة

مسقط -الرؤية

افتتحت صباح أمس الأحدبفندق بلتينيوم بالخوير بمحافظة مسقط فعاليات حلقة العمل التدريبية حول مخاطر نقل الكائنات المائية الحيّة والأمن الحيوي في مجال الاستزراع السمكي والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع لجنة الاستزراع السمكي في الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي) والتي تُعقد فعالياتها خلال الفترة من 1- 5 من شهر نوفمبر الحالي.ورعى حفل الافتتاح سعادة السيّد هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية وبحضورسعادة الدكتور الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمكتب المنظمة في مسقط كما حضر الحفل عدد من مديري العموم ومديري الدوائر بوزارة الزراعة والثروة السمكية.

وفي بداية الحفل ألقى الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة الوزارة قال فيها: يعتبر قطاع الاستزراع السمكي من القطاعات الواعدة في المنطقة وهناك العديد من المشاريع القائمة في مختلف أنواع ونظم الاستزراع السمكي وهذه المشاريع بحاجة إلى زريعة لمختلف أنواع الكائنات المائية والتي تعتبر من المدخلات المهمة لأيّ مشروع استزراع سمكي ويمكن أن تتوفر هذه الزريعة في داخل البلد التي بها المشروع وقد يتطلب الأمر استيرادها عندما لا تتواجد مفرخات لها ومع نقل الزريعة من المفرخ إلى المزرعة يتبع هذه الحركة مخاطر أو حالات مرضية أو موت نسبة معينة منها مما يستدعي دراسة وتقييم الموضوع ومراعاة الأمن الحيوي في نشاط الاستزراع السمكي والاهتمام به بشكل كبير منعًا لحدوث وانتقال الأمراض فيما بين المزارع السمكية وبين الدول.

وأضاف الدكتور مدير عام تنمية الموارد السمكية: إنّ لجنة الاستزراع السمكي التابعة للهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي) ارتأت تنظيم هذه الحلقة التدريبية للمختصين في الدول الأعضاء بالهيئة ليتم مناقشة وتدريب المشاركين في الحلقة على أسس ومعايير تقييم الأمن الحيوي وصحة الكائنات المائية واستضافة السلطنة لهذه الحلقة التدريبية يأتي إيماناً بأهمية تطوير الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة تضمن استمرار الإنتاج من هذا النشاط وبدون تأثيرات بيئية على الموارد الطبيعية .

بعد ذلك ألقى سعادة الدكتور الزين مصطفى المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمكتب المنظمة في مسقط كلمة المنظمة قال فيها: إنّ الأمن الغذائي يتحقق عندما يتمتع جميع الناس في جميع الأوقات بفرص الحصول على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم الغذائية لكي تكون حياتهم موفورة الصحة والنشاط والتحدي الجسيم الذي يواجه البشرية هو إطعام الكوكب مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة في ظل التزايد السكاني المضطرد وفي ظل التغيرات المناخية وفي الوقت نفسه تفشي الأمراض الناتج عن تلوث الغذاء والماء والتي هي من أهم المشاكل على النطاق العالمي حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ما يقارب المليونين من البشر يموتون سنوياً بسبب تلوث الغذاء والماء ولذلك فإنّ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) توصي بانتهاج السلسلة الغذائية من الإنتاج الأولي إلى الاستهلاك النهائي وبالتالي تكون مهمة إمداد الغذاء السليم والصحي هي مسؤولية يتقاسمها الجميع على امتداد السلسلة الغذائية من قبل جميع المشاركين في الإنتاج والتجهيز والتجارة والاستهلاك .وأضاف: بما أن الأسماك تؤدي دورا هاما في مجال الأمن الغذائي والتغذية وإدراكاً من منظمة (الفاو) للمساهمة الكبيرة لنشاط الاستزراع السمكي في هذا المجال فإنّها تقدم الدعم الفني للدول الأعضاء في المنظمة من خلال تنفيذ مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد والتي تشجع التنمية المستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية من خلال تحسين أداء القطاع في النواحي البيئية والصحية وفي مجال الأمن الحيويوهذا القطاع يواجه مخاطر تنميته وإدارته بصورة مستدامة وتشمل هذه المخاطر التدهور البيئي وانتشار الأمراض والآفات والتأثيرات الجينية والآثار الاجتماعية والاقتصادية مما يتوجب تحليل المخاطر لمساعدة صانعي القرار في تجنب النتائج السلبية والعمل على تنمية نشاط الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة بيئيًا واجتماعياً والغرض من هذه الحلقة التدريبية هو توفير المعلومات والخبرات اللازمة لتصميم تحليل المخاطر والإشراف على تطبيقها من أجل ضمان إجراء التحليلات بطريقة تضمن استعمال أفضل المعارف ورفع الوعي والفهم بشأن تطبيق تحليل المخاطر الذي يواجه الاستزراع السمكي بين واضعي السياسات والفنيين وتدريب المختصين على كيفية إجراء تقييم المخاطر بطريقة علمية منهجية واتخاذ القرار بإدخال أنواع جديدة في الاستزراع السمكي مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل البيئية والاقتصادية والحيوية والاجتماعيةوكيفية التعامل مع الجوانب المرتبطة بنقل الكائنات المائية الحية بين الدول أو داخل الدولة نفسها بين المزارع السمكية .

بعدها بدأت فعاليات الحلقة التدريبية بالجلسة العلمية الأولى برئاسة السلطنة التي انتخبت شهر مايو الماضي رئيسًا للجنة الاستزراع السمكية بالهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي) والتي تضمنت عدداً من المحاضرات العلمية مثل: عروض تقديمية عن حالة مشاريع الاستزراع السمكي في الدول الأعضاء بالهيئة ومقدمة عن تحليل المخاطر في مجال الاستزراع السمكي وأسس تقييم مخاطر الأمن الحيوي في الاستزراع السمكي وكيفية إعداد معايير تحليل وتقييم المخاطر.

وستتواصل صباح اليوم الإثنين فعاليات الحلقة بمحاضرات علمية عن الأسس والطرق الصحيحة لنقل الكائنات المائية الحية من المزارع السمكية داخل البلد الواحد وكذلك بين عدد من الدول والإجراءات البيطرية والخاصة بالمحاجر في نقل الكائنات المائية الحية المستخدمة في مشاريع الاستزراع السمكي.

ويُحاضر في فعاليات الحلقة التدريبية نخبة من الخبراء في مجال الاستزراع السمكي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وسوف يتم في حلقة العمل التدريبة وعلى مدى خمسة أيام مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بأسس ومعايير نقل الكائنات المائية الحية لأغراض الاستزراع السمكي وكيفية تقييم إدخال أنواع جديدة في الاستزراع السمكي والجوانب المرتبطة بنقل الكائنات المائية الحية سواء أكانت زريعة أو أسماك كبيرة بين الدول أو داخل الدول نفسها بين المزارع السمكية المختلفة وما يتطلبه هذا النقل من أسس ومعايير وتقييم للمخاطر التي يمكن أن تحدث لهذه الكائنات واستعراض التقارير القطرية من الدول الأعضاء في هذا المجال وما يمكن الاستفادة منه من الخبرات الموجودة في كل دولة من حيث الكوادر البشرية أو المختبرات والمعامل المتخصصة وتدريب المختصين من الدول الأعضاء على كيفية إجراء تقييم للمخاطر الناتجة من اتخاذ قرار بادخال أنواع جديدة في الاستزراع السمكي وذلك بطريقة علمية منهجية تأخذ في الاعتبار جميع العوامل البيئية والاقتصادية والبيولوجية والاجتماعية تهم قطاع الاستزراع السمكي في الدول الأعضاء في الهيئة.كما سيُخصص يوم كامل في هذه الحلقة التدريبية لمناقشة البرنامج الإقليمي للأمن الحيوي وهو برنامج يتضمن الإجراءات والقدرات الواجب تنفيذها من قبل الدول الأعضاء في مجال صحة الكائنات المائيةالمستزرعة وذلك للخروج بإستراتيجية لتطوير قدرات الدول الأعضاء في مجال الأمن الحيوي.

تعليق عبر الفيس بوك