شرطة عمان السلطانية تحتفل بيوم السلامة المرورية وتنظم ورشة عمل متخصصة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للطرق

كامل بن فهد: نطالب الجميع باتباع القواعد المرورية والحذر منالطريق

مدير عام المرور: تراجع وفيات الطرق 50% مقارنة بعام 2015

نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق:الحوادث المرورية مشكلة عالمية

مسقط- الرؤية

احتفلت شرطة عمان السلطانية صباح أمس الأحد بيوم السلامة المرورية الذي يصادف الثامن عشر من أكتوبر من كل عام، وبهذه المناسبة رعى صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، بمعهد السلامة المروريةورشة عمل حول السلامة المرورية على الطرق بالتعاون مع الاتحاد العالمي للطرق.

وحضر الاحتفال اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة للعمليات، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات أعضاء اللجنة الوطنية للسلامة على الطرق، وعدد من كبار ضباط شرطة عمان السلطانية.وبهذه المناسبة أدلى صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بتصريح صحفي قال فيه:إن هذه الورشة تأتي تزامناً مع يوم السلامة المرورية امتثالاً للأوامر السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بسيح المكارم في 18 من أكتوبر من عام 2009.

وتهدف الورشة إلى الاطلاع على التقنيات الحديثة وأسس التنمية في تصميم الطرق وأيضاً إلى التعرف على تجارب دول العالم والبحوث العلمية في السلامة المرورية ونحن نشكر شرطة عمان السلطانية على الجهود التي تبذلها في هذا القطاع وما رأيناه اليوم من إحصائيات تشير إلى انخفاض في نسبة الوفيات 50% تقريباً جراء حوادث السير مقارنهبالأعوام الماضية ونتمنى أن تعلن هذه الجهود في الأيام القادمة لكي تظهر للجميع الجهود التي تبذلها الشرطة، ونطلب من الجميع أن يأخذوا الحذر على الطريق وأن يتبعوا القواعد المرورية التي وضعتها شرطة عمان السلطانية لتجنب الحوادث التي لها الآثار السلبية على المجتمع وعلى الاقتصاد، ولكي يحافظوا على سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق، ونتمنى النجاح لهذه الورشة وأن تخرج بالنتائج الإيجابية.

وتضمنت الورشة كلمة ألقاها العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور، تناولت السلامة المرورية على الطرق وجهود شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية، واستعراض الوضع المروري في طرقات السلطنة.وقال الرواس: "يأتيهذا العام والمؤشرات الإحصائيةتشير إلىالانخفاض الكبير في عدد الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، حيث تراجعت وفيات الطرق بمقدار 50%والاصابات بنحو 30%، عما كانت عليه نهاية 2012، رغم الازدياد في أعداد المركبات، بنسبة تزيد عن 25%، وكذلك رخص السياقة عما كانت عليه نهاية 2012. وأضاف أن هذه النتائج الممتازة لم تكن لتأتي إلا بفضل من الله تعالى وتضافر وتعاون جميع مكونات المجتمع مع الحكومة من خلال العمل المشترك والجهود الحثيثة، انطلاقا من إيمان الجميع بأن المسؤولية جماعية وأن العمل الموحد والتعاون هو السبيل الوحيد للحد من حوادث الطرق واضرارها على المجتمع".

وأوضح العميد مهندسمديرعام المرورأن حوادث الطرق وآثارها السلبية، تعد هاجساً مؤرقاً لكافة المجتمعات في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وهي للأسف في ازدياد عام بعد عام مع زيادة عدد المركبات واستخداماتها.

وأشار العميدمدير عام المرور إلى أن الاحصائيات والدراسات تشير إلى حقيقة ان السرعة هي السبب الرئيسي بجانب استخدام الهاتف في واقع حوادث المرور في كافة دول العالم، وبالتالي عملت كثير من الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والضوابط الجادة للحد من هذه المعضلة مدركين أن تغير مستخدمي الطريق يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتعاون من الجميع، ونحن في السلطنة كان العزم لاختصار هذا الوقت بمزيد من الجهد وإيجاد حلول ناجعة وسريعة للحد من الحوادث بمشاركة الجميع وهذا ما تحقق بحمد الله وتوفيقه.

كما تطرق العميد إلى الجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية والمؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص والجمعيات والحملات الأهلية وافراد المجتمع بإيجاز للتعريف بالتجربة العمانية وخصوصيتها لإبراز أسباب النجاح الذي تحقق وبيان ذلك باستعراض الوضع المروري في السلطنة من خلال حقائق وأرقام.

عقب ذلك تحدث مايكل دريزنس نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق (IRF) في كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور بعدها تطرق إلى مشكلة الحوادث المرورية دوليا وأنها مشكلة عالمية تعاني منها أغلب دول العالم ويذهب بسببها كثير من الأرواح وتخلف إصابات، والسلطنة واحدة من هذه الدول وفي معرض كلمته أشاد الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق بجهود السلطنة في هذا المجال والمؤشرات الإيجابية التي حققتها الإدارة العامة للمرور مؤخرا في انخفاض عدد الحوادث والوفيات والإصابات وهذه النسبة لم تأتِ من فراغ بل جاءت بجهود كبيرة بذلتها الشرطة ودعا القائمون في الإدارة العامة للمرور والجهات المعنية أن يسيروا في هذا المطاف بل يجب على القائمين على جانب السلامة المرورية في السلطنة أن يستمروا في هذا الاتجاه وعليهم أن يتناولوا مشكلة السلامة المرورية من جميع عناصرها وجوانبها.

السلامة المرورية

من جهته، قال سعادة المهندسسالم بن محمد بن عبدالله النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل إن الثامن عشر من أكتوبر أصبح يوما يحمل عنوان "السلامة المرورية" في السلطنة، مشيرًا الى مؤشرات انخفاض عدد الحوادث والوفيات والإصابات مقارنة بالعام الماضي، تأتي بفضل الجهود التي بذلت من جميع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والمجتمع، وفي مقدمتها شرطة عمان السلطانية والجهات المعنية بالطرق في السلطنة إلى جانب دور التوعية والتثقيف المروري.

وقال سعادةمحمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية إنما تحقق خلال الأربع السنوات الماضية من تراجع عدد الحوادث والوفيات والإصابات إنجاز عظيم، وفخر لكل العاملين والقائمين على السلامة المرورية.

وقال الدكتور عبدالله بن علي المنيري مدير البرنامج البحثي للسلامة على الطرق بمجلس البحث العلمي، إن المجلس يدشن البرنامج البحثي بتمويل الدراساتوالأبحاث في مجال السلامة على الطرق، والذي يدار من خلال لجنة توجيهية ترأسها شرطة عمان السلطانية، مشيرا إلى أنه تم في الآونة الأخيرة تمويل 6مشاريع بحثية تتعلق بإنشاء قاعدة بيانات مرورية، ومشروع يعنى بالسائقين المتدربين، وآخر يتعلق بالإصابات، وكذلك مشروع دراسة أسباب السرعة، وطرق الحد منها. وكشف أن هناك مشاريع مستقبلية أخرى، وقد تم تضمين بعض توصيات هذه البحوث والدراسات لعرضها على اللجنة الوطنية للسلامة على الطرق.

تعليق عبر الفيس بوك