مؤتمر "الدور العماني في حفظ اللغة العربية" بماليزيا يوصي بإحياء أنشطة السبلة

بمشاركة كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

مسقط - الرؤية

أوْصَى المشاركون في ختام مؤتمر "الدور العماني في حفظ اللغة العربية" بمزيد من العناية بالقرآن الكريم تدريسا وتحفيظا وتبليغا لكونه الحافظ الأول للغة العربية، والسعي لإنشاء مراكز ثقافية عربية في سفارات الدول العربية لإيصال اللغة العربية إلى العالم، والعناية بجمع خطب أهل عمان عبر العصور ودراستها واستلهام معانيها ومبانيها. والتأكيد على ضرورة إحياء دور السبلة والمجالس العمانية وتوسيع مجال البحث فيها.

وأوْصَى المؤتمرون بتوزيع كتاب المؤتمر على المؤسسات العلمية المختلفة داخل عمان وخارجها.وتشجيع الباحثين على العناية بالتراث اللغوي العُماني وتحقيقه ونشره وإخراج كتاب سنوي يضم أبحاثا محكمة متخصصة في فروع اللغة العربية لدراسة جهود العمانيين فيها.وضرورة استمرار مثل هذه المؤتمرات المعرّفة بالدور العُماني في شتى جوانب الحضارة للتكامل المعرفي مع حضارات العالم.وتأسيس رابطة لغوية تضم الباحثين المعنيين باللغةودراسة كتب الطب ومصنفات العلوم التطبيقية العمانية المتخصصة من حيث البنية اللغوية والمصطلحات العلمية.وتوسعة جوانب النقد والتقييم للنتاج اللغوي العُماني ودراسته وفق المناهج النقدية المعتبرة.وتكاتف الجهود في سبيل إعداد معجم عربي ثنائي اللغة يفي بحاجات الدارسين من الناطقين بغير اللغة العربية يكون معاصرا سهل التناول واضح المداخل يقدم اللغة العربية المعاصرة بعيدا عن صعوبات المعاجم التراثية. ووضع مناهج علمية واقعية تحيي اللغة في نفوس أبنائها مع الاستعانة بالوسائل الحديثة وتعميمها في المدارس والجامعات.

وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية وضع معجم شامل ومعتمد لما انفرد به أهل عمان من مفردات لغوية مع التقديم له بدراسة تُعنى بتأصيلها. وإنشاء وسائل إعلامية ومواقع تواصل اجتماعي تلتزم اللغة الفصيحة في مشاركاتها وتُعنى بنشر استعمالها بين أبنائها على مستوى العالم والحرص على تنشئة الناشئة منذ نعومة أظفارهم على اللغة الفصيحة محادثة ومكاتبة وتوظيف الجانب التقني في خدمة اللغة العربية وتقديمها للعالمين بالنص المكتوب والمسموع وإعداد دراسة إحصائية (ببليوغرافية) للمصنفات اللغوية العمانية المخطوطة ورصد أماكن وجودها.

وكانت كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها قد شاركت نظيراتها من مؤسسات التعليم العالي في المؤتمر الدولي "الدور العماني في حفظ اللغة العربية" المنعقد خلال يومي 7 و8 أكتوبر في قاعة زبيدة بحرم الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

وجاءتْ مشاركة الكلية من خلال البحث الذي أجيز من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر وكان بعنوان "تدريس مهارة المحادثة بكلية السلطان قابوس الطرق واﻷساليب ومعايير التقييم" وتقدم به عثمان بن موسى السعدي أحد أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، واشتمل البحث على مقدمة وثلاثة محاور: حمل المحور اﻷول العملية التدريسية واليوم الدراسي وجاء المحور الثاني: بعنوان الطرق واﻷساليب واﻷنشطة غير الصفية وجاء المحور الثالث: بعنوان معايير تقييم مهارة المحادثة.

ويُذكر أنَّ تقديم الورقة صاحبه عرض نماذج تسجيلية للطلاب وهم يتحدثون بالعربية بعد اجتياز الدورات في الكلية مما جعل الحضور يطلعون على الجانب النظري مصحوبا بالدليل على ما ينفذ بين أروقة الكلية فنالت التجربة اهتمام الحضور والمختصين من خلال سيل اﻷسئلة والاستفسارات التي أثارتها الورقة البحثية.

وعرف المؤتمر مشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين من مؤسسات التعليم المختلفة داخل السلطنة وخارجها ورعى افتتاحه اﻷمين العام لمكتب اﻹفتاء سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي وتشارك في تنظيمه الجامعة اﻹسلامية العالمية بماليزيا وذاكرة عمان.

تعليق عبر الفيس بوك