300 مشارك في الحلقة التدريبية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية بظفار

صلالة - عوض المغني

تصوير/ مسلم تبوك وحمدي بن حيدر

 

رعى سعادة الدكتور علي بن طالب بن علي الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط افتتاح أعمال الحلقة التدريبية لإعداد الخطة التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية (2016- 2020) لمحافظة ظفار، والتي تنظمها المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار الحلقة بالتنسيق مع المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة، وأقيمت الحلقة بمنتجع كراون بلازا، بحضور كل من د. خالد بن محمد المشيخي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار ود. أحمد بن محمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة.

وشارك فيها حوالي 300 كادر من مختلف المؤسسات الصحيّة وإدارات الخدمات واللجان الصحية بالولايات و مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية الخاصة بالمحافظة.

وتستمر حلقة العمل ليومين يتم من خلالها تسليط الضوء على مرتكزات والتوجهات العامة للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية ( 2016 - 2020) بالمحافظة والنتائج المتوقع تحقيقها خلالها والتي تقوم على مبدأ الادارة المرتكزة على تحقيق النتائج من خلال الموارد المتاحة والوصول الى النتائج المتوقعة.

وألقى د. خالد بن محمد المشيخي المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار كلمة في افتتاح الحلقة ذكر فيها أن إعداد الخطة الخمسيّة التاسعة للتنمية الصحية بالمحافظة يأتي في إطار الإعداد للخطط الخمسية التاسعة بالمحافظات، مسترشدة بخطوات التخطيط والمنهجيّة التخطيطية التي يتم اتباعها مركزياً وبما يكفل اتساق وتناغم آليات العمل والتنسيق بين الخطة المركزية والخطط الإقليمية بالمحافظات، مستنيرة بالرؤية المستقبليّة للنظام الصحي بالسلطنة (2050)، ومتّسقة مع التوجهات الوطنية للخطة الإستراتيجية (عمان 2040).

 

أولويات صحيّة

وأكد مدير عام الخدمات الصحيّة بمحافظة ظفار في كلمته على انتهاج وزارة الصحة لاستراتيجيّات الخطط الخمسيّة والمراحل التي قطعتها وقال إن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً بالتخطيط باعتباره الدليل الذي يسترشد به ويحدد الأولويات الصحيّة في كل مرحلة من مراحل التنمية الصحيّة في البلاد، حيث بدأت الوزارة بتطبيق الخطط الخمسيّة للتنمية الصحيّة في عام 1986م وتنوعت استراتيجياتها وأهدافها حسب المراحل التنموية التي مرت بها السلطنة، فركزت الخطط الخمسية الثلاث الأولى على تعزيز البنية التحتية للخدمات الصحيّة، ثم ركزت الخطط الخمسيّة الرابعة والخامسة والسادسة على المنهجيّة العلميّة للتنمية الصحية وتميّزت هذه المرحلة بانتهاج لا مركزية الإدارة في الخدمات الصحيّة على مستوى المحافظات والولايات، كما شهدت إنشاء المعاهد الصحية المتخصصة في جميع محافظات السلطنة، وقد عكس ذلك اهتمام وزارة الصحة بتنمية الموارد البشرية.

وأضاف أنّ الوزارة إنتهجت في الخطط الخمسيّة السابعة والثامنة أسلوب التخطيط الإستراتيجي الذي يُعني بالتوجهات والغايات والإستراتيجيات على المستوى الوطني ووضع خطط تفصيلية تنفيذية على مستوى المحافظات.

وحول منهجية الخطة الخمسية التاسعة أوضح المشيخي في كلمته أن الخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية في السلطنة انتهجت نهجاً جديداً مستنداً على منهجية التخطيط المبني على النتائج، والذي يعتمد على قيام كافة المستويات الإدارية بالأنشطة التنفيذية لتحقيق الأهداف المحددة بالخطة.

وتابع أن هذه الحلقة تأتي فعالياتها في محافظة ظفار متسقة مع ما تم إنـجازه على المستوى الوطني ومرتكزة على ما سبقها من تحضير تنوع بين إجتماعات اللجان وورش العمل التدريبية للعاملين الصحيين على مختلف المستويات بالمحافظة.

وتتميز عملية التخطيط للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية (2016 - 2020) باختلافها عن عمليات التخطيط السابقة، وذلك عائد إلى تطور الرؤية الصحية المستقبلية 2050 والتي تمهد الطريق لنظام صحي أفضل مستفيدة من خضوع الخطة التنموية الصحية السابقة إلى عمليات تشاورية طويلة ومن التغذية الرجعيّة للخبراء المحليين والدوليين وخبرة المعاهد الدولية في المجال.

 

مرتكزات الخطة

وقدم الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة عرضًا حول المرتكزات والأهداف العامة للخطة الخمسيّة الصحيّة التاسعة (2016-2020) والتي تعتمد النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050، والملامح الإستراتيجية الوطنية طويلة المدى (عمان 2040) إلى جانب التنمية بعد العام 2015 والأهداف الإنمائية المستدامة والإستراتيجيات الدولية (مثل الأمراض غير المعدية، الملاريا، وغيرها). موضحا أنّ الخطط الخمسية لوزارة الصحة منذ عام 1976 تميّزت بالوضوح في الرؤية والأهداف، والاستناد على الحقائق والدقة في تحديد التوقعات.

وقال القاسمي إن الخطط الصحية مرت بأربع مراحل كل منها بأهداف مختلفة، وأنّ المرحلة الرابعة والتي تبدأ بالخطة الخمسية التاسعة المتوائمة مع النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 عمل على وضعها حوالي 180 كادرًا وطنيًا خلال سنتين ونصف. مضيفا أنّ حلقات العمل التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية تأتي متوائمة مع الخطط الوطنية البعيدة المدى عمان 2040 و الرؤية المستقبيلة للنظام الصحي 2050 ولكنها في الوقت نفسه تراعي لخصوصيات وصيات المحافظات المختلفة.

كما تطرّق د. أحمد بن محمد القاسمي للأهداف العامة للخطة الخمسيّة التاسعة للتنمية الصحيّة والتي أوجزها في تسخير الإمكانات والتركيز على تطوير الرعاية الصحيّة التخصصية بإنشاء المؤسسات الصحيّة المتخصصة، والاستثمار في تطوير الموارد البشرية حيث تتم هيكلة النظام التعليمي الصحي ليتواءم مع المتطلبات المستقبيلية.

الجدير بالذكر أن عملية التخطيط لإعداد الخطة التشغيلية للخطة الخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية ( 2016 - 2020 ) تقوم على سبعة مجالات مختلفة وهي: القيادة والتحكم، التمويل الصحي، الخدمات الصحية، الموارد البشرية للصحة، التكنولوجيا واللوازم والمنتجات الطبية، المعلومات والبحوث الصحية والشراكة والتعاون بين القطاعات المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك