بدية - علي برياء-
تستضيف بلدة الواصل بولاية بدية رابع أيام عيد الأضحى المبارك النسخة الثانية من مزاينة بدية للهجن المفاريد بمشاركة عدد كبير من ملاك الهجن والمربين والمضمرين من ولاية بدية والولايات المجاورة ومختلف محافظات السلطنة. ويرعى الحفل سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة بحضور عدد من الشيوخ والأعيان ومربي الإبل والمهتمين بتربيتها من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وجمع غفير منمحبيرياضة المزاينة من مختلف المحافظات.
أشار أحمد بن سعيد المغيري المشرف العام على المزاينةإلى تقسيم الفئات المشاركة من المفاريد إلى أربعة أشواط مثيرة حيث تم تخصيص شوط للتحدي وجائزته عبارة عن سيارة بالإضافة إلى البيرق ويتضمن التكريم في هذا الشوط الأول ثلاثة فائزين، وخصص الشوط الثاني للتلاد وجائزته عبارة أيضا عن سيارة والبيرق ويتضمن التكريم خمسة فائزين، بينما خصص الشوط الثالث لفئة البكار مفتوح وجائزته عبارة عن سيارةويتضمّن التكريم في هذا الشوط أيضًاخمسة مراكز.أمّا الشوط الرابع فخصص لفئة الجعدان وجائزته عبارة عن كأس ومبالغ نقدية وسيتم خلاله تكريم خمسة فائزين، وفي ختام المسابقة سيقوم سعادة الشيخ هلال الحجري بتوزيع الجوائز على الفائزين في هذه المسابقة وتكريم اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم التي تضم نخبة من أفضل عناصر تحكيم مثل هذه المسابقات من السلطنة ودولة الإمارات العربية الشقيقة.
وأضاف المغيري أن المهرجان يرصد جوائز قيمة من تبرعات المواطنين وبعض المؤسسات لدعم هذه الرياضة العريقة التي تحظى باهتمام شريحة واسعة من المجتمعالعماني، وأكد أنّ باب الدعم والمساهمة ما زال مفتوحًا لكل من أراد تشجيع هذه المهرجانات التراثي.
وقال أنور بن راشد الحجرينائب رئيس لجنة هجن العرضة إنّالإقبال على المشاركة في هذه التظاهرة التراثية الرياضية واسع، خاصة بعد النجاح الكبير للمزاينة في نسختها الأولى الموسم الماضي، موضحا أن لجنة هجنالعرضة تبذل كل ما في وسعها للتعاون مع كافة الجهات والشباب المهتمين بإبراز المناشط الخاصة بالهجن وبالمحافظة على الموروث وإدخال كل ما يمكن أن يساهم في التطوير.وأضاف أن الدعميشجع على الحفاظ على السلالات العريقة من الإبل حيث تنفرد الإبل العمانية بأشكالها الجميلة وتميزها عن بقية السلالات نظرا لما تشكله هذه السلالة من خصوصية، موضحا أن ولاية بدية عادة ما تحيز قصب السبق وتكون لها الريادة في المجالات الخاصة بالهجن.وتوقع أنور بن راشد الحجري أن تحظى النسخة الثانية من المزاينة بالمزيد من النجاح الإقبال، خاصة وأنّ اللجان المنظمة تعمل جاهدة لضمان تحقيق ذلك النجاح وتيسير أسبابه.
