الصين تعتزم فتح المزيد من القطاعات أمام الاستثمار الأجنبي.. و"الطاقة الدولية" تتطلع لـ"شراكة أكبر" مع بكين

داليان (الصين)- رويترز

أعلن رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ أمس الأربعاء أن قدرة بلاده على اجتذاب الاستثمارالأجنبي تتزايد وأبدى استعداد بكين لفتح مزيد من القطاعات أمام المستثمرين الأجانب.

وقال لي الذي كان يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في ميناء داليان في شمال شرقي الصين إن كل الشركات الأجنبية ستعامل على قدم المساواة مع نظرائها الصينيين.وأضاف أن بكين ستواصل التنمية القائمة على الابتكار وتشجع الأعمال الحرة وفي الوقت نفسه تهيئة مناخ الأعمال لوجود منافسة عادلة.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الجديد لوكالة الطاقة الدولية أمس إلى "شراكة أكبر" بين وكالته والصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم.وفي أول زيارة رسمية له بعد تولي منصبه الجديد هذا الشهر قال فاتح بيرول أمام لفيف من المسؤولين الصينيين والدبلوماسيين الأجانب في بكين إن تعزيز العلاقات مع القوى الناشئة من خارج أعضاء الوكالة سيكون له أولوية قصوى خلال فترة رئاسته للوكالة في الأربع سنوات المقبلة.وقال بيرول إن "الصين على رأس القائمة". والصين هي ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم على الرغم من أنها تنافس الولايات المتحدة على المرتبة الأولى إذ تعد مشترياتها من النفط الخام وقوة طلبها عوامل مهمة في تحديد الأسعار العالمية للخام.وتجاوزت واردات الصين الشهرية من النفط الخام في أبريل نظيرتها في الولايات المتحدة.وردا على سؤال تم توجيهه له لم يستبعد بيرول احتمال انضمام الصين للوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها قائلا إنه "سيفعل كل شيء ممكن" لتعزيز التعاون مع بكين.وقال بيرول إنه يتعين على الوكالة إدخال الصين تحت "مظلة" نظام تأمين الإمداد بها بحيث يكون هناك سبيل لتنسيق الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية التي تملكها الدول الأعضاء والصين في حالة تعطل الإمدادات العالمية.

وفي الأثناء، انطلقت امس أعمال الدورة الصيفية للمنتدى الاقتصاديالعالمي "دافوس" في مدينة داليان شمال شرق الصين وتستمر يومين. ويشارك في الدورة الصيفية للمنتدى المقامة تحت عنوان "اجتماع البطولات الجديدة" أكثرمن 1700 شخصية سياسية واقتصادية من 90 دولة لمناقشة الاستراتيجيات الجديدة للنموالاقتصادي.ويأتي انعقاد المنتدى في ظل مخاوف من تباطؤ حاد للاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصادفي العالم.وناقشت إحدى لجان المنتدى أمس تقلبات أسواق الأسهم الصينية إلى جانبتنامي الدين الداخلي والمخاوف من حدوث فقاعة في سوق الأصول الصينية. فيما استعرضت لجنة أخرى سبل استمرار نمو الاقتصاد الصيني مع تجنب المزيد من الاضرار بالبيئة.

تعليق عبر الفيس بوك