إسدال الستار على فعاليات مهرجان صلالة تحت شعار "عمان المحبة والسلام".. الإثنين المقبل

 

 

يُسدل الستار على فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي 2015، مساء الإثنين المقبل؛ حيث تواصلت فعاليات المهرجان لأكثر من شهر في قالب منوَّع؛ اشتملَ على العديد من الفعاليات والبرامج المختلفة التي تلبي رغبات الزوار الذين يستمتعون بأجواء صلالة، وبذل أعضاء اللجنة المنظمة كلَّ جهد حتى يظهر المهرجان كما عوَّدنا القائمون عليه حافلا بالمناشط والفعاليات زاخرا بالجديد والمفيد؛ مما يمنح مرتاديه أجواء من الفرح والمتعة والصفاء. ويشهد اليوم الأخير لمهرجان صلالة السياحي الاحتفاءَ بالولايات الفائزة بمسابقة الولايات التنافسية التي شهدت مشاركة اثنتي عشرة ولاية من مختلف محافظات السلطنة.

وجاء المهرجان كعادته مُسلِّطا الأضواء على الأسرة مُوفِّرا الأجواء التي تناسب الأسرة بكافة أفرادها ومراحلهم العمرية؛ حيث لم يعد الملتقى لعمان وأهلها فحسب، بل أصبح ملتقى للأسر الخليجية والعربية. وجاء شعار "عمان المحبة والسلام" ليحمل روحا وطنية تعبِّر عن تلاحم أبناء عمان وتجمعهم في حب الوطن؛ حيث يُعدُّ المهرجان ثمرة من ثمار النهضة المباركة ويتجدد بسعي مستمر وجهود مبذولة من جميع دوائر البلدية لتحقيق هذه الغاية وتجسيد كل الأهداف المرسومة لهذا الحدث على أرض الواقع بمشاركة الجميع من جهات حكومية وخاصة وقطاعات أهلية ومواطنين.

وتوِّجت مدينة صلالة مؤخرا كأفضل وجهة سياحية من قبل المركز العربي للإعلام السياحي وهو ما يعد دافعا لبذل المزيد من الجهد العطاء والوصول إلى ما هو أفضل من ذلك وهو ما يُحمِّل بلدية ظفار ومهرجان صلالة السياحي مسؤولية أكبر للارتقاء بالمدينة إلى أعلى مستوى.

وقال محمد بن عمر الرواس مشرف عام دائرة المهرجان في بلدية ظفار والمنسق العام لمهرجان صلالة السياحي، إنَّ المهرجان أبرز في فعالياته خلال الفترة الماضية تلك السمة الحضارية التاريخية للوطن؛ حيث يهتم المهرجان بالتراث العماني الأصيل والموروث الشعبي بشكل عام، عبر ما تشتمل عليه القرية التراثية من صور مختلفة للبيئات العمانية الحضرية والريفية والبدوية وما تزخر به من شواهد ومكنونات تراثية جسدتها أيادي الإنسان العماني بشكل عام والمرأة العمانية بشكل خاص؛ من خلال زوايا مختلفة تبرز منتجاتها وحرفها وعطاءاتها الفياضة فضلا عن مشهد أنماط الفنون والعادات والتقاليد العمانية التي تجسدها مشاركة الولايات العمانية من مختلف المحافظات في سباق وتنافس، هدفه إبراز كل ما من شأنه إظهار هوية الخصوصية العمانية؛ حيث تشهد المسابقة هذا العام زخما كبيرا من حيث المشاركات والمكافآت التي خُصِّصت لها، إضافة إلى دور فرق الفنون العمانية المغناة التي تقدم ألوانا مختلفة من الفنون والإيقاعات.

وتحرص اللجنة الرئيسية للمهرجان على تنويع خارطة فعاليات المهرجان وأماكن إقامتها حتى يتسنى للجميع المشاركة والاستمتاع بما يقدم من برامج وأنشطة، وخرجت الفعاليات هذا العام خارج إطار المهرجان حديقتي ولايتي طاقة ومرباط، إضافة إلى سوق الحصن إلى جانب القرية الشاملة التي تأتي تحت مظلة المهرجان.

ويشهد المهرجان مشاركة واسعة من جانب عدد من الدول الشقيقة والصديقة منها في رسائل محبة وسلام والتقاء وهي وجه عمان ماض وحاضر؛ حيث تسعى إلى مد جسور التواصل الحضاري بجميع أشكاله البناءة التي تدعو إلى التمازج الإيجابي واكتساب المعرفة والصداقة والثقافة والعلوم.

ويحمل المعرض الاستهلاكي لهذا العام رؤية جديدة؛ حيث أضيفت أجنحة جديدة لبعض الدول المشاركة بالمعرض واستجلبت اللجنة المنظمة للمهرجان بعض الفعاليات العالمية مما يؤكد مدى تطور المهرجان وبحثه عن التواصل الحضاري والتنوع فيه بشكل مستمر، كذلك يشهد المهرجان إقامة عدد من المسابقات والبطولات الرياضية التي درجت العادة على إقامتها سنويا إضافة إلى مسابقة القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية والتي تحظى باهتمام كبير وبالغمن قبل الزوار إلى محافظة ظفار خلال موسم الخريف.

وقال محمد بن عمر الرواس مشرف عام دائرة المهرجان والمنسق العام لمهرجان صلالة السياحي: إنَّ مهرجان صلالة السياحي أسهم على مدى دوراته التسعة عشرفي التعريف بالمقومات الثقافية والتاريخية للسلطنة من خلال ما يعرض في القرية التراثية بمنتوجاتها ومشغولاتها الشعبية والحرفية وما تقدمه فرق الشعبية من أغان ورقصات فلكلورية قديمة، ومن خلال المعروضات المتوفرة بالسوق القديم والمأكولات الشعبية بالسوق الحرفي ومعارض جمعيات المرأة العمانية، وكذلك التعريف بالأماكن السياحية والطبيعية للمحافظة من خلال ما حظيت به تلك المواقع والأماكن من تغطية إعلامية صاحبت المهرجان، كما أسهم المهرجان فيتوفير فرص عمل موسمية للعديد من المواطنين، إضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص وإشراكه في المساهمة في تنفيذ برامج المهرجان.

وأضاف الرواس بأنَّ تكامل الأدوار مابين المؤسسات الحكومية وتعاونها بكفاءة مع القطاع الخاص ودعمها لبعضمها البعض يولد النجاح.. وقال: إنَّ مستقبل السياحة في محافظة ظفار يبشر بالخير؛ فكل المقومات متوفرة، وهو فضل من الله تعالى، وهناك مشاريع قادمة تضيف للسياحة لتلبي بخدماتها الأعداد السياحية المتزايدة ممن يزورن المحافظة في خريفها وفي الفصول السياحية الأخرى كذلك. وقال إنَّ الاستدامة في رؤية المهرجان أمر مطلوب وهو ما نراعيه في المهرجان وخططه وبرامجه بما يكفل ديمومة المهرجان وتجنب التكرار ومراعاة عنصر التجديد والتطوير والتحديث.

تعليق عبر الفيس بوك